الفصل الثالث
أمل : لا فعلت الكثير , والان هيا نركب السيارة
ركبنا السيارة الحقيقة كانت فخمة ومريحة جدا نظرت الى أمل , كانت لها عيون زرقاء اللون وبشرة بيضاء كانت غاية في الجمال .
جلنا في أرجاء المدينة كان كل شيء جديدا بالنسبة لي لأني لم أخرج في حياتي الى المدينة مع امي او مع ابي احسست بالدفء بجانب أمل فهي حنونة معي جدا , عدنا الى المنزل او بالأحرى الى الفيلا كانت كبيرة جدا دلتني على غرفتي وعلى المطبخ وطلبت من أحد الخادمات أن تبقى معي ثم دخلت الى غرفتي على عجل وهي تقول : الين حبيبتي انا ذاهبة الى منزلك كي أحضر أغراضك , الى اللقاء ....
وذهبت , ابتسمت لها بعد أن خرجت لكني ذهبت وأنا أركض بعد أن استوعبت انها لا تعرف عنوان المنزل , ذهبت اليها مسرعة وانا انادي : أمل ...يا أمل , توقفت وقالت باستغراب : ماذا تريدين يا الين , هل تذهبين معي ؟
الين بابتسامة : نسيتي ان تسأليني عن العنوان
أمل : هههههه من فرط سعادتي بك نسيت حتى سؤالك عن عنوانك هههه
الين : هههههه, اممم أمل
أمل: نعم عزيزتي ؟
الين : لقد غيرت رأيي أريد أن آتي معك
أمل : ممتاز هيا , على الأقل سأعرف ما آخذ
الين : حسنا هيا
ذهبت الين مع أمل وبعد وصولهم الى المنزل الذي كان محاطا برجال الشرطة .
شعرت بقشعريرة تسري في جسدي وأنا أستعيد صورة أمي في مخيلتي سرحت بأفكاري فلم انتبه الى أمل التي كانت تناديني
أمل : الين , الين ؟
أجابت الين وكأنها سمعتها للتو : ماذا هل كنت تنادينني يا أمل؟
أمل بقلق: نعم يا عزيزتي لكن ماذا بك لما أنت شاردة هكذا ؟
الين : حقا انا لا أعلم كلما تذكرت امي اصبح شاردة الذهن
أمل: لا عليك يا عزيزتي سنعالج هذا لكن ليس الآن (قالت هذا وهي تلمس أنفها بمرح)
الين بشبح ابتسامة : حسن هيا ندخل
نزلنا من السيارة وتوجهنا الى المنزل الذي كانت الشرطة تحيطه من كل جانب تقدمت عند أحد الرجال وقلت بعد ان أخرجت بطاقة التعريف خاصتي: انا الطبيبة النفسية أمل .... المعنية بمتابعة بحالة المريضة الين ..... أريد الدخول معها لأخذ أغراضها من المنزل
الشرطي: حسنا تفضلا معي
أمل وهي تغمز لإلين : نجحنا
دخلت الفتاتان الى غرفة الين برفقة الشرطي الذي أوصلهما الى الغرفة ثم غادر
عندما دخلت الى غرفة الين دهشت لكمية الكتب الموجودة فيها وللترتيب الرائع الذي كانت عليه كان كل شيء مرتبا الا سريرها لكن هذا بديهي نهضت من النوم لتفاجأ بأن أمها مقتولة