Part (17)

3.1K 88 2
                                    


استقيظت هاجر قرب آذان العصر أخذت حماما دافئا وأيقظت عبد الرحمن
هاجر :-
قوم بقي يلا
عبد الرحمن :-
انا اول مرة اعرف ان الجواز حلو اوي كده
هاجر :-
يسلام علي اساس انها اول مرة يعني
عبد الرحمن :-
طب ليه النكد ده والواحد مبسوط
هاجر :-
طب يلا بقي انا قولتلك عايزة اخرج قبل الامتحانات ماليش دعوة
عبد الرحمن :-
حاضر ياستي قومي خدي دش واجهزي
هاجر :-
اومال فاكرني كسلانة زيك اخدت دش من زمان وبقالي ساعة اصحي فيك
عبد الرحمن :-
احنا هنحور علي بعض انا نومي خفيف اساسا
هاجر :-
افضل ارغي كده وضيع وقت عشان متخرجنيش
عبد الرحمن :-
هو انا اقدر ياقمري بردو انا هروح اخد دش وانتي اجهزي وليكي عليها هفسحك فسحة محصلتش
هاجر :-
لما نشوف
نهض عبد الرحمن وأخذ ملابسه ودلف للمرحاض ولكن قبل أن يدخل توقف ونظر إليها
عبد الرحمن :-
لبس واسع وطويل عشان متنخانقش ماشي ياروحي
هاجر :-
حاضر من عيوني
دلف عبد الرحمن ليستحم وبدأت هاجر تستعد لتخرج مع زوجها لأول مرة
كالمعتاد انتهي عبد الرحمن مبكرا وظل ينتظر هاجر
حتي خرجت هاجر ويبدو علي وجهها التردد
اما عبد الرحمن فتاه في بحر عينيها فهو يعشق هذه الفتاة وهي قادرة علي سلب عقله وقلبه
ظل ينظر إليها يتفصحها مما زاد ارتباكها
كانت ترتدي فستان من اللون الازرق وحجاب من نفس اللون كان الفستان بسيط ولكنه زادها جمالا
هاجر بتوتر :-
شكلي حلو
عبد الرحمن بعشق :-
زي القمر
هاجر :-
بجد
نهض عبد الرحمن واتجه إليها وضمها مقبلا جبهتها
قائلا بحنان :-
انا حبيبي قمر في كل حالاته
عانقته هاجر فضمها إليه أكثر ليستمتع بقربها منه
كانت هاجر تشعر بالأمان في حضنه وتشعر أنها أسعد انسانة وهي في كنفه
وبخت نفسها كثيرا علي الايام الماضية التي اضاعتها وهي بعيدة عنه
همست هاجر بحب :-
بحبك ياعبد الرحمن بحبك أكتر من اي حاجة في الدنيا
ضمها عبد الرحمن إليه أكثر وكأنه يريد أن يخبئها داخله وقال بحب :-
وانا بعشقك ياقلب وروح وعقل عبد الرحمن

ابتعدت عنه هاجر وقالت بابتسامة :-
طب يلا عشان نخرج
تقدم عبد الرحمن ليفتح الباب وقال :-
اتفضلي يا أميرتي الحلوة

أخذ عبد الرحمن هاجر وذهبا إلي احد المطاعم أكلا سويا ثم ذهبت هاجر للتسوق وكانت سعيدة جدا فهي بصحبته
هاجر بفرحة :-
انا مبسوطة اوي ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
طب اي جاهزه
هاجر :-
جاهزة لايه احنا مش هنروح
عبد الرحمن :-
لا فيه مشوار كده هنروحه الاول
هاجر :-
اوك يلا
كانت هاجر قلقة لا تعرف لماذا ولكنها لا تحب المفاجأت أخذها عبد الرحمن لمكان لا تعرفه
ولا تعرف الطرق التي يمشون بها
وتوقف فجأة
هاجر :-
وقفت ليه
عبد الرحمن بابتسامة :-
وصلنا
هاجر باستغراب وهي تنظر حولها :-
وصلنا اي احنا تقريبا في غابة
انا اول مرة اعرف ان في غابات في مصر
كان المكان محاط بالأشجار من كل اتجاه كما يبدو أنه مهجور فلا يوجد أحد غيرهم فيه
نزل عبد الرحمن وفتح باب السيارة لهاجر ومد يده لها فأمسكتها وسارت معه وهي تشعر بالاستغراب الشديد من هذا المكان
لا يوجد احد فقط أشجار ضخمة شعرت هاجر ببعض الخوف
هاجر :-
عبد الرحمن انا خايفة
عبد الرحمن :-
مش عيب اكون معاكي وتكوني خايفة اتطمني مش انتي بتثقي فيا
اومأت هاجر بالموافقة وسارت معه
كان هناك عدة شجيرات يقفان بجانب بعض كمل لو انها باب
سار عبد الرحمن ودلف بين تلك الشجيرات وتبعته هاجر وهي قلقة
ولكن ما إن دلفت حتي تحول قلقها إلي سعادة ودهشة شديدة فالمكان أقل ما يقال عنه انه جنة
مكان ملئ بالزهور المختلفة ومن كل الانواع والألوان وجودهما معا يشكلان لوحة فنية في غاية الجمال ظلت هاجر تنظر للمكان بسعادة
نظرت أمامها لتجد طاولة وعليها طعام وشموع
ظلت هاجر تدور بسعادة
اقترب منها عبد الرحمن وقال :-
حبيبي مبسوط
نظرت إليه هاجر وعانقته فضمها عبد الرحمن إليه
هاجر بفرحة :-
جدا جدا ياعبد الرحمن انا عمري ما كنت مبسوطه كده بحبك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
وانا بعشقك
كانت هاجر تشعر بالدفء والأمان بجانبه
وهي بجانبه تنسي كل شئ وتتلاشي مخاوفها
هو صديقها وحبيبها وزوجها والعالم أجمع بالنسبة لها
ابتعدت عنه هاجر باستغراب عندما سمعت صوت موسيقي هادئة في المكان
مد يده إليها وقال :-
أميرتي تسمحلي بالرقصة دي
ابتسمت هاجر ووضعت يدها في يده فجذبها عبد الرحمن فاقتربت هاجر منه وبدأ الرقص معها
كانت هاجر سعيدة للغاية وتشعر كأنها بحلم
فهي مازالت لا تصدق أن عبد الرحمن اصبح زوجها
ولا تصدق دلاله وحنانه فهي تعرف عبد الرحمن ولكن لاول مرة تعهده حنونا كهذا
انتهت الرقصة وجلسا ليأكلا سويا
هاجر :-
عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
عيون عبد الرحمن وقلب عبد الرحمن
هاجر :-
انا خايفة
عبد الرحمن :-
خايفة من اي مش انا قولتلك طول منا معاكي متخافيش
هاجر :-
منا خايفة انه يجي يوم متكونش فيه معايا
انا خايفة السعادة اللي احنا فيها دي متكملش ونفترق خايفة بعد ما قررت اعيش الحياة ترجعني توجعني تاني وتبعدك عني
صدقني انا ممكن اموت انا ماليش غيرك في الدنيا
عبد الرحمن :-
هشش متقوليش كده يا حبيبتي انا جمبك وحواليكي وعمري ما هبعد عنك لحظة واحدة
هاجر انا بحبك ومش هسمح لنفسي اني ابعد عنك ولا حتي ازعلك زي كمان عمري ما هسمحلك انك تبعدي عني
قالت هاجر بابتسامة :-
متقلقش انا عمري ما هبعد عنك انت خلاص اتدبست
عبد الرحمن :-
ياااه يا أحلى تدبيسة في حياتي
ضحكت هاجر اخيرا وأكملت طعامها
انتهت السهرة بسعادة وعادوا إلي المنزل
استقبلهم الأهل
ميرنا :-
يا أهلا بالحبيبة كنتوا فين كده مختفيين من اول اليوم
عبد الرحمن :-
اديكي قولتي ياستي حبيبة كنا في سهرة خاصة كده
معتز :-
الله يسهله ياعم
عبد الرحمن :-
بطل قر الله يكرمك
آمال :-
عبد الرحمن
كويس ياحبيبي انكوا جيتوا احنا كلنا هنتعشا مع بعض النهارده يلا غيروا وتعالوا اتعشوا معانا
عبدالرحمن :-
تسلم ايدك ياست الكل احنا اكلنا بره هنطلع نرتاح
ميار :-
سيدي ياسيدي عشا بره كمان
داليا :-
بس يابت سيبهم دول حتي مراحوش شهر عسل
هاجر :-
لاااا عبد الرحمن انت قولتلي هنأجله مش نلغيه
اوعي تكون بتضحك عليا
عبد الرحمن :-
لا طبعا هو انا اقدر تخلص السنة دي ونسافر ان شاء الله
عز :-
سيبك منه ياهاجر دي معجزة انه عرف ياخد اجازة 3 ايام العيد ابقي اسفرلك انا ياقلب جدك
عبد الرحمن :-
جرا اي يازوز احنا هنقطع علي بعض ولا اي
مش كده
عز :-
هاجر لو الواد ده زعلك تجي تقوليله علي طول
هو شحط اه لكن انا اعرف اربيه كويس
ضحكت هاجر وقالت :-
حاضر يا جدو
عبد الرحمن :-
الا ما في حد بيوصيها عليا هو انت لقتوني قدام باب جامع ولا اي
واي اللي حاضر انتي كمان انتي ما صدقتي
ميرنا بمزاح :-
بس يا لقيييط
عبد الرحمن :-
ما بلاش لاحسن اجي اروقك دلوقتي
ميرنا :-
انا بقول تروح ترتاح احسن
عبد الرحمن :-
انا بقول كده بردو
جاية معايا ياهاجر ولا هتفضلي هنا
هاجر :-
لا جاية معاك
ميار :-
سيدي ياسيدي عالحب حاسبي يابت ليعلقك فوق
ضحكوا جميعا وأخذ عبد الرحمن هاجر وصعدا لشقتهما
قام عبد الرحمن بتغيير ملابسه وكذلك هاجر
كانت هاجر تقف أمام المرآة تمشط شعرها وعبد الرحمن مستلقي علي الفراش
عبد الرحمن :-
شعرك بقي احلي من الاول بكتير
ابتسمت هاجر وذهبت إليه
هاجر :-
عارف ياعبد الرحمن انا لحد دلوقتي مش مصدقة اننا اتجوزنا
عبد الرحمن بمكر :-
طبيعي ياحبيبي ما احنا لسه متجوزين امبارح
ضربته هاجر في كتفه وقالت :-
مش قصدي علي كده وبطل غلاسة
عبد الرحمن :-
ماشي ياستي استوعبي الموضوع علي مهلك خاالص بس دلوقتي احنا لازم ننام ولا اي
هاجر :-
عندك حق
عبد الرحمن بابتسامة :-
طب يلا تعالي
نام عبد الرحمن ونامت هاجر بحضنه
مد عبد الرحمن يده ليغلق الاضواء ثم ضم هاجر وقبل رأسها وهو يستنشق رائحة شعرها قائلا بحب :-
تصبحي على خير يا حبيبتي
هاجر :-
وأنت من أهله ياحبيبي
عبد الرحمن :-
بحبك
ابتسمت هاجر ولم تجيبه بل أغمضت عينيها لتستمع باحساس وجودها بقربه تسمع دقات قلبه تهتف باسمها
نام عبد الرحمن وكذلك هاجر

امرآة بقلب طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن