١٦:أخبئك جيدًا ويلمحونك على وجهي

115 12 0
                                    



تشدّني الطريقة التي يلتئم بها الانسان، الإلحاح الذي يتحول بمرور الوقت إلى صمت لا يشبه الرضا ولا يشبه الجزع ،يستحق الإنسان بأن يشعر ولو لمرّة واحدة عالأقل بأنه في المكان الصحيح الذي لا شك به ولا حيرة بعض الأشياء لا تفسّر .. تُفهم هكذا أو لا تفهم إلى الأبد ، يكفيها تنهيدة تخفف عن النفس وطأة ما يحدث

التّنهيدة تَخرجُ أحيانًا على هيئةِ نصٍ أو لحن أغنية
،رفعت نظري الى جونغكوك عندما تحدث هو يسندني عليه من اجل الذهاب الى النوم

وكيف تعلم يا جونغكوك؟
لا أحملُ في روحي إلا مايسّرني وهذا كافي وهذا كافي كي تعلم،"وعندما يفهم الإنسان المنطق الكلّي للأشياء ، ينتصر على إنفعالاته

"يوجد سرير واحد هُنا سوف نتشاركه"يخبرني وكأنه لم يشاركني النوم على الاريكه اللعينه في الكوخ ‏لطالما كرهت فكرة الحدود، أن يكون الإنسان محدودا في أي شيء، في تفكيره، في طريقة عيشه، في خياراته، في نظرته لنفسه وللحياة، لطالما كرهت فكرة قمع عقل الإنسان عن التفكير، عن التأمل، عن الذهاب بعيدا إلى أعماقه. من الهدر أن يكون مختصرًا على مكان أو فكرة أو شخص فالعالم أوسع من ذلك بكثير

‏رغم تواجد هذا الضباب بيننا، ضبابٌ يلفُّ جميع جوانبي ويكسو ناظري إلا أن الإرتداع و تغيِير الطريق لطريقٌ بعيدًا عنك، لا يُمكِن تحقِيقُها يومًا اهيم واجول فيزافكاري وجونغكوك بالجانب الاخر من السرير هل يتألم وهل يبكي؟

جونغكوك..؟؟ ‏"من دون الحب.. كل الموسيقى ضجيج.. كل الرقص جنون.. كل العبادات عبء".ولارد منه

جونغكوكك..؟ هل أنت نائم؟
اجل انا نائم"وحاربت ضحكتي من الظهور استدرت اقابل ظهره بوجهي وامرر يدي على كتفه سمعت تنهيده عميقه تخرج منه أظن أن الشعور الوحيد الذي يستحق عناء البحث هو الأمان، أن تأمن وأنت تتحدث، وتنفعل ، وتعبر عن مشاعرك.. أن تأمن أن عفويتك محبوبة ومقبولة، لا تحتاج إلى التصنُّع كي تبقى مرغوبًا

هل تريد مني احتضانك؟
مرت ثواني حتى التفت لي ينظر بعينيه ودعوني اخبركم بأني رأيت نسختي المفقوده من الطمأنينة في عيناه،لم استطيع ان استمر بنظر اليه

لا تشيح بنظراتك عني
‏لم أعرف ضياعًا في حياتي
‏مثل ضياعي الآن ورفعت نظري سريعاً له لم اعهدني ضعيفاً ولكن الالم والخيبه والوجع في عيناه اكبر من قدرت تحملي ولعنك الاله يا أرثر
‏لاشيء في عيوني المتعبة ‏غير الصمت المؤلم

أوراس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن