كان الكل جالسا قرب النار، الاجواء باردة بالفعل، و تنتشر من كولهم الجماعات، بينما يقف المشرفين و تارتا يمرون بين الطلبة للتأكد من ان كل شيء على مايرام
منح للطلاب و الاطفال فرصة التكلم مع ذويهم، و ذلك اجراء من اجل ان لا يقلق الكبار على اولادهم
كان والد سامي ووسيم بالفعل مشتاق لطفليه، فقد بدى له البيت باردا و خاليا من الدفئ بينما يقف وحيدا، لم يأتي وسيم لاستقباله كما يفعل كل يوم بعدما يعود من العمل، او يستقبل انفه رائحة الطعام الجاهز، و سمعه اصوات الرسوم المتحركة التي يتابعها طفله الاصغر
و لكن كان اكثر من سعيد بينما يسمع صوت وسيم المليء بالحماس و السعادة
من جهة اخرى كانت محادثة سالم عادية و باردة و اما رويده فقد كانت تتفوه فقك بما وجدته في طريقها، و وليد كانت مليأة بالادب كما العادة
مجد لم تقل الكثير عدى ام تومئ او بضع كلمات فقط، بينما حسان فقد كان يبكي، فهو مشتاق لالعابه الالكترونية و المنزل
علاء كان يتفاخر بلا شيء فقط عبر الهاتف، كأنه نصب الخيمة بنفسه، و ان الاطفال كادو يضيعون لولاه
و طبعا نحن نعلم ان هذا كله مجرد هراء فقط
لذا الان كان وسيم يجلس بينما على جانبيه تلتصق كل من مجد و رويده و هناك نوع من الهالات المتضادة و المتعاكسة بينهما، كان وليد يجلس بأدب ضاما قدميه ماسكا كوبا من الحليب الدافئ و يجلس قرب علاء المتكتف
كان سامي يجلس قرب سالم الذي يحرك الاغصان داخل دائرة النار بينما حسان يبدو ضجرا و كئيبا
"هل تعتقدون ان مشاركة قصة رعب ستكون جيدة" اقترح علاء
"لكن هناك اطفال" اعترض سامي، هو ليس مستعدا للتعامل مع وسيم الذي يبكي منتصف الليل او ان يستيقض على رطوبة بول داخل الخيمة
"هيا اراهن ان لا احد يملك قصة رعب فعلية حقا" الج علاء
"اوافقه" اشر حسان لزميله بينما بدأ يخرج من اكتآبه "ثم ما الممتع في الجلوس هكذا نحدق للنار فقط كالعجائز"
"مازلت غير مقتنع" تكتف سامي برفض
"ربما لأنك خائف" حاول علاء ان يجعل سامي يقبل التحدي مع نظرته الساخرة
"انها قصة رعب... هي لن تكون رعب مالم نخف اليس هذا منطقيا يا علاء" رد سالم على صاحب النظرات ليلجم، بينما يستمر فيما يفعله
أنت تقرأ
فرض التخييم
Short Storyينظر دوما الفتى اللطيف سامي الى زميله في الصف ذي الملامح الباردة و الهادئة على انه قدوة يحتذى بها، لكن هل يتوقف الامر على هذا المنظور فقط ثم ما رأي سالم في الامر رغم ان هذا انمي، لكن سيتم اضافته لسلسلة كرتون و يكون الكتاب السادس له كتب السلسلة الاول...