الفصل السابع عشر
لذي احاطها واعد الى روحها الانتعاش وضعتها في مزهرية زجاجية شفافة وسقتها بالماء وجلست تنتظر اتصال عبير...
اما عن امل فكانت قد وصلت الى المستشفى وبدأت بالعمل بكل حيوية فهذا عملها الذي كانت تحلم به ...
مرت ساعتان والين جالسة تحيط بها كتب الجراحة من كل جانب الى ان اخرجها صوت رنين الهاتف من عالمها الى الواقع , وكانت عبير ردت الين بسرعة
الين : مرحبا عبير
عبير : اهلا الين كيف حالك ؟
الين :بخير اين انت الآن ؟
عبير: انا الآن في الشارع وانا ارى المنزل
الين : حسنا سأطلب من الحارس ان يفتح لك الباب
عبير : حسنا الى اللقاء
ذهبت الين الى الحارس وطلبت منه ان يفتح لها البوابة ...
الين "عندما فتح الحارس الباب رأيت فتاة ترتدي لباسا كلاسيكيا وتعلق المعطف على كتفيها , لقد كانت عبير جميلة جدا دهشت وانا , اراقبها كانت تخطو الى الامام ورأسها مرفوع بثقة لا تزعزعها الجبال , كانت ترتدي نظارات طبية , قد يكون السبب نقصا في النظر , عندما وصلت رحبت بها ثم دخلنا الى الداخل وجلسنا
عبير : اذن انت الين
الين بهبل : نعم انا
ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها الكرزيتين اللتين خرج من بينهما صوت قتل كل العصافير غيرة وهي تقول لإلين : تبدين فتاة طيبة , لا شك في ذلك فأمل لا تقترب من شخص لا تثق به انا اعرفها
الين : لقد حدثتني عنك وعرفت منها ايضا انك فتاة رائعة
عبير : اذن فهي لم تنسني ثم التفتت يمنة ويسرة وجالت عيناها انحاء البيت وهي تقول : ولم تنسى حلمها ايضا لقد حققت حلمها ؛ ثم وجهت كلامها لإلين : كان هذا حلمها منذ صغرها , ان يكون لها بيت كهذا وان تكون طبيبة نفسية وهاقد تحقق حلمها , انا سعيدة لها كثيرا
الين : وانا ايضا كذلك
عبير :لكن يا الين كيف تعرفت على امل ؟
الين وهي تتنهد : سأحكي لك ...واعادت لها ما مرت به
عبير : آه يا الين قد ذكرتني بأمل , هي ايضا عانت من اليتم
الين : لقد حدثتني
عبير وهي تمد يدها لإلين بابتسامة مميزة: حسنا صديقة امل هي صديقتي
الين وهي تبادلها المصافحة : حسنا
كانت عبير تدقق النظر في عيني الين ثم قالت : انتظري لحظة انت الين ,نعم انت الطالبة الأولى وطنيا , لي الشرف بمقابلتك
الين :و لي ايضا
عبير : اذن فأمل في المستشفى
الين : نعم , عادة ما تعود على الرابعة مساءا