_ بسم اللّٰه الرحمن الرحيم.
في البداية وقبل أي حروف، وجب التنوية أن الرواية ستحتوي -مُستقبلًا- على أحداثٍ حادة، سواءًا كانت دموية مُفصلة أو لشرح مشاعر الأبطال المُتغيرة مهما كانت عاطفية أو جنسية أو حتى حالكة. "أي الرواية ستحتوي على جرأة لفظية صريحة بعض الشيء في المشاهد والتحاور."
ثانيًا: أقبل النقد البناء، الذي لا يمس شخصي بصلة.. لكن أي إنتقاد من نوع آخر مرفوض.. فلن أقبل بأي إساءة تمس شخصي. هذه شروطي وأرجو أن تفهمها أو أنسحب ومعكَ كل التقدير والإحترام مني..
وشكرًا.
_الفصل الأول: Tatuaje de satanás.
{.وَشمُ الشيطان.}تعريفُ العَهر وقع فِي إستباحة حـُرمة النفس مُقابل عائد مادي أو سياسي، دون رابطة روحية مُقدسة تحفظ تلكَ العلاقة من الفسادِ والعَطب، لكن العهر صفة راقية أمام ما يَحِل كُل ليلة في أقصى حانة من الدركِ الأسفل، حيثُ الدعارة هي الدرجة الأولى من سلم البُغيان. هناك، حيثمَا هربت بهويتها للأبد، من والدها، ومن وطنها، ومن ذكرياتها، حتى من إسمها تبرأت.
راحت الأضواء الخاطفة تتصارع بين الأحمر والأزرق، والبنفسجيّ والأصفر، لتندمج على أجسادِ راقصات التعريّ أمام رجالًا أقل ما يُذكر عنهم هو الجنوح والوحشية، شياطين آدمية راكضة ولاهثة وراء الشهوات المَمنوعة ما دامت غير مُحللة. رجالٌ جسدوا الشيطان بل وأكثر.. وبرغمِ ذلكَ، كانت تعمل هناك وحلمها حيال الرهبنة بات بعيدًا تمام البُعد وقد أقصته تمامًا، فهي لمْ تعد الشرقية التي ذاقت الويل في عرين سيدها.. بل فاجرة يتهافت عليها الكثير.
في غُرفتها الخاصة بذلكَ المكان المَرجوم، مررت أنفها على المسحوقِ بعدما جمعته بكارتٍ لأحد مُعجبيها ووجدانها يُحاوط إسمها وشخصها مانعًا أي شخص عن الولوج إلى حقيقتها سواه.. فالمدير المكسيكي هو الوحيد الذي عرف عن حياتها السابقة، ويعرف جيدًا أنها هاربة من رجلٍ سيمزق كل بقعة من الأرضِ فقط ليعثر عليها، فمنحها هوية، ومَسكن، واستقصاها من لائحة الدعارة المُباحة برغمِ أنها حقًا لا تُمانع مُمارسة الرذيلة مع ذكرٍ لا تعرف اسمه مُقابل شهقة واحدة أسفل نعيم المُخدرات والكُحوليات.
نهضت على مضضٍ أثناء مسحها لأنفها بخمولٍ ضاحك.. فها هي سعيدة، لمْ تكن سعيدة في أشد لحظات إيمانها وورعها، لكن ها هي سعيدة لتضحك بحبورٍ وسط الشياطين، بالمكانِ الحقيقيّ الذي تنتمي إليه.. هُنا.. حيث لا ألم، لا چون، لا ذكرى، ولا حتى نوبات غاضبة حطمت عقائدها وجسدها لتتركها كيانًا فاقدًا لكل معاني الآدمية والحياة.
فجأة.. إنتفض جسدها.. سارت بها شرارة حارقة ألهبتها وأوجعتها، شرارة منه، من كل حرف من حروفه الثلاث، فإرتعدت موضعها لاعنة ذاتها بأبشع الألفاظ بعدما أستحضرت أسمه برغمِ أنها لمْ تنساه قط، فراحت تؤنب نفسهَا، لا تذكري ما فعله بكِ..، ولا تغرقي في عبقهِ الأسود.. الماضي سيء، لا تــُفكري به، أنظري لنفسك الآن، أنتِ سعيدة، بل السعادة لفظٌ ضعيف أمام ما أشعر به، أنا أشعر بالإنتشاء، خفيفة كأنني فراشة.. تبًا كم كان يُحب نعتي بالفراشة.
أنت تقرأ
After the end || بعد النهاية
Romance"حتى هذه اللحظة وأنا أعاملكِ كالأميرات بل كالملكات مكافأة لكِ على عودتكِ، تبجيلًا لنفسي قبلكِ ولكن في اللحظة التي سيتصور فيها عقلكِ بأن رجل، أي رجل لعين خرج من رحم أمه يستطيع حتى أن يشتم عطركِ، نفسكِ اللعين أو أن يرى جزءًا منكِ، سأقتلكِ يا سيڤار، أو...