الفصل الثاني عشر

610 40 15
                                    








لقد عنيتُ ذلك، أنت مبهر حقا، لا تنفك ولا تفشل في إبهاري"






















ما إن نطق نامجون ما نطق حتى تسائل إن كان متسرعا جدا، وهنالك هذا الشعور الذي غزا روحه حين قبّله جين، لم يكن شخصا منفتحا جدا تجاه الملامسات عكس أغلب أعضاء فرقته، وكان يعلم أيضا أن جين شخصا خجولا في هذا الأمر، لكن إن كان قد منحه قبلة بثقة فذلك لأنه يعرب عن امتنانه، فأقنع نفسه أنه يستحق قبلة تقدير بعد كل الجهد المضني الذي بذله منذ الصباح، ناهيك عن أنه كان ثملا بالليل ويشعر بالغثيان صباحا، وموقف جين وتصرفه وكلماته أشعرته أنه يملك قيمة فعلا، وأنه ليس بشخص فاشل، النقطة التي ينتهي إليها كلما شعر باليأس.


شعور غريب اجتاح جين حين سماعه كلمات نامجون، ربما لاعترافه الدفين في تعبيره، أو ربما كان جين متفاجئا لأن نامجون قد ذكر أمر اليوم الذي كان جين يستحضر ذكراه، شعر بالتفاجئ، كأن الآخر قد قرأ أفكاره، أو كأنه مرتبط مع حبل أفكار الأصغر، فقد احتاج هو أيضا من يذكره لأنه لم يكن مخطئا؛ حين قرر عنهم جميعا، لأنه في تلك اللحظة كان واثقا جدا لكن ما إن مرت الأيام حتى بدأ يشكك في ما قرره، كان سعيدا لأن مخاوفه قد أزيلت ووُضحت.

لقد تجاهل قصدا أن لا يذكر شيئا عن مايتعرضون له من العنصرية، كان هذا أمرا حساسا ليُناقش، بالأخص لنامجون، قد علم جين أن نامجون سيظل منزعجا لمدة، ولم يعجبه الأمر بتاتا، أن تستطيع كلمات فارغة زعزعة استقرار أعضاء فرقته، أن تجعلهم يتساءلون ذواتهم وقدراتهم، وقد قرر مسبقا أن يتحدث مع كل واحد منهم ليزيح عنهم وزن كلمات شخص لعين.

أراد أن ينبه نامجون مرة أخرى لأن يتحدث إلى جونغكوك، لكنه قرر تأجيله إلى وقت لاحق، ولذا بدلا من ذلك مسح على رأسه وأخبره

"هيا نامجوني، كن قويا وانهض، سيأتي سيجين في أي لحظة، خذوا من الطعام وضعوا الباقي في المبرد، ولا توقظ من نام منهم فلم يمر الكثير بعد، سيصابون بالصداع إن أستيقظوا ولم يحصلوا على راحة كافية، مادام قد سهروا الليل، مفهوم؟ "

كان جين قد استقام من الأريكة، يتحدث بينما يعيد ارتداء معطفه، ويدور في الأرجاء ليأخذ محفظته، هاتفه وقبعته، ونامجون هناك على الأريكة بوجه كالأحمق، سعيد لعودة جين كالهيونغ الحيوي الموبخ المعتاد ومرتبك للتعليمات التي نسيها بالفعل صاح متذمرا هو الآخر

"هيووونغ، لم أفهم شيئا مما طلبته، كنتَ تتحدث بسرعة"

لكن الأكبر ضحك بالتزامن مع الباب الذي دلف منه مدير أعمالهم سيجين، وقد أسعدا برؤيته، فقد كان في إجازة منذ يومان

"أهلا بعودتك، آسف أنني أشغلتك فور عودتك، لكنني بحاجة للذهاب إلى الطبيب"

تحدث سوكجين بينما اتجه إلى الرجل وعانق جانبه قبل أن يتناول منه الأكياس التي أحضرها ويذهب بها إلى الطاولة العريضة في المطبخ

Awake | KSJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن