XVI

5.4K 437 162
                                    



يغلق سحاب فستانها المتقن ببطئ و تأني ، لا تلامس اصابعه جسمها الحساس بينما هي تشاهد انعكاسه بالمرآة في صمت تكاد تسمع دقات قلبها تتزايد ، حيث ارتفعت عيناه اليها مجدداً و تجد يداه الطويلتان طريقهما الى كتفيها ، و اخذ يتأمل ملامحها لوقت اطول.

"اهناك مشكلة ؟" تسأل بإبتسامة عفوية و هي تلتفت له .

"تبدين فاتنة " . هذا كان جوابه الوحيد.

«وجهة نظر ران»

اليس امر النساء محيراً ؟
يجعلونك في قمة حيرتك و يجرفنك نحو الجنون
ثم يتصنعن البرائة !

في حين ان الكحول ما يثملني ، شعرت لوهلة ان رائحة عطرها ما سلب عقلي مني اسرع و اخفّ من اي قنينة اسكرتني .
لا استطيع مجاراة دقات قلبي المتسارعة ، في كل نظرة او لمسة لا اشعر الاّ بالتجاذب ، منذ اول يوم لمحتها به .

كيف لرجل مثلي ان ينتظر الوقت المناسب ، في حين ان وقتي كله مكرس لأعمالي القذرة . لكن كيف لي ان اقاوم .
ماذا لو اعجبت بشخص آخر ؟
سأقتله .

«انتهت وجهة النظر »

"اذن .. هل انت جاهزة الآن " يقول و هو يخطو بضعة خطوات الى الوراء.

"نعم .. لم يتبقى الاّ كعبي .."

"حسناً .. سانتظر هنا " يقول و هو يستلقي على سريرها بهدوء و يطلق تنهيدة خفيفة .

"الا تزال مريضاً ؟ " تسأله و هي منشغلة في انتعال كعبها الراقي الجميل .

"لا انا فقط متعب قليلاً ، هل انتهيت ؟" يسألها بينما ينهض ببطئ .

"اذن ما رأيك ؟" تنظر اليه و عيونها تلمع من شدة الحماسة و الفرح كالبنات الصغيرات . مما جعل ابتسامته ترتسم تلقائياً على وجهه و هو ينظر اليها كم كانت اخاذة للعقل و القلب .

"انت تبدين في غاية الجمال ، امم انتظري .." ينهض من مكانه بكل خفة لينظر اليها عن قرب ثم يمسك بيدها .
"ارني .." يجعلها تدور ببطئ كلعبة صغيرة جميلة و هي تلف يدها حول اصبعه ام الفستان فيرتفع قليلاً لكي يوحي منظرها البريء المبهج لمن يرى . انها ليست الاً بأميرة يافعة .

"نعم كما توقعت ، مثالية "

"شكراً " تبتسم بكل لطف لكلماته بينما ترش القليل من العطر اكثر قبل الخروج و تضيف بعض اللمسات الأخيرة .
اما شعرها فلم تصففه بل تركته منسدلاً على كتفيها .

يتوجه ران في ذلك الوقت الى الخارج ينتظرها عند اسفل الدرج . حتى تغلق باب منزلها و تنزل الدرج بكل خفة و ثقة .

‏𝙰𝚗𝚐𝚎𝚕 [Ran haitani X OC]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن