-*يضحك بأعلى صوته، يحمل هاتفه يشاهد برنامجًا مضحكًا*
=*على مكتبه يتحدث عبر هاتفه ويراجع ملفًا بيده الأخرى*
-*التفت ناحية رفيقه للحظات، ثم نهض واعتدل في جلسته متربعًا ويبدو أن سؤالًا خطر بباله*
=*انتبه إليه، فأكمل محادثته ثم انهى المكالمة*مالأمر؟*وضع هاتفه جانبًا وصب تركيزه على مريضه*-متى كانت آخر مرّة ضحكت فيها من أعماق قلبك؟!
=*عقد حاجبيه على هذا السؤال المفاجيء، رمش عدة مرات يفكّر بجدية*-يا إلهي...
=*نظر إليه باستغراب*ماذا؟
-هل أنت تفكر بجدية في ذلك؟ أعني، ألا تتذكر حقًا متى كانت آخر مرة ضحكت فيها؟!
=أنت سألتني فجأة، بالطبع سأحاول التذكر.. لماذا أليس طبيعيًا فعل هذا؟!
-*تنهد بقلة حيلة*حسنًا، لا يهم.. اذًا متى كانت آخر مرة استمتعت فيها و كنتَ سعيدًا؟!
=هل يجب عليّ أن افكّر أم لا؟*بامتعاض تسائل*
-*ضحك*بالطبع! خذ كل الوقت الذي تريد.. أريد أن أعرف مالذي تفعله لتستمتع بوقتك!؟
=*رفع حاجبًا باستنكار، أراح ظهره على كرسيه متنهدًا*تشعر بالفضول مجددًا تجاه حياتي؟
-*حرك كتفيه*أنت تثير فضول كل من تعرف.. *تحمس واقترب ليجلس على حافة الأريكة*هيا أخبرني، متى كنت سعيدًا، وماذا كنت تفعل؟!
=*علا الاستغراب ملامحه بإنزعاج*كل من أعرف؟! ثم.. الأسئلة تزداد كل مرة..*رمقه بنظرة جانبية*
-*مبتسمًا بمرح و ينتظر إجابته بكل حماس*
=*باستسلام*حسنًا.. امممم*فكّر لبضع دقائق، وهو يُحرك كرسيه الدوار يمينًا ويسارًا، سارحًا في ذكرياته*اظن أنها حين كنت برفقتك آخر مرة..
-*عقد حاجبيه يحاول أن يتذكر*كنت برفقتي؟ لاا!! لا أقصد.. واه..وهل كنت تُزيّف مشاعرك معي مثلًا؟؟ ما أعنيه، شيء أكثر روعة جعلك أكثر سعادة!! أفهمتني؟؟*تمتم* أراهن أني أجعلك تشعر بالصداع أكثر من السعادة..
أنت تقرأ
حِوار عَشوائي '
General Fictionحوار بين شخصين، أحدهما طبيب نفسي (أُشير لحديثه بـ = ) و الآخر مريض ( أُشير لحديثه بـ - ) و أحياناً قد يتبادلا الأدوار، يتحدثان بعشوائية، عن كل شيء، و عن لا شيء.. يُثرثران عن ما يُقلقهما، ما يكرهان، يُشاركان ما يجعلهما سعيدين، حوار و حسب .. يحتوي على...