٥: أفكاري السامة المحشوة في رأسي

169 13 6
                                    


‏"ننسى ما لم نتخيّل أنه قابل للنسيان، ونصبح الأشخاص الذين كنّا نمد لهم ألسنتنا من السخرية، نصبح شيئاً لم نَنْو أن نكونه ولم نخطط له، خليطٌ من المشاعر والذكريات والهزائم والانتصارات والتجارب والأوغاد والحماقات.. تتراكم شيئاً فشيئاً لتصنعنا

‏لا أستطيع أبداً أن أكشِف للناس عن ما يجول بخاطري من أفكار بشكل كافي حتى لا يبتعدوا عني هلعاً ورُعباً

‏كل شيء هو من نسج الخيال: العائلة، المكتب، الأصدقاء، الشارع كله من صنع الخيال، البعيد والقريب، أما الحقيقة الأكثر قرباً فهي أنك تضغط برأسك على جدار إحدى النوافذ، وعلى زنزانة بلا أبواب

‏من دونِ وزنٍ ، ومن دون عظام ، ومن دون جسدٍ مشيتُ في الشّوارع مدّة ساعتين مع جونغكوك بعد ماأصر علي ان ارافقه وان اخرج من منزلي

توقفنا عند باب مبنى يشبة الكنيسه شبه مهجور نظرت الى جونغكوك وهو يبتسم ويفتح الباب، ‏ينبغي علينا بصفة خاصة أن يتحاشى الإنسان إثارة الإنتباه وأن يلزم الهدوء حتى عندما تسير الأمور على عكس ما يفكر تماماً

أنظر هذي مدرستي القديمة
تحدث جونغكوك وهو يتقدم الى الداخل نظرت حولي كانت مساحة كبيير يوجد بها كراسي وطاولات خشبيه متصلة ببعضها وكتب عتيقه والات موسيقى وبيانو قديمة جداً يملئها الغبار رغم مرور السنوات عليها الا انها لم تفقد جماليتها

ظننتها كنيسة
‏لا أستطيع أن أدع أي تناقض يمر دونما ملاحظة.

لا كنت ادرس الموسيقى بعد اخذ الدروس الاساسية
بعد يوم الباستيل وتحرر فرنسا تغيرت اشياء عده يا بهي ربما كانت المدينه تختلف عن منطقتنا لاتزال لليوم تعاني من نقص اشياء عديده، اوه خرجت مني ونظرت الى جونغكوك وهو يلمس البيانو بيده ويمسح الغبار من عليه

هل تحب الوسيقى والعزف؟
‏كل ما عرفته كان هو الصمت المتوقع والمفروض أن ينكسر بعد قولي ولكنه نظر الى الفراغ لثواني ربما كان سؤالي شيء لا ينبغي علي قوله هل علي الاعتذار؟،

أتعلم تيهيونق ؟ولكن قاطعني صوته وهو يتحدث
‏كنت أخاف من المدرسين في المدرسة وأكرههم، ولكن كان يجب عليّ أن انظر إليهم على أنهم أناس محترمون وعليّ أن احترمهم لا لسبب سوى أنهم في مواقع سلطة‏ لو قيدوني بأصفاد حقيقية ووضعوني في زاوية، ووضعوا رجال شرطة أمامي، وتركوني أُشَاهَد بهذه الطريقة فقط، لما كان الأمر أسوأ.

‏كانت الموسيقى هي الأمل بالحب الكامل، الحب الذي لا تشوبه المصالح ولا تدنسه الماديات

أوراس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن