قصه( في ليله شتاء) الفصل الاول

86 2 1
                                    

أنت بتقول أي ، لا أنت كداب اصلا مش معقول تكون صادق!

= أنا اسف يا رحمه بس هي دي الحقيقه، عمر دا واحد خاين وساره صحبتك دي عمرها ماحبتك، بس يمكن عشان أنتي بتحبيها اوي مشفتيش غير انعكاس حبك ليها، واهي الصور قدامك، أنا مهنش عليا يفضل مضحوك عليكي وانا بعتبرك كاخت ليا... أسف بجد عن أذنك....

قام عبدالله من أمام رحمه وهي تبكي وهي تشاهد تلك الصور التي توضح خيانه صديقه عمرها مع الشخص الوحيد الذي أحبته، كانو جالسين معا في مكان هادئ وهو يمسك بيدها، وأخرى وهي بين زراعيه.. .. وهنا لم تتحمل رحمه الصدمه ووقعت على الارض .... ...

**********************
بعد مرور خمسه سنوات...

في غرفه رحمه ..
المنبه يرن الساعه السابعه صباحا..

أستيقظت رحمه ، أخذت شور ، ثم أستبدلت ملابسها ، لتلبس ملابس رسميه، تناولت وجبه فطارها ثم أستقلت الاسانسير ، ركبت العربيه وذهبت إلى عملها...

كانت تعمل مديره لشركه أدويه، و رغم صغر سنها لكنها مديره حازمه الجميع يهابها، ولا احد لديه الشجاعه ليقف أمامها...

رحمه :سعاد بلغي المواظفين كلهم أن في أجتماع بعد نص ساعه ولازم الكل يحضر تمام..

سعاد : تمام يا دكتور رحمه...

جميع العاملين في الشركه حضرو الأجتماع ، وكانت تتحدث عن كيفيه تطوير الشركه، وكيفه تدوير الشركه في السنه الجديده ...

بعد الاجتماع ...

أحد العمال: تعرفو رغم ان هي واحده معقده وجاديه بس أفكارها عظمه وفعلا مكسب الشركه

بنت اخرى: معاك حق والله ، تعرفو هي أصلا عشان مسيطره نفعت في الشركه دي ، بس لو تضحك وتفكها شويه ..

احد العمال: أنا حاسس أنها لوضحكت ممكن تحس أنها مستهتره هههه

عيب ي جماعه مش يمكن بتخاف تبين أسنانها لتكون معندهاش أسنان ههههه

السكرتيره: خلصتو تنمر!؟

لا ليه هههه

السكرتيره: طب كل واحد يروح على شغله بدل ماقولها على تنمركو الجميل وتقضو الكريسمس في الشارع يا حلوين ...

العمال: لا لا وعلى اي .. دي زي الفل كدا ...

******************
نذهب مره ثانيه ل رحمه ، كان ذلك يوم رأس السنه، كانت تتحرك بسيارتها في الشوارع تائهه لا تعرف ماذا تفعل، أنها ليلى مثل أي ليله بالنسبه لها، ف ليس لديها عائله لتحتفل معهم، ولا أصدقاء ،ولا حبيب، ولكنها أعتادت على هذا، لما تشعر بالوحده الأن!!

ظلت تذهب هنا وهناك بسيارتها إلى أن وجدت مقعد عام أمام أحدى محلات الألعاب، كانت تنظر إلى شكل الأطفال وهم يشترون الألعاب الناريه، وملابس بابا نويل، والاهالي يضحكون ويمزحون معهم، كانت تشاهد كل ذلك ، وهي تشعر ببعض الفرح المختلط بحزن قليلا..

شكلهم حلو مش صح!؟

نظرت إلى جانبها لتعرف صاحب الصوت ،لتجده شاب في العقد الثالث من عمره، طويل القامه، وسيم بعض الشئ، بشرته قمحاويه، عيونه عسلي... ينظر إلى المكان اللذي كانت تنظر إليه رحمه ...

رحمه: أه فعلا شكلهم جميل..

=يبختهم والله ، كان نفسي أحتفل زيهم كدا!

رحمه: وأي يمنعك!؟

= أنا وحيد ، مليش لا أهل ولا أصحاب، ولا حبيبه

نظرت له رحمه وأبتسمت

الحياه مش بتدي كل حاجه صح!؟

= فعلا، مش بتدي كل حاجه

مش دايما عادله، بس أحسن حاجه الوحده، أحمد ربك عليها ...

= بس مش ديما حلوة!

لا صدقني أفضل بكتير، الوحده راحه ، تعمل أي بناس كدابه ومنافقه ،وخاينه!؟

= معاكي حق، بس مش كل الناس كدا

أبتمست رحمه بحزن... وقالت بصوت منخفض.. بس أنا مشفتش غيرهم في حياتي..

=الساعه 12 ألا دقيقه أتمنى أمنيه، وخلي السنه تعدي بكل مرها ..

مش بأمن بالحاجات دي، أتمنى أنت..

وهنا جأت الساعه 12 وبدأت الألعاب الناريه تضرب ، كانت السماء تنور من كثرها... كان منظر لا يتكرر من جماله ...

كانت رحمه لطالما تعشق مشاهده هذا المنظر ، كانت تنظر بابتسامه عليها ..

= Happy New year

وليك كمان ...

ثم قامت وكانت ذاهبه...

= نسيت أقولك صحيح، مش كل الناس خاينه ها...

نظرت له في أستغراب .. ثم ذهبت إلى السياره ...

وقبل أن تركبها ...

= طب مش هتقولي أسمك حتى!؟ داحنا قضينا اول ساعه في السنه الجديده سوا!

في مقوله حلوة بتقولك " لا تقل أسمك للغرباء ،فانت لا تعرف هو عدو ولا صديق"

أبتسم ثم اخبرها " على راحتك"
في باله... هشوفك تاني ، أنا متاكد من ده ..

.....................

بعد مرور أسبوع...

أي دا ... أي الورد دا ، مين جابه!؟

معرفش حضرتك، حد سابه على مع الأمن ومشي ..شوفي الكارت كدا!

" يليق بكي الأبتسامه، ف يا ملكه قلبي هل لي بأن أراكي تبتسمين!؟"

رحمه بعصبيه: اي الزفت دا، خدي القرف دا ارميه بره ، ونبهي على الأمن محدش باخد ورد تاني ليا مفهوم!!!

السكرتيره: حاضر حاضر يا دكتور رحمه


يا ترى مين بعت الورد!؟ وهل هتشوف نفس الشاب تاني ولا لا!؟؟

هتعرف دا في الفصل الجاي أن شاءالله

قولو رايكو☺💙













للنصيب رأي أخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن