Part (23)

5.7K 150 9
                                    

امرآة بقلب طفلة
Part 23
عادت هاجر ادراجها ودلفت غرفتها وأغلقتها
وبعد ساعات عاد عبد الرحمن للمنزل حاول فتح باب الغرفة فوجده مغلقا فزفر بضيق
ذهب وجلس علي السفرة فوجد مياه فشربها
كانت هاجر تحاول النوم منذ ساعات فهي تشعر بالألم الشديد ليس جسدي فقط إنما نفسي ايضا
نامت هاجر من كثرة التفكير والتعب اخيرا لم تعلم بعودة عبد الرحمن
وبعد ساعات قرب الفجر استقيظت هاجر
فتحت الباب ببطء لتجد عبد الرحمن مستلقي علي الأرض أغلقت الباب بسرعة وارتدت ملابسها سريعا وأخذت حقيبة ملابسها قد أعدتها مسبقا وغادرت الغرفة وقبل أن تغادر الفيلا بأكملها
ذهبت إليه وجثت علي ركبيتها وقالت بدموع :-
ليه عملت فينا كده ياعبد الرحمن ليه
حاولت اكدب عيني واقول ده فخ لكن هكدبك انت ازاي وانت بتقولي ايوة انا عملت كده
كانت نفسي تقولي انا بعمل كده عشان انتقم من ريهام وابوها صحيح مكنتش هبقي مبسوطه بس عالاقل كنت هعذرك شوية
انت ضيعت نفسك ياعبد الرحمن
ثم نظرت إليه وزاد بكائها وقالت :-
قوم رد عليا قولي ان ده كله كابوس وهفوق منه
قوم وخدني في حضنك انا قلبي مش مستحمل وجع تاني ياعبد الرحمن
ثم انحنت وقبلت جبنيه ونهضت وهي تردد :-
هتوحشني ياعبد الرحمن.. هتوحشني اووي
غادرت هاجر الفيلا قبل أن يراها احد واتجهت إلي مكان لا يعرفه احد ولن يجدها احد

وفي اليوم التالي
استقيظ عبد الرحمن ورأسه تؤلمه كالجحيم
كان يترنح وهو مازال يشعر بدوار يعصف كيانه
جلس علي الاريكة حتي يستعيد قوته قليلا
نظر لساعة الحائط امامه فصدم بشدة
عبد الرحمن :-
مستحيل انا نمت ده كله اكيد الساعة دي باظت مستحيل اكون نمت 12 ساعة
أخرج هاتفه من جيبه ليري الوقت ولكن صدم أكثر عندما تأكد انه بالفعل نام كل هذا الوقت
تذكر ما حدث معه ليله أمس
عندما دلف للمنزل وعندما شرب شعر بدوار شديد انتهي بسقوطه أرضا فاقدا للوعي
عبد الرحمن بقلق :-
هاااااجر
ركض سريعا لغرفتهما ليجد مغلقة ولكن عندما أدار المقبض وجد الباب يفتح
نظر في الغرفة فلم يجدها ركض سريعا ناحية الخزانة فوجدها فارغة
عبد الرحمن :-
لا ياهاجر لا متعمليش فيا كده ارجوكي
ركض كالمجنون يبحث عنها في كل ارجاء البيت فلم يجدها ظل يتصل بها ولكن الهاتف مغلق
هرول سريعا للخارج وركب سيارته وقادها بسرعة شديدة
اتجه لبيت العائلة وهاتفها في الطريق عدة مرات ولكن هاتفها مغلق ظل يضرب المقود بعصبية شديدة
لا يعلم كيف ومتي ولكن في ثواني وجد نفسه امام بيت جده
نزل بسرعة وظل يدق الباب بعنف
فزع جميع من في البيت وتجمعوا قرب الباب
فتحت العاملة بقلق فدلف عبد الرحمن كالمجنون
ينادي باسمها :-
هاااااجر... هااااجر
كان الجميع ينظرون له باستغراب لا احد يفهم أي شئ
دلف لغرفتها في بيت جدها فوجدها فارغه صعد لشقتهما فوجدها مغلقة لا احد بها نزل مرة اخري وهو مازال ينادي باسمها
يوسف :-
في اي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن :-
هاجر فين يابابا
عز :-
هاجر اي اللي هيجيبها هنا ياعبد الرحمن
عبد الرحمن :-
يعني اي مش هنا اومال هتكون راحت فين
يمني :-
راحت فين ازاي... اختي فين ياعبد الرحمن
صمت عبد الرحمن قليلا ثم قال :-
انا ازاي مفكرتش في ده... اكيد هي هناك
استدار عبد الرحمن ليذهب فأوقفه جده :-
استنى هنا انت رايح فين مش هتفهمنا الاول اي اللي حصل وهاجر فين
عبد الرحمن بنفاذ صبر :-
بعدين ياجدي بعدين انا لازم اروح اشوفها
عز :-
مش هتتحرك من هنا غير لما نفهم في اي
عبد الرحمن :-
اتخانقنا ياجدي صحيت لقيتها لمت هدومها ومشيت
آمال :-
ازاي يعني مشيت
تحدثت يمني فجأة وهي تنظر لهاتفها :-
دي هاااجر.. هااجر بعتت فويس عالواتساب
اتجه عبد الرحمن تجاه يمني وقلبه مضطرب يشعر أن جميع من حوله يسمعون دقات قلبه
وقف امام يمني مباشرة وقال :-
افتحي الفويس يا يمني
اومأت يمني بموافقة وقامت بتشغيل التسجيل الصوتي الذي أرسلته هاجر
انقبض قلب عبد الرحمن بشدة عندما استمع لصوتها
"يمني انا اسفة اني بعدت من غير ما اخدك معايا بس بجد انا محتاجة اني اكون لوحدي الفترة دي
مش عايزه اي حد يعرف انا فين وخصوصا عبد الرحمن انا هبقي اكلمك من فترة للتانية واتطمن عليكي وانتي خدي بالك من نفسك وادعيلي كتير يايمني ادعيلي ربنا يهون عليا لاني حاسة اني بموت خلاص انا هكسر الخط بتاعي بس هابقي اكلمك هتوحشيني "
يمني وقد بدأت الدموع تجتمع في عينيها :-
يعني اي يعني هاجر راحت
خشي الجميع ان تنهار يمني وترجع لحالتها الأولى فضمتها ميار تحاول تهدئتها :-
اهدي يايمني هاجر اكيد كويسه
يمني :-
لالا هاجر مش كويسه هاجر فيها حاجة
وبعدين ازاي نسيبها لوحدها وكمان حامل
ثم تقدمت ونظرت لعبد الرحمن :-
رد عليا اختي فين.. عملت فيها اي ياعبد الرحمن
عز :-
اهدي يا يمني
اجهشت يمني بالبكاء فعانقها عز
يمني ببكاء :-
اهدي ازاي يا جدو هاجر راحت ومحدش عارف هي فين اهدي ازاي
عز :-
ميار ميرنا خدوها اوضتها ترتاح شوية
ذهبت يمني مع بنات عمتها وهي تبكي بشدة
عز بهدوء :-
اي اللي حصل
لم يجيبه عبد الرحمن فهو لا يملك اجابة
عز بغضب :-
بصلي هنا كلمني اي اللي حصل عملت فيها اي
عبد الرحمن :-
معملتش فيها حاجة دي خناقة عادية وهي اكيد هتهدي وترجع لوحدها
يوسف بغضب :-
انت بتضحك علي مين
بقي خناقة عادية تخليها تعمل كده ماترد اتكلم عملت في هاجر اي
آمال :-
ماترد يابني وتريحنا يمكن نقدر نصلح الوضع بينكم
عبد الرحمن باندفاع :-
محصلش حاجة هي اللي قررت تمشي هي اللي اختارت البعد لما عرفت اني...
لعن عبد الرحمن غبائه فهو علي وشك أن يفضح سره بينما نظر إليه أبيه وجده بترقب
عز بغضب :-
انطق اتكلم لما اي
لم يتحدث عبد الرحمن بل تركهم ورحل ولم يبالي لنداءات والده وجده المتكررة
يوسف :-
الواد ده مخبي حاجة وحاجة كبيرة كمان واحنا لازم نعرف
عز :-
المهم نلاقي هاجر دلوقتي لازم ندور عليها

امرآة بقلب طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن