ONE

4.1K 55 3
                                    

عندما توفت امي انطفأت الانوار من حولي و الجميع قفل الباب في وجهي،لم يعد لدي أحد هل هو بالفعل أنني أصبحت وحيده الآن؟ لم اعلم أن هذا الشعور مؤلم لهذه الدرجة لم يكن لدي في هذا العالم الكبير سواها و الآن هي لم تعد معي.
و بالنسبة لأبي لم آراه أبدًا لأنه توفى قبل ولادتي بثلاثه أشهر، امي لم تحدثني عنه كثيرًا لذا لا أعرف الكثير عنه.
و الآن انا وحيده بالفعل،كنت وحيده قبل هذا اليوم المشؤوم.

عوده للوراء لثلاثه ايام

كنت ابحث على وظيفه في الإرجاء لكي اتمكن من اجد لقمه عيش و لكي أستطيع دفع فواتير و أيجار المنزل و فجأة أصبح وجود مطارده بالسيارات في هذا الشارع الصغير.
لقد خُفت قليلا من هذا الشيئ و لا إراديا وجدت نفسي اعبر الشارع في وسط هذه المطارده كالبلهاء، و لم أرى بعدها سوى سياره سوداء قادمه بأتجاهي و بسرعه فائقه و بالفعل لقد فقدت الوعي بعدما رأيت هذا المشهد و عندما استيقظت وجدت نفسي في سرير غير سريري و في غرفه غير غرفتي لقد كانت علامات الصدمه تحتل وجهي.

وانا اتفقد الغرفه وجدت رجلاً جالساً على كرسي متحرك كان يبدو في الثلاثينيات من عمره و لقد كان ينظر لي بنظرات مخيفه،ملامحه كانت بارده و عيناه كانت حاده و جسده كان ضخما وأنا شارده به وجدته يتجه نحوي ببطء لقد كان طويلا جدا، جلس بجانبي على السرير و قال

كريم : ( بصوت عميق ) وأخيرا استيقظت الاميره النائمه.
شذى : ( بصوت مهزوز ) من انت و أين أنا ؟؟
كريم : ( ابتسم ابتسامه جانبيه و قال ) انتِ هنا الآن كرهينه أو بمعنى آخر اصبحتي ملكي لي لوحدي
ثم وقف من على السرير و قال
كريم : طعامك سيصل الآن لغرفتك
و رحل ثم توقف لوهله و قال لا تحاولي الهروب هذه ليست نصيحه إنما تحذير و انا لا احذر سوى مره واحده.
ثم ذهب...

عوده للحاضر

كنت مصدومه لا اعلم ماذا افعل و لا اعلم أين أنا و من هذا الشخص الساذج.
وانا في وسط أفكاري دخلت امرأه تقدم الطعام في الخمسينات من عمرها قدمت لي الطعام و كانت ذاهبه اوقفتها لكي اسألها عن أي شيئ دفعتني ثم ذهبت و قفلت الباب بالمفتاح.

يتبع....

أَحْـبَبْتُ وَغْـدٌاWhere stories live. Discover now