أوراس|TK

١٨:‏ماذا لو بكيتُ على ذراعيك..؟

الآن لاعودة لأحد ولن أحمل مشقة الحياة فوق عواتقي وأمشي بها راضيًا، سأغلق حضني للأبد وسأمضي معلقًا وحدتي فوق إحدى الأشجار وأنامُ حالمًا ‏بلا خيبة وخذلان جديد مثلما تدفعني الموسيقى للكتابة والبكاء لقد دفعني الصمت

أن أبني مقبرةً في روحي وأحشو بها كل بكائي حسراتي وخيبات العمر لقد خشيت أن أحكي لكِ مالذي دفعني للصمت ‏من يرضى بتعذيب روحه من الصمت.‏نصمت لا لأننا رضينا ..
‏نصمت لأننا بطريقة ما نشعر بالقرف والاشمئزاز

‏كنت ابحث عن سبب للبكاء ولو كان تافهًا حتى ترددت ناموسة صغيرة على يدي في هذا السجن المقرف مرات متكررة وبكيت لموقف أبله ‏نحن نترك الأماكن التي شعرنا بضيقنا فيها ولانطرق أبوابًا ولو لوهلة طفيفة اشعرتنا عمدًا ذات مرة بأنها صمآء وليس لها أذانًا لتسمعنا

‏أنا الهش الضعيف المصاب بالإرغام مثل زورق صغير جدفت به الريح نحو كل الوجهات الا التي كان يقصدها

أنا اغادر قبل أن تغادرني الأشياء

‏تكتشف بعد فترة طويلة من السنوات التي مرّت أن كل الوجوه التي ظننتها بمثابة عائلة كانت كلها تخوض في حفلة تنكرية

‏حتى هذه اللحظه لم يجمعني الله سوى بكل الأشخاص غريبي الأطوار
وهذا كان صوت تيهيونق وهاهو لقد مر شهر على مكوثي هُنا ولا يزال يأتي الي كل يوم ولم ولن ييأس وفي كل مره يطلب مني قول الحقيقه يشتمني ويضربني ويبكي ويحتضنني ولايزال يؤمن فيني رغم معاملته المتناقضه لي

لم أنتظرك
ولكنك لم تأبه لانتظاراتي، ينظر الي وهو يتكئ بضعف جسده على الباب ودعوني اخبركم اني للان لم ارى احد ببهاء ووداعة تيهينونق

‏حتى الصمت بيننا
‏غربة.. غربة.. لا أُطيقها

كيف حال جدتي
وكيف سوف تكون ياترى وحفيدها يدعي انه قاتل لعين؟

اخرج..!!
انت سجينن لدي لا تنسى ذااك يا جونغكوك!! وانت احمق لعين تستمر في ازعاجيي!!

انفاسي تضيق مُتعب انا وفي كل مره اصرخ بها لا اشعر بماذا اهذي او اتحدث اريد السقوط الي اي هاويه اريد ان اختفي ان اكون جماد متبلد لا يشعر لا يبكي رأيته يجلس بجانبي وبات يفعل هذا طيلة الشهر  يقسو علي يعاتبني ولكن لم يتركني

تبقى شهر
لم استغرب ماقاله فبعد شهر من الان سيتم اعدامي رغم محاولاته الفاشله ببرائتي ولكن بات كل شيء ضدي عرفوا بأني الصحفي الذي دون مئات المقالات التي تتحدث عن العبوديه والظلم الذي تتلقاه البلاد من الفئه التي كانت يجب عليها توفير لنا الامان