²

378 24 3
                                    

الساعةُ الآن التاسعةُ و الرُبع
و هي لم تئِب بعد

تنهّدت ، أتقبّل الإشارات التي يُرسلها الكون لي و إرتميت على سريري ، شاعراً بحُرقةٍ في قاع حلقِي تتسلّق رابيةً شيئاً فشيئاً .

رميتُ هاتفِي جانباً بعد أن أطفأتُه.
أمسحُ على ناصيتِي و رأسِي الخالية من الشعر ، المحلوقةِ حديثاً

فواقعاً ، كنت قد حلقتها أمام المرآة قبل بُرهه و تخلصتُ من الشعر بأن رميّتهُ في حاويةِ القمامةِ .

أمّي ستقتلُني إن رأت ما فعلتُ بنفسي ، لكِن غضبُها عليّ ليس شيئاً قد أحفلُ به الآن .
دفنتُ رأسِي في الوسادة حين وسوس لِي قلبي بكونهِ ردّاً للصاع ، و أنّي لا يجبُ أن أخشى إستياءها لأنه لم تحتسب أمر مشاعري و لا كيفَ قد أُحسّ بعد كسرِها للعهد القائمِ بيننا.

رغم كونه التصرّف غير الناضجِ لفعله ، إلا أنني فضلتُ القيام به إرضاءً لشعوري و قلبي .

رفعت رأسي بخفّه ، أنظرُ نحو الأضواءِ المُنيرةِ للشارع في الخارج من النافذة المُوازية لمهدِي ، باستكانةٍ أضحدُ رغبتي في البُكاء

ذاك كان حتّى رأيتُ شيئاً يسقطُ بسرعةٍ غير طبيعيّه ، جعلني أقشعرّ خوفاً لوهله

أُمنيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن