الفصل الثالث عشر

1 1 0
                                    

الفصل الثالث عشر

 بعد مدة من  السير قالت امل :لم اتوقع انك ستتأقلمين مع ديما بهذه السرعة

الين : كله بفضلك

امل وهي تبتسم : لم افعل شيئا يا عزيزتي لكن اتعلمين لقد ذكرتني بصديقة طفولتي

الين : حقا ما اسمها ؟

امل وهي تتذكر صديقتها: اسمها عبير

الين : اسم جميل

امل : نعم انه كذلك ,لقد كنت احبها اكثر من نفسي لقد كنا كالتوأم لا نفترق ابدا حتى ان من لا يعرفنا يظننا اختين لقد كانت تفهمني اكثر من اي شخص آخر تفهم ما احس به و تعرف ما احبه, دمعت عينا امل

الين : لكن لما البكاء ؟

امل : لقد اشتقت اليها لم ارها منذ سنين

الين : لكن لماذا ؟

امل : لا اعلم اين هي لقد ضاع رقمها من هاتفي عندما انكسر ولم اعرف عنها شيئا منذ ذلك الحين

الين :الم تحاولي الذهاب الى منزلها ؟

امل : بلى لكن لم اجدها عندما سألت الجيران قالو انها رحلت من هنا

الين : يجب عليك ان تبحثي عنها

امل : لكن كيف ؟

الين : سأساعدك لا تقلقي

امل : حسنا لن اخسر شيئا ان حاولت

واكملت الفتاتان طريقهما الى المنزل وبعد وصولهما ...

الين : واخيرا وصلنا

امل : اخيرا , دعي كل شيء للخدم سيدخلون اغراضنا اذهبي الى الاعلى وغيري ملابسك ونامي اذا كنت متعبة

الين : حسنا سآخذ حقيبتي واصعد , ماذا عنك ؟

امل : انا لدي بعض العمل هنا , جهزي نفسك هذا المساء سنذهب الى منزل ديما لتريه في ارض الواقع

الين : حسنا , لكن يا امل هلا اعطيتني اسم عبير الكامل وعنوانها السابق ؟

امل : حسنا

الين : شكرا لك

نزلت الفتاتان من السيارة وغيرت الين ملابسها اما امل فقد طلبت من الخادمة ان تعد لها القهوة بينما يفرغ الخدم الآخرون السيارة , كانت امل متعبة جدا والهالات السوداء تحيط بعيونها , بعد ان انهت امل قهوتها صعدت الى غرفة الين وقالت لها قبل ان تغادر : الين عزيزتي اذا اردت شيئا ما اطلبيه من الخادمة التي في الطابق السفلي فهي تتكلم العربية

الين : لا بأس استطيع التعامل مع هذا

ذهبت امل وجلست الين في الغرفة بمفردها ترتب ملابسها وبعد ان انتهت استحمت وجلست تصفف شعرها وهي تفكر في كلام امل عن عبير وهي تقول في نفسها : هل سأصبح انا وديما كأمل وعبير يوما ما ؟ ان ديما فتاة لطيفة حقا ودمها خفيف فهي تحب المزاح . ضحكت لا اراديا عندما تذكرت البارحة عندما كنا نتناول المثلجات كنا في الحديقة فعضت المثلجات وكانت باردة جدا فأصبحت تصرخ كالمجنونة وتقول لي : لقد تجمد عقلي يا الين .. نهضت بعد ان انهيت تمشيط شعري واتجهت الى سريري امسكت هاتفي وبدأت بالبحث عن عبير اتصلت بها فكان الرقم مغلقا لذا بحثت عن عنوانها واتصلت بصاحب المنزل الذي كانت تستأجره فقال انه لا يعرف اين ذهبت , سألته عن اقاربها فأعطاني عنوان اختها اسرعت حالا وارسلت احد الخدم الى العنوان فجاءني برقم هاتفها الجديد عندما قال لي انه احضر لي رقم الهاتف طرت فرحا وشكرته كثيرا ثم صعدت فورا الى غرفتي و اتصلت بها فلم تجب واتصلت للمرة الثانية وبعد عدة رنات اجابت , كان صوتها رقيقا و ناعما لدرجة اني ظننتها طفلة صغيرة قلت لها اني صديقة امل , لكن ما ان ذكرت اسم امل حتى قالت مسرعة : اين هي وكيف حالها ؟ هل هي بصحة جيدة؟

اجبتها : نعم وهي تبحث عنك منذ مدة ثم اتفقت انا وهي ان تأتي بعد 4 ايام ,قبل عودة امل من المستشفى لنفاجئها فوافقت فورا , اغلقت الخط وانا مرتاحة ثم نظرت الى الساعة , كانت الثانية عشر من منصف النهار عندما سمعت صوت طرق الباب ذهبت وفتحته كانت الخادمة وقد احضرت لي الغداء , بعد ان انهيت غدائي ذهبت الى السرير واخرجت كتاب جراحة الدماغ وبدأت بالقراءة و لم انتبه الى الوقت وعندما وضعته كانت الساعة الرابعة والنصف قمت من مكاني بسرعة وانا اقول : امل ستصل وانا لم اجهز نفسي بعد , ارتديت ملابسي وجلست اتصفح الانترنت لكن بعد خمس دقائق وصلت امل لذلك اسرعت اليها انا اقول : لقد عدت اخيرا اين كنت طوال النهار؟

امل : لقد كنت في الجامعة

الين بصدمة :الجامعة؟!

امل : نعم لقد سجلتك انت تعلمين لن تذهبي الى الجامعة في لمح البصر , ثم ذهبت ووجدت لديما عملا تعيل به نفسها و امها وحجزت لأمها تذكرة لطبيب في الخارج كي تجري عمليتها الاسبوع المقبل

الين : اتعلمين , نسيت تماما امر الجامعة

امل : لا عليك انا ايضا تذكرته عندما كنت في الطريق

الين : امل

امل : ماذا ؟

الين : في اي جامعة انا ؟

امل وهي تبتسم على وجه الين الطفولي : جامعة طب القلب

الين بصدمة : ماذا ؟!!!!

امل باستغراب : ألم تقولي انك تحلمين ان تصبحي طبيب للأمراض القلبية ؟

الين : لااا اردت ان اصبح جراحة , جراحة دماغ

امل وهي تضحك على وجه الين المصدوم :لقد خدعتي هههههه كيف لي ان انسى شيئا كهذا ؟ لقد سجلتك في افضل جامعة في المدينة لتدرسي جراحة الدماغ كما اردت

الين وهي تتنفس الصعداء : لقد ارحتني كنت سأموت لو كان ذلك صحيحا

امل : ههه هيا نذهب الى المنزل اذن

الين : هيا بنا

لم تستقل الفتاتان السيارة فالمنزل كان بجانب  الفيلا مباشرة , كان المنزل كبيرا لكن ليس بكبر منزل امل دخلت الفتاتان الى الداخل

الين : واو يبدو كما في الصور بل واجمل تجولت البنتان في ارجاء المنزل وسعدت الين بذلك كثيرا ثم عادتا الى المنزل ,غيرتا ملابسهما ثم ادت كل واحدة منهما فرضها ثم ذهبت الين الى امل و قالت بصوت حنون : امل عزيزتي اذهبي الى النوم انك مجهدة جدا وغدا لديك دوام 

امل بصوت متعب : حسنا عزيزتي

الأمل المنشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن