١٦

58 15 2
                                    







=*يراجع بعض الملفات بيده*







-*متمدد على الكرسيّ في زاوية الغرفة يُحدق في السقف بهدوء*














=لقد أتيتَ باكرًا، ظننتُ أنكَ لن تأتي اليوم..














-*التفت إليه قائلًا*و أنا أيضًا ظننتُ ذلك.

















=و مالذي جعلك تغير رأيك؟














-*أعاد نظره نحو السقف، ثم تنهد بعمق*لم أشعر برغبة في البقاء وحيدًا في غرفتي.. حين أتواجد هنا أشعر بأني أقل وحدة..
















=*ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه، ثم هز رأسه بقلة حيلة متنهدًا هو الآخر*جيّد..













ثم أكمل بقية عمله على الملفات بين يديه، بينما كان الآخر لا يزال يحدق بالسقف، و شيئًا فشيئًا، غفى دون أن يشعر بنفسه.












=*تمطى في مقعده يزيح بعض آلام كتفيه،ثم نظر لذلك الممدد هناك، تفقد ساعة يده، كانت قد مرت ساعة منذ قدومه،هل يوقظه؟*سأصنع بعض القهوة.














نهض من مقعده و ذهب ليُعد كوب قهوته عند تلك الزاوية الصغيرة المخصصة، دعك عينيه للحظة ثم التفت خلفه.















=هل..أنت .. بخير؟؟*تسائل بقلق و اقترب منه*
















-*متربع على الكرسي،منحنيًا يغطي وجهه بيديه، و يرتجف*














=هل تسمعني!؟*اقترب منه و ندهه عدة مرات مربتًا على ظهره*















-*ببطء رفع رأسه يحدق بالفراغ، و هو يتمتم بارتجاف*مجرد كابوس..















=هل أنت بخير ؟














-*كان يحدق حوله بعينين مرتجفتين*















=هل تعرف أين أنت الآن؟













-*أغمض عينيه بقوة، و هزّ رأسه ببطء*في مكتبك..














=*بقلق حدق فيه، ثم نهض و جلب كأس ماء* هل يحدث هذا عادة؟
















-*بكلتا يديه حمل كأس الماء، و زفر ببطء ليرتشف قليلًا، و صمت.*













=*انحنى لمستواه، ناظرًا إليه متسائلًا*هل حدث شيء ما مؤخرًا؟















-*تعلقت عيناه به بتعب، ثم حدق بالأرضية هامسًا*أنا بخير..
















=*عقد حاجبيه*















-إني بخير الآن، فقط.....*تنهد*
















=هل أوصلك للمنزل؟
















-*أعاد نظره إليه و قد بدا رافضًا للأمر*














=نذهب لنتمشى؟ ماذا عن الغداء، تبدو شاحبًا *نهض* لنذهب و نأكل.. أعرف مكانًا لطيفًا، سيعجبك طعامه، لا تخف ليس ذوقي في المطاعم، لكنه سيعجبك..















-*لا يزال ينظر إليه بنظرات وديعة*
















=أجل، سأدفع ثمن الوجبة، لا تقلق.















-*ضحك بخفوت*
















=أسرع قبل أن أُغيّر رأيي!!*هدد بإصبعه ليحمل معطفه و مفاتيح سيارته*

















-*لينهض ببطء مبتسمًا بلطف*
















=*راقبه بهدوء*














-أريد بيتزا..













=و ماذا أيضًا؟















-بطاطا مقلية، و هناك نوع جديد من المثلجات لنطلبه، و أيضًا هل يمكنني أن أطلب حجمًا كبيرًا من مخفوق الفراولة؟ مع الكثير من الكريمة!















=*التفت إليه*هناك تشيز كيك بالبسكويت الذي تفضله أيضًا..















-*توقف لوهلة، و تردد قائلًا*ظننتُك ستوقفني..















=و لماذا؟ أنا جائع أيضًا. لنسرع هيا.















-لكنك من سيدفع!!













=ستعوضني، ليس كل شيء مجاني عزيزي..














-*ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه*هممم، سنرى بشأن هذا..














ثم لحق به على عجل.









تم.

________________

💬&🌟

حِوار عَشوائي 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن