Part 31

567 71 10
                                    

-الراوي-

لم تنتظر العائلة حتي الصباح لكي تغادر البلاد بل غادروا بمجرد انتهاء أفرادها من جمع حوائجهم ، ماثيو كان غاضب ، حزين لأنه مجبر على الذهاب هكذا و ترك حبيبته بدون سبب واضح

حدثت بعض المناوشات بينه و بين والديه ما قادهم للأعتراف بما يحدث مع توأمته و بأن المغادرة هي الحل الوحيد المتاح و لقد انصاع ماثيو لهذا الحل و غادر معهم حتي بأن دين قد جمع ملابسه و قرر ترك البلاد معهم لكي يكون مكانهم الجديد غير معلوم

"يجب أن أرى هانا"ماثيو تحدث يقف فى منتصف غرفة الجلوس حيث جميع أفراد العائلة يجلسون يتأكدون من حقائبهم و أوراقهم

كانت أنجيلا ستبدأ في الاعتراض و لكن ايماءت أوستن الصغيرة لطفله اوقفتها ، "نحن لا نمتلك الوقت!"همست معاتبة لزوجها لينفي برأسه
"إذًا فالنصنع البعض! هذا أقل ما نقدمه له هو ترك حياته هنا أقل ما نستطيع فعله هو تركه يودع حبيبته"بحزن نظرت أنجيلا لطفلها الذي يستعد للذهاب

"هل يمكنني الذهاب برفقتك؟"بضعف سألت ميثا التي قد تمكن شعور الخزي منها ، ماثيو نظر لوالده كما الجميع ينتظرون إذنه ليومأ لها بعد ثواني

بتعب سارت ميثا خلف ماثيو تنظر للأرض تحت قدميها غير قادرة على رفع وجهها أو نظرها ، توأمها شعر بشيئًا غريبًا بها لذلك هو توقف أمامها مباشرةً لتصتدم به و ترفع وجهها أخيرًا

"ماذا بكِ ميثا؟"سأل ماثيو ينظر لها بتمعن بينما هي تتحاشي النظر له بخجل! "ميثا انظري لي.."طلب ماثيو بصوت مهزوز لتبدأ ميثا في البكاء ، يعانقها لتتشبث به بقوة "أنا آسفة لتدمير حياتك بهذا الشكل ، أنا حقًا آسفة و لكن هذا ليس بيدي أنت تعلم صحيح؟"تحدثت ميثا باكية ليهز ماثيو رأسه بالنفي

"لا تلومي نفسك على ما يحدث ، حياتي لم تتدمر ، هذه ليست النهاية تلك بدايتنا الجديدة في مدينة جديدة ، أنتِ فقدتِ ربما أكثر مما فقدت أنا! على الأقل أنا سأظل مع حبيبتي و لكن- أنا آسف لكِ"هزت ميثا رأسها تبتسم بضعف

"هيا لنذهب لهانا فيجب أن نرحل بأسرع وقت"

هانا التي كانت نائمة بسلام تفاجأت بوجود التوأم أمام منزلها يرسلون لها طالبين منها أن تقابلهم ، على أي حال هي ارتدت معطف قطني و ذهبت لخلف المنزل لتجدهم يقفون جانبًا لجنب يبدون في حالة مزرية

"ماذا حدث ؟ هل حدث أي شيء لـ آشتون؟"سألت هانا بلهفة و قلق تقترب من التوأم ليباغتها الإثنين بمعانقتها بقوة

"ماذا يحدث؟"عادت هانا تسأل تنظر الآن لوجوههم الباكية بقلق زائد "نحن سنرحل من هنا"أختصر ماثيو لتعقد هانا حاجباها و تتناقل بنظرها بينهم

"هل أنتم جادون؟" مسح ماثيو على وجهه ينظر بعيدًا قبل أن يعود بنظره لها و يومأ ، الجدية و الحزن المرتسمان على وجوههم جعلتها تصدق "ميثا؟"ندت هانا بهدوء تتجمع في عيونها الخضراء بعض الدموع

Who Do You Love|5SOS|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن