بعد أن هدأت بهار، قام جوزيف بطمأنتها بأنه سيكون معها و سيدعمها للتغلب على هذا الاختبار و أخبرها بأنها ستعود كما كانت.
بعدها ذهب لمركز الأمن أين سيباشر مهمته بالتحقيق مع تشارلز و شاهين و كذلك النائب العام، فقام بالتحقيق معهم واحدا تلو الآخر حتى وصل دور تشارلز حين قال:" سأقول ما أعرفه لكن ستسمح لي بالتواصل مع بهار".نظر إليه جوزيف و ابتسم ساخرا:" هل لا زال لك وجه لتذكر اسمها يا عديم الشرف..."
رد قائلا:" إنها زوجتي يا هذا.."
قال ضاحكا:" حقا.. لقد نسيت إخبارك... زوجتك المزيفة، من حسن حظها أنها زوجتك المزيفة، أنظر لفعلتك الشنيعة"
تابع بتوتر و ندم:" أقسم لك لم أكن في وعيي و إلا أنا أحبها كثيرا، و أخاف عليها.."
اقترب منه جوزيف:" انظر إلي، هل أبدو كشخص يصدق هذا الكلام.. هيا أخبرنا بما تعرفه فأنت لست في وضع يسمح لك بالإختيار.."
أدرك تشارلز أنه عاجز هذه المرة و لا يوجد شيء ينقذه، فباشر يخبرهم بكل ما يعرفه عن الشبكة، أين تتواجد أهم مكاتبها و مسيروها و هدفهم، ثم صمت لمدة وقال:"عندما ينتهي عمل الشبكة مع شخص ما فإنها تنهي أمره و دائما ما تترك مفتاحا بجانب الضحية.."
-"وإلى ماذا توحي هذه المفاتيح؟"
-"لا أدري ولكن يوجد شخص مقرب منهم.. بالتأكيد هو يعلم بكل شيء فهو مخلص لهم".
-"من هو هذا الشخص؟"
-"لا أعرف اسمه بالضبط ولكني لدي صورة له في هاتفي.."
أشار جوزيف للشرطي بأن يحضر هاتفه، وبعد برهة أعطاه الهاتف لكي يريه الصورة... صعق جوزيف لما رآه.. لقد تعرض لخيبة أمل و أعظم خيانة..
قال مستغربا:" هل أنت متأكد مما تقوله؟"
أجابه:" نعم أنا متيقن من ذلك"
أمر جوزيف الشرطي بأن يأخذ تشارلز للزنزانة، وقال في نفسه بغضب:" مينا.. ما عملك مع هذه المنظمة؟"
خرج جوزيف بعد، وذهب لزيارة بهار في المستشفى و أثناء طريقه إليها مر على بائع الورود حتى يشتري لها باقة من الورود الجميلة.
بعدها بلحظات وصل و وجدها حزينة فقال:" لم هذا الوجه العبوس يا ثعلبتي"أجابت:" أود الذهاب إلى المنزل.."
-"لكنك سمعت الطبيب.. يجب عليك البقاء تحت المراقبة لمدة أسبوع على الأقل"
-"لكن روحي تختنق هنا.. أود العودة للمنزل".
-"حسنا بشرط".
-"ما هو؟"
-"ستأتي معك الطبيبة المختصة في العلاج الفيزيائي، ستقوم بمساعدتك حتى تتمكني بالوقوف على قدميك".
-"حسنا".
بعد لحظات وصلوا إلى المنزل، وجهت بهار نظرها لأمها و سألتها:" أين أبي.. لم يأت حتى لزيارتي"
أنت تقرأ
يا ليتني التقيتُك سابقا
Romance"وجدت أجزاء مني لم أكن أعلم بوجودها وفيك .. وجدت حبًا لم أعد أؤمن أنه حقيقي. لقد ضللت طريقي ... طوال الطريق إليك .. وفيك وجدت كل شيء طريق العودة إليّ ".