‏𝙰𝚗𝚐𝚎𝚕 [Ran haitani X OC]

XV

«وجهة نظر هيكاري »

هل هو نائم ؟ لم اسمع صوته منذ مدة ..
لم يتبقى الآن الاّ تجهيز الطاولة ، سيكون كل شي جاهزاً بعد ذلك .

"ران —"
ما ان التفت وجدته قد غفى بالفعل و هو يريح رأسه على الطاولة .
الا يبدو لطيفاً جداً عندما يكون نائماً .
لا يسعني فعل شيء الآن الاّ الجلوس بجانبه ، طرح رأسي على الطاولة و مشاهدته ..
اعني اني ..

انا ..
انا لا اعلم ما علي فعله بعد الآن .
انا خائفة من حدوث ما لا اريده مجدداً ، لا يمكنني انكار اي شعور اتجاهه ، ان حظوره و كلماته فقط كفيلة بأن تجعل قلب كل مرأة يخفق . لكني خاصتي لم يخفق الّا بعد رؤيته . احببت هارو اللعين لكن ران ليس بمثله .

هل انا مجنونة ؟
انا معجبة برجل مجرم ، قاتل لا يراني الّا كسائر النساء اللواتي يعرفنّه .. انا لا اعلم حتى ان كان علي الوثوق به بعد كل ما فعل . لكنه انقذني و.. و فعل كل تلك الأشياء من اجلي .

هيكاري .. لا يمكنك ايقاع نفسك في مشكلة اخرى بعد هارو .
لا يمكنني الوثوق ..
انا حائرة ..

"هيكاري .."
لم اخرج من دوامة افكاري الاّ بعد سماع صوته الخافت يناديني و انا امامه .
ينظر الي بعينيه لا يبعدهما عن خاصتي ، يضع كفي على وجهه المثبت على الطاولة و شعره المبعثر زاده جاذبية . لكنه لم يكن يبدو بخير كما ان حرارته كانت مرتفعة قليلاً .

"هل انت بخير حقاً ران ؟ حرارتك مرتفعة " سألته .

"حسناً اشعر بالدوار، لكني سأكون بخير.. " يقول و هو يرفع رأسه عن الطاولة ببطئ و هو لا يزال ممسكا بيدي .
لكني حقاً لم امانع .

"لكنك لا تبدو بخير على الاطلاق ، هل تريد الذهاب إلى المستشفى.. او الصيدلي . يمكنه وصف دواء لخفض الحرارة المرتفعة ما رأيك ؟"

"لا انا بخير ، انا بخير تماماً . اذن الم يجهز العشاء بعد ؟"

"بلى .. كل شيء جاهز "
لكنك لا تبدو بخير ابداً ران ، ارجو ان تتحسن قليلاً غداً لأنك لم تكن على ما يرام اليوم . و كذلك لم اكن انا ..

بعدما حظرنا الطاولة و شرعنا بالأكل ، لم يكلم احدنا الآخر كان كل منا يرمق الآخر بنظرات صامتة ثم يعود للنظر الى صحنه .
اما انا فلم يكن يشغل بالي الا حالة ران التي بدت سيئة جداً لي .

"حسنا ، هيكاري لقد كانت افضل وجبة اتناولها منذ مدة طويلة جدًا ، و الأفضل من ذلك انك انت من طبختها ! بوركت مجهوداتك و شكراً على هذه الوجبة الجيدة "
قال بكل حيادية و هدوء بينما يستأذن لترك الطاولة .
اما انا فلم اعترض ، بقيت أتأمل خطواته السريعة التي تتجه الى غرفة المعيشة ليلتقط سترته كالعادة .