"اذا هل استيقظ" سأل هاني عادل بينما يقترب منه، لقد حل صباح يوم اخر، لم يكن عادل يبدو جيدا
كان مرهقا تماما، و هذا واضح من شحوبه، و عيونه المتعبة، كان قد. طلب صاحب النظرات منه الراحة و لكن عادل رفض تماما، لذا هو لم يضغط عليه
"هو فعل ليلة امس" هربت تنهيدة عميقة من بين شفتيه قبل ان يكمل "لقد جن جنونه" تلألأت عيناه، فتذكره لحال ولده امس كان يحزنه بدرجة كبيرة، "لقد كان ثائرا عندما وجد سالم في تلك الحاله"
"لا بأس" مرر راحة يده على ضهر الرجل الاخر، استند عادل نحوه، كان يريد الجلوس لكن لابأس بهذا الوقوف ايضا
استطاع هاني تهدأت الاخر قليلا و جعله يستعيد رباطة جأشه، كان وسيم هادئ يقف قرب سرير اخيه، كان يحدق اليه فقط، بينما يردد في داخله الصلوات كي يستيقظ
لا يريد ان ينهار هو ايضا، ربما لا يفهم جيدا الوضع كما اعتاد وليد او شقيقه ان يفهم و لكنه يعلم بعض الشيء ان عليه البقاء صامدا
مرت عدة ساعات اخرى، لم يبرح وسيم جانبه بينما عادل قد نام في الاريكة الموجودة هناك بعدم صنع هاني له مساجا للرأس جعله يغط في النوم
فتح سامي اثناء ذلك عينيه بخمول، بينما شعر بجفاف كبير بحلقه لدرجة منعه عن الكلام، لكن هاني قد استدرك الامر و اقترب من الاخر كي يناوله كأس ماء بارد
ساعده صاحب النظرات على الاستقامة قليلا و شرب الماء الموجود بالكوب، ربعه، فقط كي بلل حلقه
"سااامي" صاح وسيم بسعادة قبل ان يستدير هاني نحوه و يطلب منه اخفاض صوته، استدرك وسيم نوم والده يضع كلتى يديه على فمه ليومئ برأسه بالفهم
و لكن لم يستطع منع الابتسامة العملاقة التي تشكلت على وجهه كما لم يمنع يديه من احتظان اصابع اخيه الراكدة، اخيرا رآى والدته تستيقظ
بينما كان سامي غائب الذهن، ظل يحدق في البياض الذي يلون سقف الغرفة، و الان بعد الثوران اتت مرحلة الشعور بالذنب و الحزن العميق
انها صعبة جدا، يشعر ان هناك دودة كبيرة تلتهمه من الداخل و تجعل الما فضيعا يعتصر روحه
تنفس بقوة بينما خرج صوت انين ضعيف نن بين شفتيه، تتالت قطرات الدمع من جانبي عينيه ليمتصها قماش الوسادة الابيض
حدق وسيم نحوه باستغراب بينما كان هاني يلقي عليه نظرات متعاطفة
ربت الرجل على كتف وسيم ليطلب منه بأدب "بني وسيم ما رأيك ان تستنشق بعض الهواء في الخارج" كان من الواضح ان الفتى الكستنائي الشعر سيرفض ذلك لكنه اعطى نظرة مترددتا عندما اكمل هاني "اظن ان وليد بحاجة اليك اكثر لا تقلق سامي بخير"
أنت تقرأ
فرض التخييم
Contoينظر دوما الفتى اللطيف سامي الى زميله في الصف ذي الملامح الباردة و الهادئة على انه قدوة يحتذى بها، لكن هل يتوقف الامر على هذا المنظور فقط ثم ما رأي سالم في الامر رغم ان هذا انمي، لكن سيتم اضافته لسلسلة كرتون و يكون الكتاب السادس له كتب السلسلة الاول...