Part 38

500 67 14
                                        

"أنه يحدث مجددًا"تحدثت ميثا بشرود تنظر لجسد آشتون الراقد فوق السرير متصل به الكثير من الأجهزة من خلف زجاج الغرفة

أمسك ماثيو بكتفها يشد عليه و لكنها فقط لم تشعر هي كالمغيبة تنظر لـ آشتون الذي لا يعلم الأطباء ما به ، و لكنه في شيء يشبه الغيبوبة ولا يعلمون متي سـ يستيقظ "هو يحتضر مجددًا..بسببي"أضافت ميثا تبكي مجددًا ليعض ماثيو على شفاتيه كي لا يبكي كالطفل مع توأمته

"سنجد حل ميثا نحن لن نستسلم ليس الآن! لا يمكننا خذل آشتون!"إيفان تحدث بجدية غير معهودة به هو الذي يمزح حتي في موت والده الذي كان يعنفه في صغره

ماثيو أومأ مؤييدًا لحديث إيفان ، أبعدت ميثا نظراتها عن آشتون و نظرت لوجه إيفان الأحمر بفعل البكاء من ثم لوجه أخيها الذي لم يختلف كثيرًا عن وجه الأخير ، وجوههم متعبة ، مرهقة من كل ما مروا به ، من ترحال متكرر ، لمواقف غير مفهومة و قلق مستمر

فكرت ميثا بأن كل هذا الإرهاق بسببها هي ، الكثير من الأفكار السلبية أتت لها دفعة واحدة جميعهم يقودون لنفس الشيء ؛ ميثا تجلب المشاكل أينما حلت.

"هاي ..نحن سنكون بخير جميعنا ، و لكننا يجب أن ننهي هذا ميثا في أقرب وقت"ماثيو قال كأنما يقرأ أفكار شقيقته التي عادت تشرد في آشتون قبل أن تومأ ايماءة صغيرة

غطوا جميعًا في النوم على مقاعد المشفى البلاستيكية المؤلمة ، إيفان نائم يمد قدمية فوق مقعد بجانبه و ذراعه الأيسر يرتاح تحت رأسه ، ماثيو نائم بأكثر طريقة مؤلمة فهو جالس بجسده على المقعد و رأسه ملقى للخلف بطريقة غريبة و ذراعيه يربطهم أمام صدره

ميثا كانت تضع رأسها فوق فخذ ماثيو و تتكور بجسدها على المقعد المجاور ، شيء غريب حدث ، رأت ميثا أحدهم يسير ذهابًا و إيابًا في الطرقة التي ينامون بها

اعتدلت ببطء تفرك عينيها لترى من هذا الشخص ، لقد كانت هيئته مشوشة وكأن غشاشه توضع على عينيها فعادت لتفركهم ، و لكن الشخص لم توضح معالمه بعد مازال كيان مشوش أمامها

انقبض قلبها عندما توقف هذا الكيان عن السير و نظر لها لهُنيه قبل أن ينظر لـجسد آشتون ، حاولت ميثا ازدراد لعابها الجاف من الأساس قبل أن تتحدث "مـ..من أنت؟"صوتها خرج ضعيف مكتوم غير ما أردته أن يخرج

الكيان نظر لها قبل أن يتحدث "إن مات الساحر تأتي الغربان لتحفر قبره" لم تفهم ميثا أي شيء من حديثه كادت تسأل و لكن الكيان أعاد حديثه مرة أخرى و فقط ظل يردده كأنه اسطوانه مكسورة تعيد تكرار نفسها مرارًا و تكرارًا

اختفي الكيان و بذلك وجدت ميثا نفسها تنتفض مستيقظة من نومها ، تأوهت بألم بينما تعتدل لتجلس و تضع رأسها بين كفيها ، شعرت بالعطش لذلك ذهبت لتحضر لنفسها كوب ماء

عندما عادت وجدت ماثيو مستيقظًا يتحدث فى الهاتف وجهه كان حزين بينما يستمع لصوت هانا من الطرف الآخر تتحدث بتوتر "لقد أردت الاطمئنان عليها فقط أعتذر لـ ايقاظك" أبتسم ماثيو بحزن على رسميتها الحمقاء معه "لا بأس هانا"تمتم ماثيو ليقابله الصمت لثواني قبل أن يرفع وجهه و يجد ميثا واقفه أمامه

Who Do You Love|5SOS|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن