248 20 5
                                    

الفتى نظرَ في حرجٍ إلى هندامِه
مما إستعدى ضحكاتي رغماً عني ، فمنظرهُ كان لطيفاً جداً ، بخدودة التي تكاد تقطرُ حُمرةً

" هذا ليس غطاء مائدة.. "

بصوتٍ صغيرٍ لم أكد أسمعهُ قد قال ، و بعدها رأيتُ كيف تحاربت الكلماتُ و تبدّل ما أكتسى محياه ألوف المرات حتّى تنهد يقول " حسناً إنه بالفعل غطاء مائده ، سرقته من جارتكم لأنّي هبطت عارياً "

" أليس من المفترض أن تسقط بثيابك من هُناك؟ "
أشرت على السماء في خضمّ حديثي ، فرأيتهُ ينفي برأسهِ و الحرجُ في صوته قد إختفى حينما قال " لا ، و هذا حقاً مزعجٌ جداً جداً بالنسبة إليّ "

بدى لي غاضباً و منزعجاً حقاً ، لذا قلتُ" لا بأس "
تخفيفاّ عليه ، لكنّ رمقني بنظره " أبقِ شفقتك لنفسك حتى لا أضرب مؤخرتك "

فزممت شفتيّ أنظر إليه
متلمساً رأسي الخالية من الشعر تقريباً ، إلا مِن بُصيلاتٍ قصارٍ

" إذن ، هلّا بدأنا ليلتنا يا فتى الميلاد؟ "

أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن