' إحتكاكُ العجلات إثر المكابح ، الصرخة الحادة و الشَنِيعةُ من صوت ملاكٍ ضئيل أشقر، الألم المبرح بغتةً و صوتُ الإصتدامِ العنيف ....ذلكَ الصرير في أذنيها حاد.. لا يزال يرنُ في مسمعها.. الجثةُ المسحوقة جوارها.. هل كان يبكي قبل موته؟ '______
تغلغلت أنامِلها الشاحبة في خُصلاتِها الرطبة لفرطِ تعرقها تشدها تنّتَزِع الكثير منها و تنتحب.. الصمتُ في ذلك المنزلِ يخنقها برفق.. بصَر زرقاويتاها زائٍغ و أنفاسها لاهِثة .. حالةُ بؤسٍ مُفرطة .. حاولت مغادرةَ السرير.. رباّه...الوقوف صعب .. كل عضلة في جثتها الهزيلةِ تشتكي ألماً... مُضاداتُ الإكتئاب ملقاةٌ أسفلَ السرير و هي تبحث عنها بجنون .. تبكي بإستمرار.. منذ أشهر .. منذ ديسمبر.
إنقضى عامٌ على رحِيله ، صدى خُطواتِه المتقَاربة و ضحِكاته المكتومة يصدح في رأسي، أمنياته المعلقةُ على حائط غرفته تحومُ في ذهني تُطالبٌ بِه ...
ما كانَ عليكَ أنّ تَرحل.
_______
يتبع ~
أنت تقرأ
°• فاجِعة ديسَمبر°•
Short Storyرأيتُ في منَّامي جسدهُ الضئيلَ حافياً على الثلوج ، أشعث الشعرِ شاحباً ... شفتاه مُزرقة ، جُفونهُ متورمةٌ و عيناه غائرة ، الحلم ذاتهُ كُل ليلة منذ توفي ، لكن اليوم.. وجدت آثار أقدامهِ الصغيرة على الثلج ..حيث كان واقفاً في منامي ..حيثُ همسَ باكياً أ...