كريم: حسنا ليله سعيده
ايدين صقليه: ليله سعيده
( توجه كريم بعدها بأقصى سرعة الى جناحه بعد تذكره أنه ترك شذى فتره طويله، عندما وصل إلى باب الغرفه فتحه ببطء و بهدوء كي لا يخيفها و عندما دخل وجدها تنظر إلى النافذة بشرود و برود مخيف نادى عليها بأسمها بهدوء و لكنها لم تلتفت له فأعاد النداء و لكن بصوت يحس على التحذير و لكنها لم تستجيب لذا غضب من رد فعلها هذه و في نفس الوقت خاف عليها و لكنه خفى خوفه امامها و ذهب إليها و ادارها له بقوه و هو يقول لها )
كريم: ألم اناديكي الان ام انكي تتظاهرين بعدم السمع
( شذى لا رد تنظر فقط ببرود و وجها خالي من الملامح )
كريم: شذى، ما بكي لما لا تتحدثين؟ هل انتي متعبه لهذه الدرجه؟
شذى: ( بصوت متقطع مليئ بالآلام ) ا أنا ف فقط اريد ( و في هذه اللحظه ارتمطت في الأرض بقوه فاقده لوعيها )
( جلس كريم أرضا بقوه و هي يحمل جزئها العلوي بين يديه و هو مصدوم و يحاول ايقاظها )
كريم: شذى..شذى اجيبيني ما الذي حدث لكي؟
( أتى صوتا من الخلف، صوتا يعرفه كريم و لكنه بنبره بها الانتقام نبره بها البرود و عدم الرحمه نعم إنها رزان و كانت تقول )
رزان: ( ببرود ) ما بك هل قلبك ألمك عندما رأيتها بهذه الحاله
كريم: ( بعصبيه و غضب ) ما الذي فعلته بها بحق الجحيم
رزان: سم، وضعت لها سم في العصير التي قدمته لها الخادمه ( رفعت سلاحها موجه له إلى كريم و هي تقول ) و الان حان دورك لتأخذ عقابك و لكن للاسف عقابكم يدوم إلى الأبد
كريم: رزان ارجوكي انتظري دعيني انقذ شذى و افعلي بي ما تشائين و لكن لا تؤذيها
رزان: ( بأستهزاء ) ما الذي تتفوه به بحق الجحيم هل انت احمق أم غبي؟ ايهما انت؟
( ثم وجهت السلاح باتجاه شذى و أطلقت ثلاث طلقات خلف بعدهم البعض على صدر شذى فيستيقظ كريم فوراً من غفوته تلك اللعينه التي لعبت بأعصابه، فا يجد نفسه كان نائما على يد والده فا لقد غفو و هو يتحدث معه من كثر تعبه و عندما استيقظ توجه بسرعه فائقه الى جناحه ليرى شذى و هو يركض قلبه كان لا يشعر بنبضه من كثر خوفه على شذى من تلك الحرباء فا هي مجنونه و تستطيع فعل اي شيئ غبي مثلها، و عندما وصل للغرفه وجد شذى نائمه بطريقه لطيفه غير مريحه فا لابد أنها كانت تنتظره لفتره طويله و غفوت هي الأخرى و هي تنتظره فا ذهب إليها بسرعه يقبلها من كل مكان في وجهها و من ثم عانقها بخوف شديد حتى أنها استيقظت من نومها قائله )
شذى: ( بصوت ناعس ) أبله، اين كنت طوال هذا الوقت، لقد نسيتني كالعاده
( كريم لا رد فقط يعانقها بأشتياق )
شذى: ( بصراخ طفيف ) انت، لما لا ترد علي؟
كريم: هيا فقط لننام سويا
( لم يترك لها مجال للرد و أخذها داخل الغطاء و هو يضمها إلى صدره بقوه، فا استسلمت شذى لعناقه لها شاكره الرب على أنه نسى ماذا كان يريد أن يفعل الليله.( في الصباح في وسط القصر تحديدا )
( يتفاجئ إيدين صقليه بوجود اخيه و هنري و رزان بالأسفل في وسط القصر امام باب الخروج تحديداً فيسألهم قائلا )
إيدين صقليه: إلى اين انتم ذاهبون هكذا في الصباح
إدريس صقليه: سنعود إلى ميلانو لقد بقينا كثيرا في روما غير ذلك لدينا أعمالنا هناك و لقد تركناها منذ فتره طويله
إيدين صقليه: إذا كان هذا خيرا لكم فا لن امنعكم
إدريس صقليه: سوف نأتي ثانيا على زفاف كريم و شذى
( هنا نظرت رزان نظره حاقده و غاضبه إلى والدها و لكنه لم يعيرها انتباه )
هنري: يؤسفني انني لن استطيع ان أودع كريم و شذى قبل رحيلي
كريم: ( و هو نازل من على السلم و خلفه شذى قائلاً ) و من قال هذا؟
( التفت الجميع إليهم و هم نازلون من على السلم )
إيدين صقليه: إلى اين انتم ذاهبون هكذا في الصباح انتم ايضا
( مسك كريم يد شذى بحب و هو ينظر لها نظرات كلها حب و حنين قائلاً )
كريم: اريد شراء قصراً جديدا من أجل أميرتي تلك ( و هو ينظر إلى شذى )
إدريس صقليه: بدأتم تجهزون اشياء زواجكم إذا
كريم: نعم بالفعل
هنري: ( يضع يده على كتف كريم قائلا ) سعيد برؤيتك هكذا سعيد انت و شذى، لا تنسى دعوتي ها
كريم: و كيف لي ان انسى اخي
إيدين صقليه: ( بحزن ) و بعد كل هذا سوف تتركني وحدي
كريم: أبي لا تقل ذلك سنكون معك كل يوم سوف نأتي لزيارتك كثيرا
شذى: سيدي نحن مستحيل أن ننساك ابدا
هنري: عمي لدي اقتراح لك جيد جدا
إيدين صقليه: لا لا كل شيئ و لكن الا اقتراحاتك تلك
هنري: فقط استمع لي هذه المره سوف اساعدك حقا، اعطني فرصه رجاءا
إيدين صقليه: ( بقله حيله ) ما هي؟
هنري: تزوج يا عمي سوف تستمتع كثيرا
إيدين صقليه: ( بجديه ) اتمزح معي؟
( أشار كريم من خلف والده إلى هنري بالاشارة من أجل أن يقول إنه يمزح لأن والده لا يحب المزاح في تلك الأشياء فا هو لم يستطع أن يحب غير والده كريم، فأنتبه له هنري و من ثم نظر إلى السيد إيدين صقليه قائلاً )
هنري: كنت امزح يا عمي أقسم لا تأخذ الموضوع على محمل الجد
إيدين صقليه: إذا لا تمزح هكذا في أشياء مثل تلك مفهوم
هنري: مفهوم
( ضحكت شذى و كريم هنا بصمت و كان هنري يريد الضحك ولكنه تحمل لأنه أمام السيد إيدين صقليه )
إدريس صقليه: إذا هيا نحن لكي لا نتأخر، نراكم يوم الزفاف
إيدين صقليه: حسنا، اهتم بأعمالك ولا تهملها كا كل مره
إدريس صقليه: حسنا كف عن الفضائح أمام الأولاد
( ضحك الجميع على تفاهه اكبر رجلين مافيا في إيطاليا فا رغم شدتهم و صلابتهم و منصبهم و تقدمهم في العمر إلا أنهم في النهايه اخوات لديهم مشاعر دافئه بينهم )
كريم: ( يوجه الحديث لشذى قائلا ) هيا بنا نحن ايضا
شذى: هيا فأما اريد ان أختار ديكور الغرفه
كريم: ( بضحك ) هذا ما تفكرين به الآن
شذى: مممم الصراحه نعم كنتم تضحكون و تتحدثون وانا كنت افكر هل اجعل غرفه نومنا بيضاء ام رماديه
كريم: ( بضحك ) بجديه
شذى: و ايضا كنت افكر في غرف الاطفال
كريم: تفكرين في الغرف و الديكور و لم تفكرين في فستان زفافك و ايضا مجوهراتك
شذى: ممم يا الهي لقد نسيت تماما أمر الفستان
( ضحكوا معا بسعاده مرتسمه على شفتيهم )
كريم: هيا بنا أم ماذا
شذى: دقيقه اي سياره سنركب
كريم: ( ينزل إلى مستواها أمام وجهها قائلا ) اي سياره تريدين أن تركبين بها
شذى: ( بتفكير ) ممم اريد أن اركب رنج روفر باللون الابيض
كريم: حسنا يا آنستي تفضلي من هنا ( و هو يشير بيديه إلى الباب )
شذى: حسنا سيدي و لكن ارجوك احمل حقيبتي فا هي ثقيله على يدي كثيرا
كريم: ( يتظاهر التساؤل ) ماذا بها لتكن ثقيله على يديكي يا آنستي
شذى: بها هاتف
كريم: ( صدمه ) فقط!
( هزت رأسها بحزن و هي تقول )
شذى: نعم فقط
كريم: حسنا سوف أخذها منكي و لكن هل يمكنك المشي الآن
شذى: أوه نعم بالتأكيديتبع...
YOU ARE READING
أَحْـبَبْتُ وَغْـدٌا
Romanceحيـاه فارغـه بشـكلٍ بائـس و سخـيف جميـع الحقـوق محفـوظه لـي كـ كاتبـه و مـؤلفـه اصليـه و لا اسمـح لأعـاده النشـر أو الاقتبـاس.