FIFTEEN

575 12 0
                                    

شذى: لا لا لا لن تذهب لست مستعده لخسارتك
كريم: ( يمسك كتفيها ) شذى عائلتي في خطر و انا لا أعلم أي شيئ عنهم حتى انني لا اعلم أن كانوا على قيد الحياة أم لا
شذى: و لكن
كريم: اتمنى أن تتفهمي ذلك
شذى: حسنا اذهب و لكنني سوف آتي معك
كريم: لا ابدا انا لا أعلم المصيده التي هناك الآن ابقي هنا آمان لكي
شذى: لا أن كنت سوف تذهب سأذهب معك
( توقف كريم لوهله يفكر لما قالته شذى للتو )
كريم: حسنا
شذى: حسنا ماذا؟
كريم: سوف تأتين معي، و لكن استعمي لكلامي ولا تعاندين مفهوم
شذى: مفهوم
( توجهوا إلى السياره فا قاد السائق بأسرع ما يمكن حتى وصلوا إلى القصر، كان القصر هادئ تماما و لم يكن به احدا، أيضا الدماء و الجثث كانت في كل مكان كان المنظر أشبه بالمذبحه، هنا عندما رأى كريم شذى كادت أن تتقيأ من المنظر و خوفها احتل ملامح وجهها قال لها كريم )
كريم: ( بخوفا عليها ) شذى اجلسي في السياره و لا تخرجي منها حتى آتي
( اومأت شذى برأسها تدل على الموافقه و من ثم ذهبت إلى السياره و قفلت الباب، توجه كريم بعد اطمأنانه عليها و جعل الكثير من رجال يقفون حراسه بجانب السياره، عندما دخل القصر لم يجد أحدا بحث في كل مكان و لكن بلا جدوى فلم يجد أحدا حتى الخدم لم يجدهم كان القصر مهجورا و كأن لم يعش به أحدا اطلاقا، خرج كريم مسرعا الي السياره و ركب و ذهبوا بعيدا عن القصر، بدأ يبحث هو و رجاله بطريقته على عائلته و بالفعل وجدهم فا هذا ليس شيئا صعب على كريم صقليه، ذهب بالسياره مسرعا إلى المكان التى وجده بطريقته و عندما وصلوا نزلت شذى لترى قصرا كبيرا باللون الابيض بعيدا عن المدينه تماما يطل على بحر، التفت كريم الى شذى و قال لها )
كريم: ابقين خلفي ولا تسبقيني حسنا
شذى: ( بتوتر ) حسنا و لكن قصر من هذا
كريم: أنه قصر لنا سري احتمال كبير أن أجد عائلتي هنا
شذى: حسنا
( قبل أن يلتفتوا أتى صوتاً ينادي على كريم من خلفهم التفت بسرعه و هو يحمل سلاحه و لكن وجده هنري كان خارجا من القصر، رفع هنري ذراعه إلى اعلى و قال بصوتا يبث الاطمئنانيه )
هنري: أنه انا
( انزل كريم سلاحه و ركض هو و شذي إلى هنري يطمأنون عليه )
كريم: ( بخوف ) ما الذي حدث و اين والدي و عمي
هنري: لا تخف جميعنا بخير فقط كنا قلقين عليك من أن لن تستقيظ
شذى: هنري هل انت بخير؟ هل تأذى أحد؟
هنري: لا تقلقين يا شذى نحن جميعنا بخير، هل نسيت من نحن ( قالها بمزح )
( هزت شذى رأسها باطمئنانيه )
هنري: هيا الى الداخل لا تقفون هكذا كثيرا فا الجو باردا هنا
كريم: انتظر، لم تقل لي ما الذي حدث بينكم و بين عائله نابولي
هنري: لم يكن هناك حل سوا ان نعهد معاهده سلام فا نحن لم نكن جاهزون لهذه الحرب
كريم: اقسم أننا سوف نعود لهم من جديد و انسى أمر هذه المعاهده فقط هذه كانت لأهداء النار بيننا قليلاً
هنري: حسنا يا سيد كريم ( قالها بسخريه )
( توجهوا إلى القصر ثلاثتهم و في طريقهم إلى الداخل أتت رزان راكضه ببكاء تعانق كريم بقوه حتى أن كاد أن يسقط بسببها )
رزان: ( بلهفه ) كريم، حبيبي، لقد كنت خائفه عليك كثيرا حد اللعنه، هل انت بخير؟ هل يؤلمك مكاناً ما؟
( كل هذا تحت انظر شذى الغاضبه، حتى أن لاحظ كريم هذا )
كريم: ( و هو يبعدها ) رزان ابتعدي عني، ألم تلاحظين إلى الآن؟
رزان: ( بتسائل ) ما الذي لم ألاحظه؟
( تحركت شذى إلى داخل القصر تحت أعين كريم التى تراقبها و هي تريد ايقافها و لكن يوجد هنا علكه ملتصقه به )
كريم: ( بغضب ليلفت انتباه شذى قائلاً ) ما أقصده يا رزان انني على علاقه مع فتاه و سأتزوجها قريبا جدا و هذه الفتاه تكون شذى
( توقفت شذى عن المشي قليلاً هي و هنري و لكن بعد دقائق من الصمت أكملت بلامبالاه، حين رأى كريم هذا علم أنها غاضبه و حزينه )
كريم: ( بغضب ) ابتعدي عني يا رزان لا تكوني هكذا بلا كرامه انا لازلت احترمك من اجل عمي و هنري لا تجعلي هذا الاحترام يختفي مفهوم ( ذهب خلف شذى بسرعه )
( وقفت رزان متجمده مكانها لا تعلم ماذا تقول أو ماذا تفعل )

( في القصر )

شذى: هنري أين غرفتي؟
هنري: يوجد الكثير من الغرف الفارغه اختاري ما يعجبك بهم
( أتى كريم من خلفهم )
كريم: و من قال إنها لديها غرفه هنا؟
( التفت كل من شذى و هنري، كان هنري متعجباً و كانت شذى بلا ملامح على وجهها )
كريم: شذى ستكمث في جناحي الخاص
شذى: لا اريد، اريد غرفه عاديه
كريم: كيف لزوجه كريم صقليه أن تمكث في غرفه عاديه؟ انسيتي من تكونين، انتي شذى صقليه لا يجب أن تكوني متواضعه هكذا
( توجه كريم الى شذى و حملها على كتفه و توجه بها إلى الأعلى تحت انظار هنري السعيده و تحت انظار من اتت للتو تنظر بعيون حاقده كالصقر )
شذى: ( بصراخ ) انزلني الآن انا لا اريد أن أنام هنا
كريم: ( و هو يتصنع البرود ) ليس برضاكي يا آنسه شذى
شذى: ( بصراخ ) اللعنه لما لا تذهب الى حبيبتك رزان ها
كريم: اصمتي انتي و فمك الذي لا يخرج منه سوا التفاهات
( وصل بها إلى الغرفه و انزلها بحنيه و ببطء على السرير )
كريم: هيا غيري ثيابك إلى ثياب مريحه خاصه بالنوم
شذى: ( و هي تضع يديها على صدرها ) ما الذي تتفوه به ايها الأبله
كريم: (بنظره خبث ) الليله ليلتنا يا عزيزتي
شذى: ( بصراخ ) هل تاذيت برأسك؟ ما الذي تقوله انا لست زوجتك يا احمق
كريم: ( يقترب وجه من وجها كثيرا حتى أن لم يكن موجود مكانا لخروج انفاسهم قائلا ) أتفهم أن أي فتاه في ليله كهذه تكون مرتبكه و تتفوه بالالفاظ لذا لن اعاقبك يا عزيزتي على الفاظك تلك ( ابتعد عنها تحت صدمتها قائلا ) سأذهب لأطمأن على والدي و سأعود مجددا و من هنا ستبدأ ليلتنا ( لم ينتظر ردها و خرج من الغرفه تحت انظار تلك المسكينه المصدومه )

( في غرفه السيد إيدين صقليه )

( دخل كريم إلى غرفه والده و عندما رآه بخير اطمأن كثيرا و ذهب ليجلس بجانبه )
إيدين صقليه: ( بأشتياق ) اين كنت يا ولدي؟ لقد اشتقت اليك كثيرا
كريم: اعتذر يا ابي على غيابي أثناء المعركه و تركتكم وحدكم في يوما كا هذا
إيدين صقليه: لا يهم لا يهم الأهم انك بخير الان و استطعت أن اراك مجدداً
كريم: ( بخوف ) ابي هل تأذيت أثناء المعركه؟
إيدين صقليه: لا يابني و هل تسمع ذلك عن والدك؟
كريم: لا بالطبع و لكن كانت المعركه مفاجأة و لم يحسب أحدا منا على أي شيئ
إيدين صقليه: نعم..بالفعل، أين شذى لم اراها؟
كريم: انها متعبه قليلاً بسبب انها كانت تعتني بي في المستشفى طوال الوقت و لم تنم ابدا لذا لم تستطع النزول
إيدين صقليه: حسنا يابني اهتم بها جيدا ولا تهملها من أجل اي شيئ حسنا
كريم: بالطبع يا والدي لن اهملها فا هي كل شيئ بالنسبه لي
( ربط ايدين صقليه على ظهر كريم قائلا )
إيدين صقليه: حسنا يا ولدي لا تتركها وحدها الان اذهب اليها كن بجانبها الان بما انها متعبه
كريم: حسنا، هل سوف تكون بخير
ايدين صقليه: نعم بالطبع سأكون بخير
كريم: حسنا ليله سعيده
ايدين صقليه: ليله سعيده

يتبع...

أَحْـبَبْتُ وَغْـدٌاWhere stories live. Discover now