بعد تكلم جوزيف مع بهار، قررت مساعدته و الوقوف بجانبه، فذهبت إلى مركز الأمن و قدمت طلب عمل، فطرقت باب مكتب النائب العام أين يتواجد معه رئيس المركز، قدمت نفسها وأذن لها بالجلوس ثم أطال النظر في سيرتها الذاتية وقال:" ما الذي يمكنك أن تقدميه من أجلنا؟"
أجابت بثقة:" وفقا لسيرتي الذاتية، لقد درست اختصاص الهندسة المعمارية أي أنني الرسم جيدا ليس فقط تصاميم و لكن الرسم عندي هواية أي أنني أتقن رسم الأشخاص أيضا.."
رد قائلا:" أي؟"
جلست جلسة رجالية واضعة يديها فوق الكرسي و كأنها في مقهى بادية نظرة جريئة:" أي أنني أستطيع رسم تشبيهي للأشخاص الذين يتم وصفهم، و حسب معرفتي فأن هذا قسم جرائم، أي لكل جريمة مجرم، لنقل أنني أستطيع تحديد ملامح المجرم"
أردف النائب العام:" و ماذا يمكنك فعله أيضا؟"
أجابت:" أستطيع قراءة لغة جسد الأنسان، أي أنني أستطيع تمييز الأنسان الصادق من الكاذب، كذلك المتوتر، ما يجعلني أظن أن هذا يساعدكم في التحقيق.."
نظر الرئيس إلى النائب و ابتسم وقال:" يبدو أنها ستكون يد مساعدة فعلا".
ابتسم النائب العام وقال:" أهلا بك في فريقك الجديد".
بعد أن تم قبولها في العمل، استأذنت بالخروج، أين وجدت جوزيف بانتظارها مبتسما:" أهلا بك أيتها الثعلبة، شرفتنا".
ضحكت وقالت:" أهلا بك أيها المفتش العام!"
تابع:" يوجد أعمال كثيرة في انتظارك، هل أنت مستعدة؟"
أجابت:" مستعدة و لكن أية أعمال هذه؟"
رد:" أنتظرك في السيارة..."
أثناء خروجها من المركز، ألقت التحية على كل من آدم و إيلا ثم اتجهت الى السيارة.
سألت:" أين الوجهة ؟"
أجاب:" ستعلمين بعد لحظات."شغل جوزيف السيارة و انطلق في وجهته وبعد مدة ساعة وصلا إلى المكان المنشود.
نظرت بهار مستغربة:" جوزيف...ما هذا المكان؟"
نظر إلى المكان ثم أرجع نظره إليها وقال:" هنا ستتعلمين كل شيء... الدفاع عن نفسك خاصة و كيفية استعمال السلاح..ببساطة سنجعل منك جاسوسة يا ثعلبتي ".
لم تجد بهار ما تقول، كانت جد متحمسة فهذه تعتبر مغامرتها الأولى، في هذه الأثناء وصلتها رسالة من أبيها تقول أن تشارلز قد حدد موعد الزواج وأنه سيتم الحفل بعد شهر من الآن.
قطعت ابتسامتها وقالت:" حسنا إجعل مني جاسوسة و لكن كيف ستفعل ذلك في غضون شهر؟"
استغرب جوزيف وقال:" المعذرة؟"
أجابت:" تشارلز قد حدد موعد الزواج و سيتم الحفل بعد شهر من الآن".
شد قبضته، حطم قلبه سماع هذه الكلمات.. لم يرد أن يكون مع فتاته رجلا آخر... أخرج زفيرا ثم أمسك بيدها وقال:" لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام..."
أنت تقرأ
يا ليتني التقيتُك سابقا
Romance"وجدت أجزاء مني لم أكن أعلم بوجودها وفيك .. وجدت حبًا لم أعد أؤمن أنه حقيقي. لقد ضللت طريقي ... طوال الطريق إليك .. وفيك وجدت كل شيء طريق العودة إليّ ".