أغلق عبد الرحمن الخط وشعر أن الدنيا تدور من حوله ظل كلام ذلك الرجل يتردد في عقله
صاحب الرقم ده عمل حادثة علي طريق القاهرة-اسكندرية الصحرواي وكل اللي في العربية حالتهم خطرة وهما حاليا في مستشفى..
ظلت هاجر تنظر لعبد الرحمن وهي قلقة تعابير وجهه لا تبشر ابدا هو لا يتحدث وينظر إليها وإلي الجد بارتباك
هاجر بخوف :-
مين ده يا عبد الرحمن
لم يجيبها فكررت سؤالها :-
مين ده وبيتكلم من فون بابي ليه
عز :-
في اي يابني ما تفهمنا
هاجر بغضب :-
متعلبش بأعصابي يا عبد الرحمن حرام عليك رد عليا مين ده بابي فين هما جرالهم حاجة
عبد الرحمن بارتباك :-
عمي... عمي عمل حادثة ياهاجر وهما حاليا في المستشفى
هاجر بصدمة :-
اييه
عز :-
أنت بتقول اي
شعرت هاجر أن الدنيا أظلمت أمامها
وبدأت بالبكاء وقالت :-
انا عايزه اروح المستشفى
عبد الرحمن :-
اهدي ياهاجر هما ان شاء الله كويسين
صرخت هاجر به :-
بقولك وديني ليهم انا عايزه اشوفهم
عز :-
اهدي ياحبيبتي احنا كلنا هنروح
هاجر ببكاء :-
عايزه اروحلهم ياجدو عايزة اشوف بابا وماما ويمني واتطمن عليهم عشان خاطري ياجدو بسرعة
عز :-
يلا ياعبد الرحمن يلا يابني بسرعة
خرجوا جميعا من الفيلا مسرعين وركبوا سيارة عبد الرحمن وانطلقوا إلي المشفي
كانت هاجر تبكي طوال الطريق والجد وعبد الرحمن قلقون بشدة
وبعد نص ساعة وصلوا للمشفي ركضت هاجر للداخل كالمجنونة لحق بها عبد الرحمن بسرعةأمام غرفة العمليات كانت هاجر تبكي بشدة ولا أحد يخرج ليطمئنها
عبد الرحمن هاتف أهله لكي يأتوا
وكان الجميع في حالة توتر
وبعد ساعة خرج الطبيب
ركضت هاجر إليه بسرعة
هاجر بلهفة :-
طمني يادكتور بقوا كويسين صح
يوسف :-
اهدي ياحبيبتي مش كده
هاجر برجاء :-
ارجوك يادكتور طمني بابا وماما عاملين ايه
طب يمني هما كويسين صح
جاء عبد الرحمن وقال، :-
طمنا يادكتور حالتهم اي دلوقتي
الطبيب بأسف :-
بصراحة مخبيش عليكوا الأب والأم حالتهم حرجة جدا ولسه منعرفش اي اللي هيحصل
هاجر :-
يعني اي حالتهم حرجة يعني اي
بابا وماما هيبقوا كويسين
الطبيب :-
انا مقدر حالتك كويس بس انا كمان مقدرش اخدعك الحادثة مكنتش سهلة واحنا عملنا كل اللي نقدر عليهم
عبد الرحمن :-
طب ويمني يادكتور
اجابه الطبيب :-
البنت حالتها أحسن منهم هي عدت مرحلة الخطر لكنها لسه في العناية المركزة عن اذنكوا
تركهم الطبيب ورحل بينما هاجر كانت في عالم اخر
هاجر بلا وعي :-
لالا الدكتور ده بيكدب هما كويسين مفيهمش اي حاجة هما كويسين هو ميعرفش حاجة
عبدالرحمن :-
اهدي ياهاجر ان شاء الله هيبقوا كويسين
هاجر بغضب :-
اهدي ازاي دول بابا وماما واختي
دول عيلتي كلها.. هيروحوا مني وتقولي اهدي
انفجرت هاجر باكية فعانقتها آمال
هاجر ببكاء :-
أهلي هيروحوا مني ياتنت آمال
آمال :-
هيبقوا كويسين يا حبيبتي متخافيش
مرت ساعات أخري والجو متوتر للغاية
كان الجميع موجود في المشفي
آتي جمال وإياد وكذلك داليا والجميع قلق للغاية
خرج الطبيب فركضوا جميعا نحوه
عز :-
خير يادكتور طمنا هما بخير
نظرت هاجر للطبيب وعينيها مليئة بالدموع :-
بابي ومامي بقوا كويسين صح
الطبيب :-
احنا عملنا كل اللي قدرنا عليه لكن للأسف حالتهم كانت خطرة جدا
ثم أكمل الطبيب بأسف :-
البقاء لله ادعولهم بالرحمة
وقع الخبر كالصاعقة علي الجميع أما هاجر
فكانت أشدهم صدمة فهي فقدت أهم اثنين بحياتها في لحظة واحدة
هاجر :-
هما مين دول اللي ندعيلهم بالرحمة
الطبيب :-
عن اذنكوا
هاجر :-
استني يادكتور مقولتلناش مين دول اللي ندعيلهم بالرحمة
كان الجميع ينظر إليها بحزن فهم يعلمون أنها تحت تأثير الصدمة
عبد الرحمن بحزن :-
هاجر
هاجر :-
عبد الرحمن بابي ومامي ماتوا
الدكتور ده بيكدب صح... هو اكيد بيكدب
اكيد النبض هيرجع في اللحظة الاخيرة صح
ده كابوس ااه اه ده كابوس وهصحي الاقي كل ده كدب صح
عز بحزن :-
حبيبتي
هاجر :-
لالا انا مش هقعد معاك ياجدو انا هروح لبابا وماما
كان الجميع يبكي مما يحدث
ذهبت هاجر لخالها وقالت :-
خالو مش مامي وبابي ويمني جم عندك صح
قولهم ياخالو قولهم
وهنا بدأت هاجر بالبكاء وبكاءها يزداد
رفعت وجه خالها لتجبره ينظر إليها
هاجر بدموع :-
بصلي ياخالو.. لالا بصلهم هما وقولهم ان مامي وبابي عندك.. هما غلطانين دول ناس تانين شبههم لكن بابي ومامي عندك انت في اسكندرية ياخالو
نزلت دموع جمال ولم يستطع الرد
تركته هاجر وذهبت لإياد
هاجر برجاء :-
اياد رد عليا خالو مش راضي يكلمني هو اكيد زعلان اني مجتش معاهم صح
رد عليا يا إياد قولي ان مامي وبابي عندكوا
بدأت هاجر تنهار وصرخت بشدة :-
رد عليا قولي ان بابا وماما كويسين الدكتور ده كداب بابا وماما بخير هما مش هيسيبونا لوحدنا انا ويمني
سقطت هاجر ارضا وبدأت بالصراخ :-
ياباابااااااا سبتني ومشيت لييه
ياماما هنعيش من غيركوا انا ويمني ازاي
يارب
ركضت داليا تجاه هاجر وعانقتها بشدة
داليا :-
اهدي ياحبيبتي ده أمر ربنا
هاجر بصراخ :-
اهدي ازاي ياعمتو بابا وماما راحوا خلاص
راحوا وسابوني انا ويمني لوحدنا ياعمتوا
داليا :-
احنا جمبك ياحبيبتي كلنا جمبك
أبكت هاجر الجميع فهي طفلة لا تستطيع احتمال كل هذا الألم بمفردها
عبد الرحمن كان قلبه يؤلمه بشدة فهو حزين للغاية لفقدان عمه وزوجته
وكذلك حزين لرؤية هاجر بذلك المنظر وهو عاجز عن فعل أي شئ
حاول الجميع تهدئتها حتي هدأت قليلا
هاجر بدموع :-
انا عايزة اشوفهم
عز :-
مينفعش ياهاجر
هاجر :-
لو سمحت ياجدو انا لازم اشوفهم عايزه اودعهم وأملي عيني منهم
عز :-
بس يابنتي
قاطعته هاجر قائلة :-
ارجوك ياجدو
يوسف :-
سيبها يابابا علي راحتها
عبد الرحمن كلم الدكتور وشوف ينفع ولالا
عبد الرحمن :-
حاضر
ذهب عبد الرحمن لمكتب الطبيب الذي سمح لها بالدخول لدقائق معدودة
عاد عبد الرحمن وأخذها إلي الغرفة التي يوجد بها والد هاجر ووالدتها
فتح عبد الرحمن الباب فانتفضت هاجر
بقي عبد الرحمن مكانه بينما تقدمت هي ووقفت أمام احد الاسرة وازاحت الغطاء عن جسد والدها
ظلت هاجر تنظر إليه جيدا تدقق في ملامحة تتفحصها بشدة لكي تحفظها
كانت الدموع تملأ عينيها
رفعت أحدي يديها المرتعشة ووضعتها علي وجه والدها
هاجر بدموع :-
بابي...هقول لمين غيرك الكلمة دي تاني يابابي
طب هتدلع علي مين وارخم علي مين كل يوم
هنت عليك يابابي تسيبني لوحدي أنا ويمني
ثم زادت دموع هاجر وبدأت تنتحب
بابي رد عليا قوم وكلمني وقولهم أنهم غلط
ثم ركضت إلي الفراش الأخر وازاحت الغطاء ليظهر وجه والدتها
حدثتها هاجر برجاء :-
مامي عشان خاطري قومي بابي مش بيرد عليا
هو اكيد تعبان شوية مامي عشان خاطري متعملوش فيا كده مامي انا هعيش من غيركم ازاي يامامي
رأي عبد الرحمن أنها علي وشك الانهيار
فركض إليها بسرعة وقال :-
هاجر كفاية كده
هاجر :-
مش بيردوا عليا يا عبد الرحمن
هما خلاص سابوني ومشيوا
طب هونت عليهم
ازاي هونت عليهم طيب
عبد الرحمن :-
كفاية ياهاجر لازم نخرج دلوقتي ونرجع البيت
هاجر بدموع :-
ارجع البيت ازاي وهما مش فيه رد عليا ارجع البيت ازاي
دلف الطبيب للداخل وقال :-
آنسة هاجر الانسة يمني فاقت وبتسأل علي حضرتك
هاجر بلهفة :-
يمني
ركضت هاجر خارج الغرفة بسرعة
هاجر :-
هي فين يمني فين
الطبيب :-
اتفضلي معايا
ذهبت هاجر إلي شقيقتها
وما أن رأتها حتي ركضت وعانقتها بشدة وانهارت بالبكاء
يمني بتعب :-
اهدي ياهاجر انا كويسة
بابا وماما فين
لم تجيبها هاجر فقلقت يمني بشدة
يمني :-
مبترديش ليه ياهاجر بابا وماما فين
حاولت هاجر اخفاء دموعها وحزنها ولكنها لم تستطع
هاجر :-
بابا وماما
لم تكمل هاجر وهبطت دموعها بشدة
يمني بفزع :-
بابا وماما حصلهم حاجة ردي عليا ياهاجر
الطبيب :-
اهدي يا يمني هما بخير الانفعال مش حلو علشانك
يمني :-
لا هما مش بخير انا كان قلبي مقبوض من السفرية دي من الاول بابا وماما مش بخير
الطبيب :-
صدقيني هما كويسين انتي بس اهدي عشان تقومي بالسلامة وتشوفيهم
يمني بانفعال :-
لا انتوا بتكدبوا عليا بابا وماما حصلهم حاجة
انا عايزه اشوفهم دلوقتي
الطبيب :-
بس انتي لسه تعبانه
يمني :-
قولتلهم انا عايزه اشوفهم دلوقتي
نظرت يمني لهاجر وقالت :-
هاجر خديني وديني عندهم انا عايزه اشوفهم عايزه اتطمن عليهم
هاجر :-
بس
يمني بصراخ :-
انا هقوم اروح اشوفهم بنفسي اوعي
أنت تقرأ
امرآة بقلب طفلة
Romanceاحبته من الصغر اصبح عالمها وكل شئ بالنسبة لها ولكنها تصتدم بالواقع الألم فها هو يقع في حب اخري لتتحطم جميع احلامها ولكنها لا تعلم أن هذه ليست سوي البداية امرآة بقلب طفلة بقلم أسماء كمال ✍🏻💙