¹

435 25 0
                                    

' غداً عيدُ مولِدك بُنيّ ، آسفه لأنّي أضطررت للذهاب فجأةً هكذا لكن طرأ أمرٌ إستدعى وجودي مع الطاقم الطبيّ ، أعدك أني سأعود قبل مُنتف الليل ، و إن حدث و لم أعُد فأنا أعتذر لأننا لن نحتفل ببلوغك لعامك السابع بعد العشرةِ معاً :( '

قرأتُ ما بعثت إليّ ، على ضيّ مصباح مكتبي الخافتِ ، كنتُ حاملاً لهاتفي أتأمّلُ الأحرف محاولاً سقيَ ذاتي بكلمٍ قد يصرفن الإحباطِ الذي جاءني بعد رسالتها القصيره .

فأنا ما عدتُ طفلاً ، و أتفهّم أنها مشغولةٌ جداً
خصوصاً أنّا لسنا في بلدِنا الآن ، و أنها رئيسةُ قسم الجراحةِ في المشفى الذي جاءت لتعمل فيه بعد وفاةِ أبي .

أعلم أنّها تفعلُ كلّ هذا لأجلي أنا ، لأجلِ ألّا أشعرَ بالنقص و لتوفر لي التعليمَ و ما أُريد
لذا ليس عليّ أن أتضايقَ من فعلها هذا ، و لا أن أتذمّر حول كونِها وعدتني أنّها ستقضي معي منتصف هذه الليلةِ مهما حدث .

ليس عليّ الشعور بالحزن ، ليس عليّ.

أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن