قصه (في ليله شتاء) الفصل الثالث

58 2 3
                                    

وصلت رحمه إلى أحدى الشوارع الهادئه نزلت من سيارتها ...

وقفت تحت تلك الأمطار رافعه رأسها لأعلى وهي تبكي بحرقه ....

لييييه .... ليه أنا بيحصل فيا كل دا بس ... ليه ديما بتأذي كدا يارب.... أنا عملت أييي عشان يعملو فيا كدا .... ليه ديما مكتوبلي أحزن ... ليه أنا بس اللي بتعذب يارب .. ليه ... وهنا كان صوت بكائها يزادد تدريجيا ....

كان عياطها ملئ بالقهر والتعب ...

بعد فتره وقعت على الأرض وهي منهاره في البكاء ...

وهنا قد تعبت من شده الأمطار التي نزلت فوقها وشده انهيارها...

ولم تشعر بشئ بعد ذلك ...
أستيقظت وجدت نفسها على فراشها مرتديه ملابس غير مبتله ....وبجانبها أدويه ... ووعاء به ماء للكمدات لنزول الحراره....

سعاد... يآ سعااااد

_ أيوة أيوة يا دكتورة... حمدالله على السلامه

في أي ... أي اللي حصل

_ دأنتي كنتي رايحه خالص يا دكتورة رحمه ... الحمدالله أحنا كنا فين وبقينا فين

بقولك اي اللي حصل يا سعاد أنجزي

_ بصي ، أنتي أول أمبارح دوختي في الشارع تحت المطره وطبعا أخدتي برد من المطره الجامده اللي كانت حاصله.. المهم واحد كدا شاب حلو جابك هنا ، وقلي أغيرلك هدومك اللي كانت كلها ميه، ونزل جبلك دكتور في وقتها ... الدكتور كتبلك على ألادويه دي، وهو فضل قاعد في الصاله وكان خايف عليكي اوي والله يا دكتوره رحمه وكل شويه يدخل يبص عليكي ويطلع وطلب مني اعملك كدمدات لحد مالحمدالله الحراره نزلت خالص ورجعتي تاني...

ومين الشاب دا..!

_ والله ماعرف يادكتورة دانا قلت أنه قريبك ولا حاجه لانه كان خايف عليكي اوي ولا كأنك أخته ولا مراته...

طب امشي أمشي اعمليلي قهوه عشان راسي هتنفجر

_ حاضر يا دكتورة

بعد قليل أرتدت رحمه ملابسها ونزلت ..

أي دا .. أي الي على العربيه دا  ... ورد أحمر  " كل الورود تزبل فقط أمام جمالك يا سيدتي الجميل.. شعرت أنني سأفقدك في لحظه ما.. أحمدالله أنك أصبحتي في أحسن حال"

كانت سترمي الورد ثانية ولكنها أخذته ووضعته داخل السياره...

وصلت إلى الشركه وكل الموظفين ذهبوا مسرعين إليها ليطمئنون عليها ...

ألف سلامه على حضرتك يا دكتور..

آلله يسلمكو يا جماعه ... شكرا على كل الورد دا ... أتفضلو على مكانكم خلونا نشوف شغلنا كفايه عطله..

ذهبوا الجميع إلى مكاتبكهم وجلست رحمه تتابع عملها ..

وأثناء العمل جاءت مكالمه لها...

ألو مين !؟

أنا عمر يا رحمه ... أنا بكلمك عشان أعزمك أنا و ساره على عيد جوازنا بكرا أن شاءالله ...ولازم تيجي أنتي وأستاذ محمود ...


بس أنا عندي شغل كتير عن أذنك..

أي يا دكتورة رحمه أنتي هتتكبري علينا ولا اي ... ولا مش عاوزه تشوفينا أنا وساره ...

هنا شعرت رحمه بألم في قلبها...

المهم أحنا مش هنقبل عزرك ولازم تيجي ها.. يلا مش هعطلك...

...

وهنا شعرت رحمه أنهم يتحدونها ...ويجب أن تذهب حتى لا يشعرون انهم قد هزموها..

لا أعرف لما أي شئ يخص النساء يجعلوها معركه ويجب الأنتصار فيها ،عجبا لكم أيها السيدات هههه .. نرجع مره أخرى إلى رحمه...

ليلى يا ليلى..

أيوة يا دكتورة...

المترجم اللي كان مع الوفد ... هاتيلي رقمه حالا ...

حاضر يا دكتور ... دقايق ويكون عندك ...

.......

ألو... أستاذ محمود!

أيوة! ؟ في حاجه، يا دكتور رحمه! ؟

أنا عاوزاك في حاجه ضروري!

خير!! ....

   ......




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 20, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

للنصيب رأي أخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن