=مالذي تأكله؟
-حلوى الجيلي، هل تريد بعضاً ؟
=*هز رأسه نافياً*
-*يكمل تناول حلوى الجيلي باستمتاع*
=هل فكّرت بالحلول؟
-ليس تماماً.
=مالذي فكّرت فيه؟
-وجبة الغداء كانت لذيذة اليوم، و أفكّر مالذي يمكن تناوله على العشاء.
... =
-*يواصل تناول حلوى الجيلي*
=هل أنت واعٍ أن حياتك متداعية؟ و منهارة؟
-*يتوقف عن مضع الجيلي، و يحدق بالذي أمامه بصمت*
=الوقت يسرق منك شبابك، و استمتاعك الآن ما هو إلا لحظي كما تعلم!
-*يبتلع ما بفمه ببطء، ثم يرمق القطعتين الأخيرتين الموجودتين في الكيس بصمت*
=العالم مستمر في التقدم و ماذا عنك؟ تأكل الجيلي و كأن لا شيء يهددك في هذه الحياة!
-هذا أيضاً شعور لحظي ..
=*يستغرب*
-شعور أن لا شيء يهددني في هذه الحياة. لحظي لن يدوم، و سوف استمر بالشعور بأنها تهددني حتى تقضي عليّ فعلياً في يومٍ ما.
=*يصمت، و يحدق به.*
-*يتنهد*
ثم بعد ثوانٍ، يلتهم القطعتين الأخيرتين بلا مبالاة، ثم يخرج كيساً آخر.
=يا إلهي!
-جرّبها، ربما تتغير و تصبح أقلّ وقاحة.
=هاهاها.
يخطف كيس حلوى الجيلي منه، و يأكل منها ليستنكر طعمها ..
=مقرفة.
-مثلك تماماً.
=...*يرمي بكيس الجيلي في القمامة*
-*يضحك* لديّ صندوق في المنزل، لا بأس.
... =
تم.
_____________________
⭐&💬
أنت تقرأ
حِوار عَشوائي '
General Fictionحوار بين شخصين، أحدهما طبيب نفسي (أُشير لحديثه بـ = ) و الآخر مريض ( أُشير لحديثه بـ - ) و أحياناً قد يتبادلا الأدوار، يتحدثان بعشوائية، عن كل شيء، و عن لا شيء.. يُثرثران عن ما يُقلقهما، ما يكرهان، يُشاركان ما يجعلهما سعيدين، حوار و حسب .. يحتوي على...