الفصل الاخير

1 1 0
                                    

الفصل الواحد والعشرون

 امل : انا موافقة

الين : حسنا

كانت حالة الين افضل بكثير فقد انخفضت حرارتها وضغطها كذلك

ذهبت الفتيات الى المطعم و طلبت عبير اصناف كثيرة من الطعام لإلين أما أمل فكانت تضحك على الين واندهاشها من تصرفات عبير, حتى انها نسيت كل ما مرت به في ذلك اليوم....

مر اسبوع على الين وهي حزينة لا تخرج من غرفتها إلا نادرا لكن بمساعدة أمل وعبير لها بدأت نفسيتها تتحسن شيئا فشيئا....

في اليوم التالي استيقظت الين من نومها , غسلت وجهها و سرحت شعرها الحريري وتركته منسدلا على كتفيها وارتدت اجمل ثيابها المنزلية ثم ذهبت الى المرآة تنظر الى نفسها وهي تقول : أنا جميلة ثم نظرت الى وجهها مطولا وبدأت دموعها بالانهمار وهي تقول : لا لا أريد أن أبكي الآن , لقد تجاوزت حزني وسأبدأ حياة جديدة لكن دموعها استمرت بالنزول على وجنتيها حاولت جاهدة ان تمنعها لكنها لم تستطع , عادت الى سريرها و غطت نفسها باللحاف وبدأت بالبكاء ....

مر شهر على الين و حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم رغم محاولات أمل الكثيرة....

وعندما اقترب الدخول الجامعي خرجت الين مع امل كي تشتري ما ينقصها للدخول الى الجامعة وبينما هما في الطريق قالت لها امل : ان الحياة الجامعية مختلفة عن الثانوية يا الين فستلتقين اناس جددا وتتغير حياتك لذلك ان واجهت صعوبة يكنك ان تستشيريني وسأساعدك دون تردد

الين بابتسامة باهتة : حسنا

بعد ان انتهت الفتاتان من شراء الأدوات ذهبت أمل والين الى مكتبة ضخمة وما ان دخلتا اليها حتى اندمجت الين مع الكتب , وطلبت منها أمل أن تشتري ما تحتاج و ما تريد دون تردد ثم ذهبت هي الأخرى للبحث عن رواية تشتريها, نسيت الين بعضا من حزنها عندما خرجت خاصة مع جو الكتب الذي تحبه , ثم غادرت مع امل بعد ان انتهت اشترت لها امل ادوات كثيرة وجميلة ,فقد كانت تعدها قطعة منها وتحبها كثيرا لذلك لم يكن يهمها المبلغ الذي تصرفه في سبيل سعادتها .

عادت البنتان الى المنزل وبينما امل تقود خطرت ببالها فكرة قد تغير حياة الين للأبد , ابتسمت ولم تخبر الين الى ان يحين الوقت المناسب....

مرت سنة والين على حالها تبتسم احيانا وتبكي في اغلب الاحيان , لم تكن تكلم أحدا في الجامعة وكانت انعزالية جدا لا تكلم إلا ديما في الهاتف او تقابلها احيانا كانت درجاتها عالية جدا فهي لا تخرج من غرفتها الا للضرورة او ان نادتها أمل , انشغلت بدراستها لدرجة جعلت امل تخاف عليها , فقررت تنفيذ خطتها التي لم تخرج من بالها ولو للحظة , في المساء طلبت من الين ان تأتي معها الى غرفتها, وصعدت الين معها , جلست امل بجانب الين وهي تبتسم , ثم قالت : الين لدي لك خبر يمكنك ان تجعليه سارا بكلمة واحدة

الأمل المنشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن