فرض التخييم

✌

"ابي هل متأكد انك ستكون بخير لوحدك بالبيت" تكلم سامي بينما يحرك ملعقة داخل قدر العشاء، هو مطمئن فيما يخص اخاه، و لكن قلق بعض الشيء تجاه والده

"انا رجل راشد بني لا تنسى" علق الاب عادل، بالطبع هو راشد لكن يعلم سامي كيف يهمل صحته و كيف يصبح عندما تقع على عاتقه اعمال كثيرة فيما يخص العمل

"اعلم ذلك" تنهد سامي يضيف بعض التوابل للمرق و من ثم يتأكد من الكعكة التي يعدها في الفرن، "لكني اعلم كيف تهمل صحتك و تعتمد على الوجبات الخفيفة و مشروبات الطاقة... لقد رميت سبع قوارير الاسبوع الماضي" استدار يحدق لوالده بطريقة متهمة

توتر الاكبر و اكتفى بابتسامة عصبية قبل ان يرد "لا تقلق سامي لن اموت قي اسبوعين"

و قبل ان يوبخ سامي دخل وسيم و هو يقفز مع ابتسامته العملاقة "ساااامي" كان صوته عاليا مع النبرة المرحة "لقد انهيت توضيب حقيبتي"

لم يغب عن عيني الاكبر كيف كان وسيم متحمسا للرحلة، بعدما اخبروه في المدرسة و خاصة عندما علم انه سيكون مع سامي، والدته او شقيقه، فالامر سيان لدى وسيم، جعله ذلك يطير لعالم اخر من السعادة، سيكون في البراري

الامر بالنسبة للطفل اشبه بالكرتونات التي يتابعها

"احسنت وسيم" ربت بابتسامة على رأس اخيه الاصغر، كان سعيدا ان وسيم يبتسم و متحمس للرحلة، كما هو

"استمتعوا بوقتكم و تأكدا من ان تكونا بخير" ابتسم الاب

اومأ سامي بينما وسيم متشبث بطرف سروال اخيه الاكبر مع ابتسامته و عيونه اللامعة

.
.
.

"و الان اخي اخبرني من هو شريكك" طالبت رويدة متكتفة بينما تحدق لشقيقها المستلقي على سريره و بيده كتاب مانغا

هي علمت عن الرحلة، بالطبع، و تعلم ان اخاه سيكون في شراكة مع طالب اخر، تعلم ان سامي يدرس معه و لكن هناك حسان، شقيق مجد

و كانت متخوفة من ان يكون سامي مع حسان، لن تستطيع تخيل وسيم رفقة مجد، ستحرق الفتاة المتجهمة ان حدث ذلك

نظر اليها سالم من فوق الكتاب قبل ان يتكلم ببرود و هدوء "من الافضل ان تطرحي سؤالك بطريقة لائقة رويده"

عضت شفتها، انها يائسة لتعرف، كان شقيقها الاكبر وليد من خلفها، اقصر منها بسنتمتر مع شعره الاسود المماثل لشعر اخته الطويل

يتمنى لو يستطيع الذهاب في هذه الرحلة و يحظى بوقت مرح، بالاضافة الى انه لا يستطيع ان يبقى بعيدا عن اخته الصغرى، رويده، اعتاد ان يكون دوما معها، اسبوعين سيكونان سيئان جدا بالنسبة له