¹¹

334 28 12
                                    

مضى بنا.
و تبعته بصمتٍ متخلفاً عنه ببضعٍ من الخطوات

حتى أدركنا سهلاً مُنبسطاً ، له عشبٌ طويلٌ تراقصهُ نسائم الليل
فاستلقى سريعاً ، يربت على المكان قُربه
ففعلت مثلما فعل ، و وضعت يديّ على بطني

" لم أتينا إلى هنا وويونغ؟ "

" لنشاهد الشُهب "

" الشُهب؟ "
كررت عقبه ، و كلّب ثقةٌ أن أعيني لمعت حماساً
فلطالما إعتدت أن أخرج مع أمي و أبي في غابر الزمان كلما حان عيدُ مولدي لمراقبة الشُهب .

" بصفتي أمنية عيد ميلادك ، كان عليّ أعطائُك هديّةً مُناسبه.
على الرغم من أنّ القدر بالفعل أهدانيك لأنّك تمنيت ألّا تشعر بالوحدة في هذا اليوم لكِن
أحببت أن أجعل يوم صديقي المُميز أكثر تميُزاً ، لذا جلبتُك إلى هُنا "

كلامهُ صاحبَ فلق أول شهابٍ للسماء
و نزول دمعةٍ وحيدةٍ على خدّي الأيسر ، إمتصّها التراب بعد أن سقطت بين العُشيبات .

" سعيدٌ لأنك تمنيّت الحصول عليّ ، أشكُرك سان "

نظرتُ إليه ، و قد بدأ يختفي تاركاً وراءهُ هباتاً لماعاً
بعد أن حقق ما أُرسل لأجله ، و أدّى واجبه على أكمل وجه

" أتمنى أن لا تشعر بالوحدة مرةً أخرى "
إبتسم ، يمسك بيدي مُسترسلاً " يا صديقي "

بعد إذ قال ، هو تلاشى
مخلفاً نقاطاً ضوئيةً صئيلة الحجمِ ، تناثرت حولي

هكذا.
قد رحلت أمنيةُ عيدي السابع عشر
الصديقُ الذي حظيتُ به لوقتٍ لم يطُل ، لكنّي لن أنساهُ ما حييت .



خاتِمه~

و هذه هديتي إليك
عيدَ ميلادٍ سعيداً ، أحبك🤍

🎉 لقد انتهيت من قراءة أُمنيه 🎉
أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن