نقل جوزيف على جناح السرعة للمستشفى كان معه كلا صديقيه، لكن تم توقيفهما حين دخل غرفة العمليات، تم اعتقال النائب العام من قبل السلطات.. كان جوزيف في العملية و بعد لحظات أخرجوه و أخذوه إلى غرفة أخرى.
سأل آدم الطبيبة:" دكتورة كيف حاله، هل هو بخير الآن؟"
ابتسمت الطبيبة وقالت:" لا تقلقوا صديقكم بخير، فالرصاصة أصابته في التجويف البطني و بالتالي لقد نجى بأعجوبة إنه محظوظ".
شكرها آدم ثم وجه نظره إلى إيلا:" يبدو أنه عازم على إنقاذ بهار.. انظري اليهما واضح أنه القدر جمعهما".
ردت إيلا:" عازم على إنقاذها و نحن سندعمه".
فتح جوزيف عينيه و وجد كلا من رفيقيه أمامه ثم أدرك أنه في المستشفى فأخذ يحاول النهوض بصعوبة ليحاول آدم إيقافه:"اهدأ، لقد خضعت لعملية لتوك".
نظر جوزيف نظرة حادة وقال:" لا أبالي بالعملية اللعينة، بهار تحتاجني، إذا كنت صديقي حقا ستساعدني.."
أطال آدم النظر ثم قال:" إيلا جهزي حقيبة المساعدة الأولية، يبدو أن هذا المغفل سينزف من جديد"
في هذه الأثناء كانت بهار تحاول إلهاء تشارلز ، فكانت ترقص معه على أنغام هادئة ثم أخذت نفسا عميقا و قالت:" سأذهب إلى الغرفة لأستجمع نفسي.."
و ذهبت لم تترك له فرصة الإجابة، فذهب إلى مكان يبدو كأنه حانة، فأخذ يكثر من الشرب، و كانت بهار تفكر في خطة للهروب و بعد لحظات فتح باب الغرفة لقد كان تشارلز..نظرت إليه بدموع في عينيها:" تشارلز.. ما الخطب؟"
لم يتفوه بكلمة و أخذ يتقرب منها رويدا رويدا حتى وصلت إلى السرير ثم توقف لبرهة وقال:" لقد انتظرتك ما يكفي.. لم أكن أود أن أفعل هذا بك لكنك أجبرتني .."
فقدت بهار أملها و لم تدر ما تفعله ليدفعها تشارلز على حين غرة فسقطت على السرير، و أخذ يحاول نزع ملابسها لكنها كانت تقاومه أشد مقاومة..
في هذه الأثناء كل من جوزيف و آدم و إيلا، توجهوا إلى قصر تشارلز، انفصل كل منهم في جهة، كان جوزيف يمشي في رواق خال من رجال الحراسة ليسمع فجأة صراخ بهار.. اتبع صوتها و دخل الغرفة سرا فدهش لما رآه، ذلك الوحش فوقها فأخذ سلاحه وضربه به على رأسه، هذه المرة لم يطلق الرصاصة فهو يحتاجه للتحقيق، فسقط تشارلز ولا تزال بهار تحته مندهشة ليبعده عنها جوزيف و حملها و ضمها إلى صدره و هي تبكي :" هل اشتقتي إلي يا ثعلبتي".
لم تبالي بما قاله.. ثم تابع:" أنا آسف لأنني تأخرت.. كنا على خطأ.. لقد ظننا أنه أحبك فعلا فحاولنا استغلاله... أنا آسف.."
اتصل جوزيف بآدم و أعلمه بمكانه، فتم اعتقال تشارلز و أثناء الخروج كان قناص في الإنتظار للتخلص من تشارلز حتى لا يفشى سر السيد.. لكنه و مع الأسف لم يكن بالقناص الجيد.. فقد أخطأ التصويب.. فجأة سقطت بهار بين يدي جوزيف ليجدها غارقة في دمائها..
أنت تقرأ
يا ليتني التقيتُك سابقا
Romance"وجدت أجزاء مني لم أكن أعلم بوجودها وفيك .. وجدت حبًا لم أعد أؤمن أنه حقيقي. لقد ضللت طريقي ... طوال الطريق إليك .. وفيك وجدت كل شيء طريق العودة إليّ ".