مره اسبوع كامل، خرج سامي من المشفى باليوم التالي فهو لم يكن يعاني سوى من بضع خدوش و كسر غير خطير في ساقه اليسرىكان وسيم سعيدا و لكن فرحته لم تكتمل بينما ينام وليد بين يديه بعد موجة بكاء و نحيب طويلة، لقد اصبحت عيون الطفل حمراء و احتقنت وجنتاه باللون الدموي بينما بات ذابلا
ان اطعامه كان صعبا جدا، و كذلك كل افراد العائلة، بينما رويده كانت تتحول لزومبي بسبب احساس الندم بداخلها
لولم تصنع تلك الدراما من دفع سامي لما سقط الفتى الاخر و يتبعه شقيقها الحبيب سالم، و لكنها لم تعلم ان ذلك سيحدث، كان عليها ان تدرس المحيط حولها، و لكنها طفلة في النهاية، و رغم ذلك لا يمكنها لوم احد غير نفسها
اتهى فرض التخييم اخيرا، و استطاع طلاب الصف من اصدقاء سامي و سالم زيارة الفتيان، كان سامي بالفعل يجلس لمدة ساعات في المشفى، و يغتنم فرص الدخول لغرفة سالم
كان يتحدث اليه، دونما توقف، يخبره بكل شيء يحدث في يومه و عن كل من كان يزوره، و كل الذي بات يشعر به
اعترف سامي بشيء، لقد كان يحب سالم، يفعل ذلك اكثر من اعتقاد بان ذلك صداقة، فهو قد فهم ان الصداقة كانت مجرده حجة تظليلية ليخدع بها نفسه، و اكثر من قدوة اراد ان يبلغها، كي تصدق نفسه سبب تلك النظرات المختلسه و الرغبة الجامحة في الاقتراب من الفتى الاكبر
لم يعلم رأي الاخر، و هو متخوف منه، و رغم ذلك سيكون سعيدا بالبقاء بالقرب منه، تحت اي مسمى اراده الفتى الاخر، سيكون سامي ما يريده سالم
"انا اعلم ان هذا خطأ" تكلم معتصرا يديه بحظنه" و ربما ستنظر الي بقرف و انني فتا غريب اطوار و مقزز" تنفس بعمق "لكن هذا الذي بداخلي" لامس مكان قلبه الذي ينبض نبضا قويا جعله يتألم بعض الشيء "تلك الفوضى" تنفس بعمق مجددا، يشعر انه يفقد نفسه رويدا بينما عيناه تزداد حرارتها "انا قد علمت سببها و قد رتبتها كي افهم نفسي" ازداد اللعاب بحلقه ليبتلعه على مضض، عصر اصابعه ببعضها اكثر فأكثر، "اعلم الان جيدا انني" انزل رأسه بينما شعور الاختناق بداخله يزداد "احبك... احبك كثيرا"
انتفض جسده و اهتز بقوة بينما سيل من الدموع ينساب على وجنتيه المحمرة، رفع رأسه ليحدق لءلك الوجه، لذلك الجسد او الشخص النائم، كما العادة، هو لم يبدي اي استجابة
لقد قال الطبيب سابقا انه قد نجى و قد خرج من مرحلة الخطر، و لكنه قد يأخذ غيبوبة و كل ذلك يعود لسالم و رغبته في الاستقاظ
"لذا ارجوك" اهتزت شفتاه بينما يحاول مسح دموعه، ان توضح الرؤية امامه "ارجوك استيقظ... انا انا اضيع هنا"
أنت تقرأ
فرض التخييم
Short Storyينظر دوما الفتى اللطيف سامي الى زميله في الصف ذي الملامح الباردة و الهادئة على انه قدوة يحتذى بها، لكن هل يتوقف الامر على هذا المنظور فقط ثم ما رأي سالم في الامر رغم ان هذا انمي، لكن سيتم اضافته لسلسلة كرتون و يكون الكتاب السادس له كتب السلسلة الاول...