الأيام تمضي بهم سريعة داخل الغابة الأسطورية ؛ مغامراتهم لا تنتهي وكلما تخلصوا من مأزق ما وجدوا انفسهم عالقين في ورطة من نوع مختلف
يوم جديد أخذوا يتقدمون في طريقهم نحو المجهول حتى بدأت السماء تمطر بغزارة فوق رؤوسهم مما أعاق حركة سيرهم بسبب رطوبة الأرض وشدة الأمطارثلاثة أيام لم تتوقف فيها الأمطار عن الانهمار وهم يتابعون سيرهم ببطئ مبللين الأجساد متعثرين بالأرض الغارقة بالماء فتكلم تشانيول متذمراً : على هذا الحال لن نتمكن من الوصول أبداً !
رد عليه ريووك وهو يقي رأسه من غزارة الامطار بذراعه : لا نعلم متى سيتوقف هذا المطر ولذلك اطلق على هذا الجزء من الغابة المنطقة المطرية
تكلمت لينيا مبتسمة من تحت قلنسوتها التي تغطي شعرها : لكن الأجواء جميلة ومثيرة !
تبسم انهيوك وهو يلكزها في وسطها : انتِ تحفة فنية نادرة ؛ تعثرين على شيء جيد في كل موقف صعب ..!
قهقهت ضاحكة حتى سمعت صوت تكسر بعض أغصان الأشجار بفعل قوة الرياح فتنبهت لسقوط أحد تلك الأغصان باتجاه انهيوك لتصيح بهلع : حاذر انهيوك !!
دفعها بسرعة ليبعدها عن تلك الأغصان وكاد يتلقاها بجسده لكن دونغهي كان أسرع اليه ليضرب تلك الأغصان برمحه ويحطمها لأجزاء صغيرة تناثرت في المكان ثم وجه نظراته نحو انهيوك متسائلاً : هل انت بخير ؟!
رسم ابتسامة جانبية على شفتيه وهو يحرك رأسه موافقاً : بفضلك !
اعاد نظراته نحو لينيا التي ساعدها هيتشول على النهوض ليعتذر مبتسماً : اعتذر لقد دفعتكِ بقوة !
ما ان انهى كلماته حتى اكتسح صمت غريب أفواههم وهم يسمعون صوتاً قوياً كتدفق المياه قادم من بين الأشجار
تحركت الأرض من أسفلهم وبدأت تتشقق كما لو انها توشك على الأنهيار مما جعلهم يتبادلون النظرات بقلقهمس هيتشول بخفوت : اللعنة !
صاح فيهم ليتوك محذراً : علينا ان نلجأ لمكان مرتفع بسرعة ؛ على الأغلب ان الأنهار فاضت في الغابة !
أنت تقرأ
" اللؤلؤة السوداء "
Fanfictionكقطرة من ندى شفيف لا تعلم من اين اتت ولا الى اين مصيرها .. ! لا تعلم ان كانت احد قطرات المطر التي لفظها السحاب ؛ ام انها خلقت من اوراق الأشجار وطردت من لحائها حالما سئمتها .. هكذا انا .. وحيد .. تائه .. عالمي يضيق بي وداخلي فارغ كزجاجة خاوية...