٠٢

227 32 19
                                    



يدخل متأنقاً كعادته قائلاً :


=مساء الخـ- .. ماذا تفعل؟









-* يقف الآخر على الكرسي و يحدق بالسقف،يراقب شيئاً ما*







=ماذا تفعل؟؟؟







-*ينتبه و يبتسم ببلاهة، يقفز ليسقط على الأرض*





.... =






-*متألم* آسف.






=*ينتظر شرحاً*








-كانت هناك حشرة غريبة الشكل على السقف ..




=... يا إلهي.







-*يبتسم ببراءة* إذاً عن ماذا سنتحدث اليوم؟








=عنك ، مع الأسف.







صمتٌ لعدة ثوان.









=*يتنهد*حسناً، إذاً كيف تقضي وقت فراغك؟











-أحدق بالسقف.









=هل به حشرات غريبة ؟









-*يضحك* لا. فقط التحديق به مريح نوعاً ما.











=ألستَ منزعجاً لكونك لم تُنجز شيئاً في ال٢٣ سنة الماضية؟











-منزعج؟ .. ربما. متضايق، الأمر خانق، تعجيزي، أشعر بالبلاهة كلما قابلت شخصاً بعمري، و قد تحصّل على  ... كل شيء؟
لماذا أعيش بهذه الطريقة؟ لا أعلم. لكني و حسب أواصل. هذا مؤلم.









=لِم لا تريد أن تتحسن؟ لِم لا تريد إيجاد حلول؟ الأمر ليس تعجيزياً لتلك الدرجة!











-هممم .. ليس لأني لا أريد، لكن ... أنا فقط سقطت في فوهة عميقة، لا أدري كيف أخرج. أصبحتُ متآلفاً مع الظلام، و على هذا الشعور السخيف. أنا آسف لنفسي. آسفٌ لتضييع كل ذلك الوقت في طريق للخروج، لكن .... لا أعلم. أنا و حسب لا أعلم!!












=سنجدُ حلاً، بل .. ستجدُ حلاً لنفسك.







-* يتنهد*









تم.

_____________________


تعليقاتكم؟
و التصويت لو سمحتوا💜🌻

حِوار عَشوائي 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن