¹⁰

202 21 2
                                    

فعلاً ، الأمرُ لم يكُ بذاك السوء
فإبان دخولنا لأرض مدينة الملاهي ، وويونغ أخذ بيدي و جعل يركض بنا في الأرجاء
ما بين عربات الطعام ، و حلوى غزل البنات ، و مختلف الألعاب كقطار الموت و ما شاكَله .

كنا نمضي جيئةً و ذهاباً ، و ما غاب صوتّ ضحكاتنا قطُّ ، فجعلنا محطّ أنظار كلّ من مررنا قُربه .

حتّى إنتهى بنا المآلُ أمام كشكٍ صغيرٍ للتصوير ، فجعل الواحدُ منّا ينظر إلى الأخر ، بغباءِ لأنّ ذات الفكرة جاءت علينا .

سرعان ما ضحكنا ، و دخلنا الكُشك نبحث بين أطواق الزينة السخيفه ، و نأخذ صوراً كلما أعجبنا واحدٌ منها فأرتديناه .

بعد أن خرجنا ، كنا نحملُ قرابة الثلاثين صورةً إن لم أخشَ المُبالغه
و نضحك ملءَ أفواهنا ، كحمقى وُعدوا بعدنَ يوم الحساب .

و بعد أن نالنا التعب ، جلسنا على مقعدٍ ليس ببعيدٍ عن الكشك
و ما زلنا نضحك و نضحك
حتى تطلعت إلى الساعة و وجدتُ أنّه ما بقي سوى عشرُ دقائق على منتصف الليل

فنظر وويونغ نحوي ، و نهض
" هيّا بنا ، سأعطيك هديتك "

أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن