هتوحشووووني اوي ....❤
احلى تعليق .....💋


........................................
في يوم الأول من شهر فبراير ...شهر الحب ... الذي يتميز بطقسهُ شديد البرودة والأجواء الغائمة ...في إحدى المنازل البسيطة الموجودة بالقرى الريفية الصغيرة على أطراف مدينة روما ...
كانت تنام بطلتنا على فراشها الوثير بشكل مضحك..
كان شعرها يغطي وجهها بشكل كامل لتإن بإنزعاج شديد ما إن أرتفع رنين الهاتف ...رفعت الوسادة و وضعتها على رأسها لتمنع وصل الصوت إليها ولكن هيهات من ذلكرفعت رأسها وهي تعقد حاجبيها لتمسك الهاتف و أطفئت المنبه ثم أخذت تفتح عينيها بكسل وهي تمط ذراعيها و تهمهم بنعاس شديد ...تريد النهوض ولكن دفئ الفراش يجذبها ويغريها ...
إستجابت إلى هذا الإغراء لتعود إلى وضعها السابق وهي تلتفت على الجهة الأخرى وتحتضن الوسادة لتغفى بشكل تلقائي ولكن سرعان ما نهضت بفزع ما إن إرتفع رنين المنبه مرة أخرى بشكل أعلى ...
لتعتدل بجلستها وأخذت تضرب سبابتها بقوة على شاشة الهاتف بغيظ لتطفئه ...وما إن نجحت بذلك حتى تهدل رأسها إلى الأمام بإحباط وأخذت تنكش شعرها بضيق من نفسها فهذه هي معاناتها كل يوم ..تقسم الأن بأنها تريد البكاء وبشدة ...
رمت فراشها بضيق بعيداً عنها و نهضت لترتدي خفها المنزلي وتذهب إلى الحمام وهي تفرك عينيها بيدها بشكل طفولي ...
بعد ما يقارب النصف ساعة كانت تضع الحليب على نار هادئة جداً ...فهى تحب أن تأخذ وقتها في صنع الكابتشينو بالحليب الخاص بها ... فهي لها طريقة معينة لتحضيرهُ ...وما إن إنتهت حتى سكبته بفنجان كبير ليروي عطشها وإدمانها بها ...أخذت تضيف المسحوق عليه بالتدريج وهي تحركه ببطئ ثم زينتهُ بحباب الشكولا الخاصة لتبدء بتذوق رغوتها الكثيفة بإستمتاع
لتلتفت إلى الخلف وهي تبتسم رغماً عنها بحب ليخفق قلبها لا بل أخذ يطرق الطبول ما إن وجدت أحدهم يرمي الحجر الصغير على النافذة ..
تجاهلتهُ عن قصد وأكملت إحتساء مشروبها بإسترخاء وسعادة لا مثيل لها وهي تستمع لمحاولات الآخر المميتة لإرضائها ...
رفعت حاجبها بإستغراب ما إن توقف عن رمي الحجر وضعت الفنجان على الطاولة و إقتربت بترقب من نافذة المطبخ التي تطل ع الحديقة الأمامية والشارع ...وضعت يديها على النافذة و فتحتها على مصرعيها ليجتاحها تيار من الهواء البارد لتحتضن نفسها وهي تمتع عينيها بهذا المنظر الخلاب
إرتسمت إبتسامة على شفتيها الناعمة ما أن رأته يجلس على الارض ويسند ظهرهُ على سيارته ذات الدفع الرباعي .....هذا هو حاله منذ وصولها هنا يقيم أمام منزلها الصغير ...ليل نهار وبرغم تغيرات الطقس التي لا ترحم لم يكل ولم يمل عن محاولاته التي كانت تداوي جروحها منه ...وترضي غرورها كأنثى