-لم يكن الأمر مريحًا أبدًا!
=*يهزُ رأسه بإيجاب*تابع.
-سئمتُ تكرار الأمر. أخبرني أنت، كيف يمكنك أن تكون مرتاحًا وحولك من يجعل الأمر قاسيًا عليك؟ أعني-*يتنهد بيأس*.
-مهلًا، لا تقل شيئًا!! أنا أكثر شخص يعرف أن الثرثرة في أي شيء لا فائدة منها!!
=ألن يُشعرَك ذلك بتَحسُن؟
-.....بلى. لكن..... لا تُحاوِل إغرائي بإكثار كلامي!
=أنا هنا لأستمع، لا أظنكَ تثقُ بالحلول التي أُقدمها لك.
-صحيح. لكن، أتعلم؛ تغيّرت عقليتي أيضًا. كنتُ في السابق أحب الدراما.. أما الآن أصبحتُ..*يُفكّر*لا لازلت شخصًا دراميًّا!
=*يتنهد بخفوت*
-صحيح أن الأمر لم يكن مريحًا كما قُلت، لكن كان هناك شيءٌ من الراحة فيما فعلت.
=*ينظر إليه*ماهو؟
-لطالما رغبتُ بفعل ذلك. إنهاء الأمر فعليًا، بدلًا عن إنهائه بعقلي وحسب. ماذا تفعل أنت؟
=*حدّق فيه لثوانٍ قصيرة ثم اتكأ على يد كرسيه*إن هذا ما يؤرقك صحيح؟ علاقاتك مع الناس؟
-اا..
=لماذا تظن دائمًا أنك في وضع سيء مع من حولك؟
-لم أقل ذلك؟
=قلت أن هناك من يجعل الوضع قاسيًا عليك؟
-...هل فعلت؟ لا اذكر.
=*يرمقه بنظرة امتعاض*
-ماذا! قلت أنك ستستمع إليّ فقط!
=وقد فعلت.
-لكنك الآن تنظر إليّ بتهكّم وكأنك...وكأنك....
=هذا جزءٌ من العلاج، أن اواجهك بكلامك.
-*عبس بوجهه*كيف لهذا أن يكون علاجًا؟
=مواجهتك بالكلام الذي تقوله أهم خطوة. أنت حتى لا تذكر ما الذي تفوهت به.
-*يمتعض مشيحًا بنظره بعيدًا*
=لماذا تشعر بالثقل ناحية من حولك؟
-*عاد بعينيه نحوه بذات العبوس*
-لماذا لم تعد محادثتنا مثيرة للاهتمام كما في السابق؟!*امتعض*
=لنتوقف إذًا. يمكننا التحدث مرة أخرى.
-*عقد حاجبيه وتضايق أكثر*
=لا تريد؟
-ألا تُخيفك علاقاتُك مع الناس؟*نظر نحو طبيبه يلتمس الإجابة*
=*فكّر قليلًا يستشعر أهمية إجابته وتأثيرها على مريضه*لا يجب أن تفكر بأن العلاقات مخيفة.*نظر نحوه بثبات*
-*أشاح بعينيه من جديد*
=ماذا؟ لم تعجبك إجابتي؟
-متى أعجبتني إجاباتك؟
=*ابتسم ساخرًا*بقدر ما لم تعجبني أسئلتُك أيضًا.
-*رمقه شذرًا باستياء*
= لنتوقف إذًا هذه المرة.
-*تنهد واسترخى على كرسيه يحدق بالسقف*لنتوقف ككُل مرة.
=سنتواجه حتى ننهي الأمر يومًا ما، لا تستعجل. يومًا سينفد كل ما لديك، وكل ما يشغلك ستجد أنه قد تبخر.
-*رمش بتوتر ثم نظر نحو طبيبه، الذي انشغل ببضعة أوراق على مكتبه*يا إلهي.
-*يبتسم دون النظر نحوه*
-سأكونُ فارغًا؟
______________
يُتبع.
اللهم انصر المستضعفين في كل مكا، واجعل كيد الظالمين الكفار في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. يارب.
أنت تقرأ
حِوار عَشوائي '
General Fictionحوار بين شخصين، أحدهما طبيب نفسي (أُشير لحديثه بـ = ) و الآخر مريض ( أُشير لحديثه بـ - ) و أحياناً قد يتبادلا الأدوار، يتحدثان بعشوائية، عن كل شيء، و عن لا شيء.. يُثرثران عن ما يُقلقهما، ما يكرهان، يُشاركان ما يجعلهما سعيدين، حوار و حسب .. يحتوي على...