(6)

86 9 0
                                    

بعد أن هدأت بهار، قام جوزيف بطمأنتها بأنه سيكون معها و سيدعمها للتغلب على هذا الاختبار و أخبرها بأنها ستعود كما كانت.
بعدها ذهب لمركز الأمن أين سيباشر مهمته بالتحقيق مع تشارلز و شاهين و كذلك النائب العام، فقام بالتحقيق معهم واحدا تلو الآخر حتى وصل دور تشارلز حين قال:" سأقول ما أعرفه لكن ستسمح لي بالتواصل مع بهار".

نظر إليه جوزيف و ابتسم ساخرا:" هل لا زال لك وجه لتذكر اسمها يا عديم الشرف..."

رد قائلا:" إنها زوجتي يا هذا.."

قال ضاحكا:" حقا.. لقد نسيت إخبارك... زوجتك المزيفة، من حسن حظها أنها زوجتك المزيفة، أنظر لفعلتك الشنيعة"

تابع بتوتر و ندم:" أقسم لك لم أكن في وعيي و إلا أنا أحبها كثيرا، و أخاف عليها.."

اقترب منه جوزيف:" انظر إلي، هل أبدو كشخص يصدق هذا الكلام.. هيا أخبرنا بما تعرفه فأنت لست في وضع يسمح لك بالإختيار.."

أدرك تشارلز أنه عاجز هذه المرة و لا يوجد شيء ينقذه، فباشر يخبرهم بكل ما يعرفه عن الشبكة، أين تتواجد أهم مكاتبها و مسيروها و هدفهم، ثم صمت لمدة وقال:"عندما ينتهي عمل الشبكة مع شخص ما فإنها تنهي أمره و دائما ما تترك مفتاحا بجانب الضحية.."

-"وإلى ماذا توحي هذه المفاتيح؟"

-"لا أدري ولكن يوجد شخص مقرب منهم.. بالتأكيد هو يعلم بكل شيء فهو مخلص لهم".

-"من هو هذا الشخص؟"

-"لا أعرف اسمه بالضبط ولكني لدي صورة له في هاتفي.."

أشار جوزيف للشرطي بأن يحضر هاتفه، وبعد برهة أعطاه الهاتف لكي يريه الصورة... صعق جوزيف لما رآه.. لقد تعرض لخيبة أمل و أعظم خيانة..

قال مستغربا:" هل أنت متأكد مما تقوله؟"

أجابه:" نعم أنا متيقن من ذلك"

أمر جوزيف الشرطي بأن يأخذ تشارلز للزنزانة، وقال في نفسه بغضب:" مينا.. ما عملك مع هذه المنظمة؟"

خرج جوزيف بعد، وذهب لزيارة بهار في المستشفى و أثناء طريقه إليها مر على بائع الورود حتى يشتري لها باقة من الورود الجميلة.
بعدها بلحظات وصل و وجدها حزينة فقال:" لم هذا الوجه العبوس يا ثعلبتي"

أجابت:" أود الذهاب إلى المنزل.."

-"لكنك سمعت الطبيب.. يجب عليك البقاء تحت المراقبة لمدة أسبوع على الأقل"

-"لكن روحي تختنق هنا.. أود العودة للمنزل".

-"حسنا بشرط".

-"ما هو؟"

-"ستأتي معك الطبيبة المختصة في العلاج الفيزيائي، ستقوم بمساعدتك حتى تتمكني بالوقوف على قدميك".

-"حسنا".

بعد لحظات وصلوا إلى المنزل، وجهت بهار نظرها لأمها و سألتها:" أين أبي.. لم يأت حتى لزيارتي"

يا ليتني التقيتُك سابقاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن