الفصل الحادي عشر

631 43 22
                                    










نامجون لم يذهب إلى غرفته، بل فضّل البقاء برفقة
جين، يشاهده يعد الطعام، وبعد أن انتهى جين من إعداده، حمل الطبقين منضما إلى نامجون، ناوله صحنه وجلس يسأله

"لكن مالذي حدث بالضبط هناك؟ أخبرني كل شيء"


"لقد كان من طاقم الجمعية الوطنية للفنون، إن أعضائها معنييون بمنح جوائز القرامي، بالطبع هو ليس له صلة بذلك لكنني قرأت كثيرا من مقالاته مع العديد من الفنانين الكبار، إنه صحفي مستقل وحتما أعماله تكون مقروءة من قبل اللجنة، حين اتصل بإدارة الشركة كان هذا أول ما بادر في أذهانهم لذا وافقوا على اللقاء فورا، أعادوا ترتيب جدولنا في غضون ساعات قليلة فقط، وكنت أظن أنها ربما ستكون فرصة لنا لأن نكون ملاحظين من قبل اللجنة، هيونغ، أنت تعلم أن كل مقال كُتب عننا من قِبل القرامي كانت من الخبراء الكورييون، لكن هو كان أمريكياً، ليس هذا فقط بل إن مقالاته تكون مرفقة مع تغريدات الأكاديمية نفسها، هل تصدق كيف كنت أشعر؟ لوهلة شعرت حقا وكأنني أمسك بجائزة القرامي في يدي، لكن للأسف نسيت أنني أتعامل مع عنصري متحجر الرأس، أتعلم أول ما قاله لي؟

(أوه يارجل لكنتك تبدو عدائية، هل تحاول أن تلتقط لكنتنا وأنت تتحدث الإنجليزية؟ استمر بالمحاولة)

ذلك اللعين، كان يتحدث بألطف نبرة يمتلكها ويضحك وكأنه أمرا كذلك! يظهر الأمر وكأنه كان تعليقا عابرا وليست سخرية مقصودة"

حسنا ليس وكأن جين تفاجأ من الموقف، ذلك دوما ما يحصل معهم بشكل أو آخر، إنّ نامجون قد تزحزح مما حدث ولابد أنه يشعر بالعجز والغضب، وذلك بالضبط ما داهم سوكجين أيضا، ولعلمه أن القادم أسوء، كان نبضه قد بدأ يتخبط لفرط شعوره بالحزن، لكن من جانب آخر كان يشعر براحة مألوفة، لأن نامجون لم يكن فقط يحكي له ماحدث بل يسرد له أفكاره ومشاعره أيضا.


أمسك نامجون بصحنه يحاول أن يهدأ قليلا، لكنه كان مدركا أنه أصبح مشحونًا بالغضب ثانية، ولذلك أمسك أعواده وبدأ بالأكل، وقد كان لذيذا، كحال كل ما يصنعه سوكجين، وقد ألهاه عن غضبه لدقائق حتى أنهاه كله.

"إنه لذيذ، هيونغ أنت مبهرٌ حقا"

"سعيد أنه أعجبك"

ظل نامجون يتأمل في وجه جين لثوان معدودة، وحين أنهى سوكجين طبقه أيضا وقف يحملهم ليتجه إلى المطبخ، ابتسم جين ونادى خلفه

"نامجونآه من فضلك احذر من أن تسقطهم"

وعندما عاد جلس بجانب جين فابتسم ثانية قبل أن يردف

"لا تنزعج إن كنا نخبرك بذلك كثيرا، فقط حاول أن تكون أكثر رقة مع الجمادات"

"لا أنزعج مطلقا، ومن ثم ماذا تقصد بأن أكون أكثر رقة؟ هل أنا وحش ما؟"

عبس نامجون في نهاية جملته لكن جين بدوره كان يبتسم، ظل للثوان ينظر إلى ملامحه بهدوء، ثم طلب منه أن يكمل حديثه، فتنحنح نامجون يسند مرفقيه على الوسادة في حجره

Awake | KSJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن