قصه (في ليله شتاء) الفصل التاني

54 2 0
                                    

_دكتورة رحمه الوفد اللي جاي من ألمانيا بعد ساعه هيكون في المطعم...

تمام أتفضلي انتي على مكتبك انا نص ساعه وهنزل لان المكان قريب من الشركه..

_ تمام يا دكتور ، عن أذنك..

بعد مرور نصف ساعه نزلت رحمه وذهبت إلى المطعم لتقابل الوفد الألماني لامضاء عقد أتفاقيه بينهم..

جلست رحمه وبعدها بقليل جاء الوقت والمفاجأة كانت ...نفس الشاب الذي قابلته قبل يومين...

نظرو كل منهم إلى الأخر بتعجب ...

ولكن بوجود الوفد كان لابد أن يكون لديهم ثبات أنفاعلى وبتعاملون معا برسميه ...

أهلا بحضرتك، أنا محمود حامد، المترجم

أهلا بيك ، دكتورة رحمه، مديره شركه آل UK ..

ثم رحبت بباقي الوفد وجلسو يتناقشون إلى أن تمت الأتفاقيه، ثم تناولو الغداء وذهبو.. ولكن جلست رحمه بعدما ذهبوا ، تجلس تحدها...

_أي دا لسه قاعده مكانك!؟

كان ذلك صوت محمود ..

=نظرت له نظرة خاطفه ثم تحدثت" بحب أقعد لوحدي في المطعم دا"

_ طب ينفع أقعد معاكي!

= تقريبا أنت مسمعتش أخر الجمله صح!

_ أمم ، أحم احم، أسف .. هروح أقعد على تربيزة تاني وهسيبك لوحدك..

جلست رحمه وحيده تحتسي فنجان القهوه الساده، أنه مر وخالى من السكر مثل حياتها التعيسه الخاليه من السكر وهي " السعادة " يملأ قلبها الحزن والتعاسه وخيبه الأمل، ترى الحياه بذلك اللون اللي اعتادت أن تلبسه " الأسودِ "

ثم سمعت الأمطار تهطل، ترى قطرات الماء تتساقط من وراء تلك النافذه أمامها... البعض يرى تلك الأمطار مصدر سعاده ولكن رحمه يختلف ذلك عندها، فهي تراها مصدر شئم وتعاسه، ما المفرح في مشاهده الأرض تمتلئ ماء والشوارع يملأها الظلمه والخوف من صوت البرق والرعد، ما المفرح في مشاهده تلك الأمطار تدمر البيوت والطرق، أحيانا أستعجب من هؤلاء البشر حقا!

مش معقول رحمه!

_ عمر!!!

يااه ، فينك يا رحمه من زمان... عامله اي!

_نظرت له نظرة بأبتسامه ممتزجه بأستهزاء... تمام، موجوده

سمعت أنك شغاله في شركه أدويه كبيره دا صحيح!

_ أنا مديره الشركه دي ي دكتور عمر

أه أه ... ربنا يوفقك .........ثم تابع بأبتسامه مستفزه، وأتجوزتي على كدا!

_ لا أنا مرتبطه وقريب الخطوبه

أي دا بجد ... دا مين سعيد الحظ دا ...

نظرت رحمه إلى محمود الذي كان يتحدث في الهاتف في ركن في المطعم ...

محمود ... يا محمود ..

نظر محمود إلى رحمه في تعجب و ذهب إليها...

أنتي بتنادي عليا!

_ أه يا حبيبي ... أعرفك ، دكتور عمر كان زميلي في الكليه ... ودا بقا يا سيدي محمود حبيبي وقريب هيبقى خطيبي ...

كان يسمع محمود ذلك الكلام وهو متفاجأ ،ثم عرف أن ذلك تمثيل من رحمه غرض ما ...

أهلا يا أستاذ محمود ، مبروك

نظر محمود إلى عمر في جديه، الله يبارك فيك يا دكتور

ثم تابع عمر ... وعلى كدا أنت دكتور زي رحمه...

تحدثت رحمه ' لا محمود مترجم و شاطر جدا في شغله'

أه ربنا معاك .. طيب أستأذن أنا عن أذنكو وفرصه سعيده يا رحمه أنتي والأستاذ محمود.

وبعدما خرج عمر من المطعم جلست رحمه في حزن ...

_ أنا اسفه على الموقف الرخم اللي حصل مني دا بجد

لا حصل خير ... بس هو دا مين! كان حبيبك صح!

_ وهنا قد خانت دمعه رحمه للتتساقط منها ولكن مسحتها في نفس الوقت ...

نظرت إلى محمود وأخذت شنطتها ثم أخبرته' أسفه مره تانيه ، وشكرا عن أذنك'

وهنا خرجت مسرعه ،ركبت سيراتها وذهبت من ذلك المكان مسرعه...

كانت تتحرك بسيارتها في الشوارع والأمطار لازالت تهطل بغزاره...

إلى أن وقفت في أحدى الشوارع الهادئه ونزلت منها.....
وحدث....









للنصيب رأي أخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن