³

315 26 5
                                    

إكتسيتُ معطفي على عجلٍ
و كذا أحذيتي ، أفتح الباب بأنفاس لا مُنتظمةٍ

فبعد أن أقنعت ذاتي بأنّه لربما يكون طيراً أو إنساً ما ، وجدتني أركضُ إلى باب دارِي

فتحته و أطرقتُ برأسِي خارجاً ، أوزّع أنظاري على الشارع الخاوي من الأنامِ
حتّى وقعت عينايّ على حفرةٍ غائرةٍ في روضِ منزلنا.

سعيتُ إليها ، و أنفاسِي ثبّطها الخوف
فأبت الدخول و الخروجَ جاعلةً شعوراً بالإختناق يُراودني .

" ما هذا؟ "

قلتُ ، و ما عنيتُ جعل صوتي مسموعاً البتّه
فأنما قولي هذا ما كان سوى خطابٍ لذاتِي

" إنّه حيثُ سقطتُ أنا "

جسدي تجمّد سائرُه لدى سماعي هذا الصوت ، و رغبةٌ في الركضِ بعيداً جائتني على مضضٍ لكِن
ساقاي خارت فيهما القُدرة على الحركةِ تماماً .

" أنت ترتجِف "
مصحوباً بضحكةٍ قد كان حديثُه ، و صوتُ أقدامه تطأُ العُشب إنتهى إلى أسماعي
هو قادمٌ نحوي!

إلهي أرجوك لا أريدُ الموت الآن

أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن