بعد اعتراف جوزيف بحبه، اتجهت بهار للمنزل أين وجدت والدها ينتظر بفارغ الصبر كيف كان الموعد لم تعره اهتمام فثط اكتفت بكونها جد منهمكة و تود النوم، فلم يرد الأب الضغط عليها.
ذهبت لغرفتها و أخذت تفكر في جوزيف و تبتسم غير مبالية لما حولها من مشاكل، و بعد تفكير مطول قررت أن تمنح نفسها فرصة مع جوزيف لكنها لا تدري كيف تتعامل مع تشارلز.. نهضت من مكانها وقامت بإرسال رسالة إلى جوزيف تخبره بأنها تود أن تكون معه لكنها محتارة بشأن تشارلز..في هذه الأثناء، كان جوزيف قد توجه لمكتبه في قسم الجرائم، و أثناء دخوله وصلته الرسالة.. فاكتفى بالاجابة:" لا تقلقي..كل شيء سيكون على ما يرام. تصبحين على خير".
بعدها قام بمناداة كل الفريق المتكون من إيدي، آدم و إيلا، إلى مكتبه وقال: تشارلز هولمز، مشتبه جديد في القضية..
-قالت إيلا:" أعتذر يا سيدي على مقاطعتك لكن ما الذي دعاك إلى الشك به .. فنحن لم نسجل أي جديد بحقه.."
رد قائلا:" أعلم يا إيلا، لكن حدسي يقول بأنه عنصر في تلك المنظمة التي تدعى بالشبكة.."
-استغربت:" و كيف هذا؟".
لم يستطع أن يجيبها بسبب قدوم النائب العام و نظر إليه مستهزئا:" ما ذاك أيها المفتش العام، هل ما زلت تهلوس بتلك الشبكة".
نظر جوزيف إليه نظرة غضب و كأن نار جهنم تندلع من عينيه، ثم اقترب منه آدم و همس في أذنه:" تمالك نفسك يا صديقي، أخمد تلك النار ... لا تنسى أنه نائب عام".
بعدها خرج النائب العام من المكتب، لينفجر جوزيف غضبا و ضرب الحائط من شدة غضبه وقال:" اللعنة أني لا أتذكر باقي الأحداث.... اللعنة على من أطلق علي تلك الرصاصة يا ليتها اخترقت قلبي و قتلتني بدل أن تخترق دماغيو تجعلني أفقد ذكرياتي.....اللعنة".
ثم نظر إلى أصدقائه وقال:" تلك الشبكة تقوم باستغلال فتيات الجامعة و استغلال جمالهن للقيام بأعمالهم القذرة... كم فتاة شابة راحت ضحية هذه المنظمة...الكثير و من بينهم أختي لكن الفرق بين هؤلاء الفتيات أن أختي دخلت كجاسوسة من أجل مساعدتنا بالإطاحة بالمنظمة، و يا للأسف عند اكتشافهم هذا قاموا بقتلها أمام عيني هاتين.."
ثم صمت لبرهة وقال:" بهار إزيلين هي ضحيتهم التالية لذا يجب حمايتها، يمكن أن تكون بهار هي طريقنا للإطاحة بهذه المنظمة و للأبد لذا أطلب منك يا إيلا أن تتقربي منها و كوني صديقتها المقربة و احرصي على سلامتها أيضا".
ردت إيلا:" حسنا و لكن ما الذي جعلك تظن أنها الضحية القادمة؟"
أجابها:" هذا ما ينبغي معرفته حاليا.. سأطلعكم على المزيد في وقت لاحق.."
في اليوم التالي، استيقظت بهار متحمسة لبدأ أول علاقة لها ، جهزت نفسها ثم خرجت لملاقاة جوزيف في مكانهم المعتاد.
أنت تقرأ
يا ليتني التقيتُك سابقا
Romance"وجدت أجزاء مني لم أكن أعلم بوجودها وفيك .. وجدت حبًا لم أعد أؤمن أنه حقيقي. لقد ضللت طريقي ... طوال الطريق إليك .. وفيك وجدت كل شيء طريق العودة إليّ ".