تنوووية ⬇️
................................................
الجو أصبح بارداً بشكل مفاجئ والغيوم السوداء الآن تملئ السماء وكأنها تهدد عن هطول الأمطار ...
كانت تنظر إلى الحديقة الخارجية وهي تسند رأسها على الجدار الزجاجي بشرود حزين تنزل دموعها من عينيها المنتفختين بهدوء لتجرح وجنتيها الناعمتين ...
إبتسمت بضعف وإنكسار ما إن وقع بصرها على أوراق الخريف الذهبية المتناثرة على الأرض والذي كان يتراقص بكل رشاقة على أنغام هبوب الرياح بين الحين والأخرى
هي الأن كتلك الأورق تذهب يميناً وشمالاً ..ضائعة بذلك التيار الذي عصف بها دون إنذار سابق وعليها أن تقاومه وتسبح ضده ...كانت ومازالت تحب الإنجراف عن المألوف ولكن هذه المرة التحدي صعب والخسائر ستكون أصعب لو ضعفت يجب أن تعافر لتصل لبر الأمان
هذا هو حالها منذ ليلة البارحة فهي لم تنم سوا ساعة واحدة ونهضت تجلس هكذا بعدما تمكنت منها كوابيسها وظنونها السوداء..
أغمصت عينيها بألم ما إن شعرت بهِ يجلس إلى جوارها ويحتضنها بقوة من كتفها ليضمها نحو صدره ليدفن وجهه بعنقها بنعاس وهو يغمغم
-بحبك
لعنة الحب وما تشعر بهِ الآن نحوه....كرهت نفسها وقلبها وتلك المشاعر التي تتملكها بقربهُ منها ...كرهت كل شئ بالحياة إلا......هو
نطق لسانها بعد صمت دام لدقيقة كاملة وهي تبعده عنها قليلا
-ممكن أعرف إنتا شربت إيه خلاك تنام زي القتيل كده ...-إنتى صاحية من إمتى ....قالها وهو يدعك جبينه بألم بعدما تجاهل سؤالها او بلأصح تهرب منه
وضعت رأسها ع الزجاج لتعود إلى وضعها السابق وهي تقول بصوت عميق مغلق بالهدوء المؤلم
-قصدك تسأل نمت إمتىنصل سكين بارد إنغرز داخل أضلاعه ما إن وجد حالتها هذه مسك كفيها ورفعهم نحو فمه ليقبل باطنهم بعمق
وقوة وهو يقول-ليه بتعملي فيا كده مبتعرفيش أن موتي أهون عليا على إني أشوفك كده ....رفع يده وأخذ يملس على شعرها الناعم وهو يكمل بشوق ... بصيلي يا صرصورتي سبيني أشبع منك ...عنيكي وحشاني بلاش تحرميني منهم