// ماضٍ //

284 22 7
                                    

لا تنسوا تصوتوا وتتركو لمساتكم بين الفقرات ♥️

__________________________

// الفصل السابع عشر//

*

*

*

عندما حلّ منتصف الليل قامت هيوجين بسحب جسد جونغكوك الى الحمام حتى تنظف جسده المغطا بالدماء والجروح الطفيفة التي كانت تشوّ وجهه.

قامت بملئ المسبح بالكامل ثم أدخلته، تلوث الماء واختلط بالدماء وكأن الماء لم يكن ماءً حقاً، يبدوا وكأن جسده قد أُستنزف دمائه بالكامل.

عادت هيوجين الى غرفتها برفقة جسد جونغكوك ثم أحضرت قطعة من القماش لتمسح وجهه.

" لا أصدق ان هذا يحدث"

نبست هيوجين وهي تنظر لجسده المرعب غير مصدقه لما تراه عينيها.

" يبدوا ان علينا الاستعانة بذلك الفتى القصير "

قال جونغكوك بعد ان رأى جسده وهو يعلم ان هيوجين غير قادرة على مساعدته بعد الآن.

" لقد ساعدتك بما فيه الكفاية جونغكوك ولا أظن انه يمكنني فعل اكثر من ذلك "

نبست هيوجين بتلك النبرة المليئة بالخوف والحزن اللذان تمكنان من السيطرة عليها، كانت تظن انها لا تستطيع مساعدته.

***

إلتقت هيوجين بـ مين يونغي بعد عدة أيام منذ وجدت جسد جونغكوك وأخبرته بكل شيء.

" ليس لدي خيار آخر لهذا طلبت مساعدتك "

وضع رجلاً فوق رجل وشدّ ضهره مدّعياً الثقة المفرطة أمامها.

" ثقي بي آنسه، سوف أعيده للحياة مجدداً لكن الامر ليس سهلاً كما تعلمين"

***

" ياا، كيف تتركيني أنام على الأرض، ألا تملكين بعض الرحمة "

قال جونغكوك وهو يلاحق هيوجين من مكان إلى آخر يريد منها ان تحمل جسده للسرير حيثّ تنام هيَ .

" انتي تعرفين تماماً انني جسد بلا روح لا يمكنه الحراك لمَ الخوف، إلا إن كنتِ انتي من "

لم يستطع جونغكوك إكمال ما كان سيقوله حتى صرخت هيوجين بوجهه جاعلة منه يصمت.

" هل تظن أني مُنحرفة، حسناً انا لستُ مهتمة لجسدك ولست معجبة بك، سأدع تلك الجثة تنام بجانبي، هل انت سعيد بهذا "

نبست هيوجين ثم ذهبت لتحضر وسادة وبطانيه اخرى، افسحت مجالاً بوضع وسادات صغيره بينهما ونامت على الجهة اليمنى اما هو فالعكس.

" هل أنتِ نائمة؟ "

همس لها لكنها لم تجبه فظن انها قد غطت في نومها، اما هو فظل ينضر الى وجهها، رغم جسده البعيد عن روحه الا ان مازال بجانبها.

" هل تعلمين لماذا أريد مواعدتكِ، ليس فقط لاني بدأت أستلطفكِ، بل لأن بيننا رابط مشترك، لا أعلم لماذا انتي بالتحديد من رآني من بين كل الذين أتوا الى هنا قبلاً، لقد كنتُ يائساً تماماً من عودتي للحياة لكن بفضلكِ الآن لدي أمل كبير بأن أعيش مرة اخرى، احبكِ هيوجين "

كانت تستمع هيوجين إليه مغمضة العينين لكنها لم تقل شيئا وظلت صامته تفكر بماضيها، لطالما أرادت ان يُساندها شخصٌ ما في ذلك الوقت وأن يخبرها بأن تثق به ويعطيها الأمل، كانت تشعر بما يشعر به لذلك قررت ان تكون أمله الاخير رغم المصاعب التي تمر بها.

***

انه انا هيوجين...

لقد كنتُ اريد أيضًا القفز مثلكِ ذلك اليوم لكني عندما رأيتك تفعلين ذلك لم استطع الوقوف ساكنًا.
انا أيضًا أُجيد السباحة لذلك لم أكن لاستطيع القفز من ذلك النهر.

كانت رسالة مطويه بداخل ظرف باللون الاحمر مكتوبه من تاي الى هيوجين.

بعد ان ارتكب تايهيونغ جريمته اراد ان يفر هاربًا للموت لكنه لم ينجح، لقد قتل وانقذ نفسًا في نفس اليوم.

لقد ظل يشعر بالذنب طوال تلك السنتين التي عاشهما كالجحيم.

هيوجين كانت كالمصباح الذي اضاءت له عتمته، انه يريد ان يعود للطريق الصحيح لأجلها.

***

" هل تعرف شخصًا يُدعى جونغكوك تاي ؟ "

نضر إليها ثم شاح نضره عنها

" انه اخي "

" لقد قتلته يوجين، منذ عامين "

#انتهى

بكره بنزل الفصول الاخيره

شـبـحُ الـغُـرفــهـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن