امرآة بقلب طفلة
Part 22
في هذه اللحظة وصل غضب عبد الرحمن اقصاه ولكنه حاول تمالك نفسه فقال بصوت هادئ يشبه هدوء ما قبل العاصفة :-
عايزه اي ياخالد
ضحك خالد بشدة وقال :-
لالا واضح ان ابوك قصر في تربيتك اخص عليه يوسف ده وحش
مش عيب لما تقول لعمك خالد حاف كده ده انا اللي كنت بغيرلك زمان يالا
عبد الرحمن :-
مهو ده اخرك تلم ورايا
خالد :-
فعلا عندك حق بامارة ان مقعدك في البيت زي النسوان
عبد الرحمن :-
النسوان دول هما اللي يكلفوا واحدة ست تخلصلهم شغلهم وهما بردو اللي يستخبوا ويتشطروا بالكلام
خالد :-
وماله مقبولة منك يابن اخويا
عبد الرحمن :-
متقولش ابن اخوك انا كان ليا عم واحد بس والله يرحمه
خالد :-
طب سيبك من الهري ده واسمع مني المهم
عبد الرحمن :-
مفيش كلام بيني وبينك عشان اسمعه
خالد :-
اشتري مني بس انا عايز مصلحتك
عبد الرحمن :-
مصلحتي انا عارفاها كويس
خالد :-
غلطان... لو كنت عارف مصلحتك كويس مكنتش دخلت الكلية التعبانه دي اللي مش بيجي منها غير القرف والتعب واهو من اول مطب قالولك مع السلامة هبعتلك لوكشين علي تليفونك
نتقابل في المكان ده بكره الساعة 11 بالليل
عبد الرحمن :-
مش هاجي لاني مش عايز اوسخ ايدي بدم واحد زيك
خالد :-
وانا مستنيك
أغلق خالد السكة وقال بشر :-
هتجي يابن البدري وهنشوف كلام مين فينا اللي هيتنفذكان عبد الرحمن في حيرة كبيرة من أمره هو لا يريد رؤية ذلك الشخص حتي لا يتهور ويقوم بقتله ولكن الفضول يأكله
تري ما الذي يريده منه؟
وعن أي مصلحة يتحدث؟!
يبدو أن القدر مازال يخبئ له الكثير من المفاجأت
جاءت هاجر ووضعت يدها علي كتفه فانتبه هو لها
هاجر :-
سرحان في اي ياعبد الرحمن وكنت بتكلم مين
عبد الرحمن :-
مفيش ياهاجر انا تمام
هاجر :-
احنا مش هنرجع بيت العيلة بقي
عبد الرحمن :-
لا ياهاجر مش هنرجع احنا هنفضل عايشين هنا
فضلت هاجر الصمت وتنتظر حتي يتجاوز تلك المحنة ثم تتحدث معه
تركته ورحلت صعدت لغرفتها وهي حزينة للغاية
سمعت رنين هاتفها فوجدتها والدة زوجها
كالعادة تريد الاطمئنان عليه فهو لا يتحدث مع احد فقامت هاجر بالرد
آمال :-
الو ايوة ياهاجر
هاجر :-
ازيك ياتنت عاملة اي
آمال :-
انا بخير طمنيني علي عبد الرحمن يابنتي
تنهدت هاجر بحزن وقالت :-
متقلقيش ياتنت ان شاء الله هيبقي كويس هو محتاج شوية وقت مع نفسه بس
آمال :-
لحد امتي يابنتي ده سابنا ومشي ولا راضي يرد علينا ولا بيكلمنا انا قلبي وجعني ياهاجر نفسي اشوفه او حتي اسمع صوته
هاجر :-
هحاول معاه ياماما وهخليه يكلمك لو قدرت
آمال :-
ربنا يباركلك ياهاجر معلش يابنتي انشغلت ونسيت أسألك انتي عاملة اي واللي في بطنك
هاجر :-
الحمدلله بخير
آمال :-
خدي بالك من نفسك يا هاجر ومن عبد الرحمن
هاجر :-
حاضر ياتنت
آمال :-
مع السلامة يا حبيبتي
هاجر :-
سلام
---------------
ريهام :-
تفتكر هيجي
خالد :-
لا مفتكرش انا متأكدة
ريهام :-
واي اللي مخليك واثق اوي كده
عبد الرحمن عنيد ومش هيوافق بالساهل
خالد :-
هنشوف بكره انا وانتي
ريهام :-
طب ومش خايف يبلغ ونلاقي الحكومة جاية معاه بكره
ضحك خالد بشدة وقال :-
لا طبعا مش هيعمل كده
ريهام :-
ليه يعني
خالد بضجر :-
وبعدين معاكي اسئلتك كترت اوي
قولتلك انا عارف انا بعمل اي كويس
انا هقوم اكلم اياد اخوكي اشوفه اتفق مع الناس في المانيا ولالأ
تركتها خالد بينما بقيت ريهام ومازالت الكثير من الاسئلة تشغل بالها
----------------
في غرفة هاجر وعبد الرحمن كانت هاجر نائمة بينما عبد الرحمن يجلس علي الفراش لا يستطيع النوم فهو يفكر في تلك المكالمة
تري ما الذي يريده منه
ظل يفكر لوقت طويل حتي غلبه النوم
وقرب الفجر استقيظت هاجر نهضت ببطء حتي لا توقظه ثم تركت الغرفة
توضأت وظلت تقرأ بعض آيات الله حتي صدع آذان الفجر فقامت لتؤدي فريضتها وظلت تدعوا الله كثيرا أن يظهر الحق
وفي اليوم التالي استقيظ عبد الرحمن وقرر الذهاب لرؤية خالد ليعرف ماذا يريد منه

أنت تقرأ
امرآة بقلب طفلة
Romanceاحبته من الصغر اصبح عالمها وكل شئ بالنسبة لها ولكنها تصتدم بالواقع الألم فها هو يقع في حب اخري لتتحطم جميع احلامها ولكنها لا تعلم أن هذه ليست سوي البداية امرآة بقلب طفلة بقلم أسماء كمال ✍🏻💙