اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.......................................
في صباح اليوم التالي كانت الأجواء غائمة وباردة فنحن الآن نتهيئ لإستقبال الشتاء ...
داخل السفارة المصرية
-يا جماعة إن أبغض الحلال عند الله الطَّلاق ... نطق المأذون بجملته الشهيرة كمحاولة أخيرة للصلح بينهم ...لينظر أيمن لتلك القاتلة كيف تجلس أمامهُ وهي ترفض حتى أن تنظر لهُ
كانت تعتصر كفيها وتلعب بأصابعها بتوتر وتجز على أسنانها بين الحين والأخرى تحاول أن ترسم الجمود وأن تسيطر على دموعها التي تقسم ما أن ترمش فقط ستتساقط كالأمطار
-سارة سامحيني ....قالها بترجي وهو يمسك يدها لتسحبها منه على الفور وهي تقول بضيق
-لو سمحت مالوش لازمة الكلام ده ...إحنا جينا هنا عشان ننهي كل شئ بهدوء
نظر لها أيمن بوجع وقال -أيوة بس أنا بحبك وعايزك
بادلته النظر برفض وهي تقول -وأنا مش عايزاك ....طلقني
المأذون بتدخل -يابنتي ليه كده ده شاريكي ..فكري كويس ده طلاق مش لعبة ...إدي لنفسكم فرصة تانية ...
سارة برفض قاطع لهذه الفكرة -أنا أديت كل اللي عندي مافضلش حاجة أديها تاني
نظر أيمن للمأذون وكأنه يترجاه بأن يحاول مرة أخرى معها ..ليتنهد الآخر بحزن على حالهم ثم قال
-يعني يابنتي مافيش أمل إنك تتراجعى عن قرارك وتديله فرصة تانية -لاء ....قالتها بصوت جاد غير قابل للنقاش ثم إلتفتت بنظرها نحو أيمن وأكملت ...و ياريت تطلقني منه وتمشي الإجراءات بسرعة
أومأ لها المأذون برأسه بقلة حيلة .... ثواني مرت عليهم كالجحيم من أصعب اللحظات التي يمكن أن يمر بها الإنسان بمسيرة حياته ... كان ينظر لها بتوسل صريح وإستعطاف لعلها تعفو عنه لتقابله هي برفض قاتل ...
خرج من تواصله البصري معها على نصل حاد يطعن قلبه ويسمم روحه ما إن سمع المأذون يقول -أرمي عليها اليمين
أخذ أيمن ينظر نحو المتكلم تارة ونحوها تارة أخرى وكأنه يتوسل لهم بأن لا يفعلوا هذا بهِ فهي النفس الذي يعيش عليه ولكن لم يرى بمقلتيها سوى الكره والإصرار على الإنفصال منه ...لما كل هذا الإصرار ألم يهزها هذا الموقف كما إنهز هو ...ألم تتألم من هذه الفكرة