كقطرة من ندى شفيف
لا تعلم من اين اتت ولا الى اين مصيرها .. !
لا تعلم ان كانت احد قطرات المطر التي لفظها السحاب ؛ ام انها خلقت من اوراق الأشجار وطردت من لحائها حالما سئمتها ..
هكذا انا ..
وحيد .. تائه ..
عالمي يضيق بي
وداخلي فارغ كزجاجة خاوية...
بعدما تمكن هيتشول من تهدئة لينيا اخيراً اتفقوا جميعاً على الصعود الى أعلى برج التنانين بحثاً عن مكان اللؤلؤة تقدموا داخل البرج لتواجههم سلالم طويلة دائرية المنحنى أخذوا يصعدونها حتى وصلوا قمته ليجدوا امامهم باباً خشبياً مغلقاً باحكام تقدمهم تشانيول ليضرب الباب بفأسه فانشق نصفين بضربة واحدة منه ليعبر ضوء شديد من شق الباب حتى فتح الباب كله
تقدمهم تشانيول للدخول وتبعه البقية متعجبين تلك الانارة القوية في مكان اتسم بالعتمة فوجدوا في منتصف تلك الغرفة الدائرية الواسعة سريراً زجاجياً فوق عدة درجات ترفعه عن الارض قليلاً بينما فوقه غطاء زجاجي يغطي ما داخله
تقدمت لينيا أولاً نحو ذلك السرير بينما انشغل البقية في النظر الى الجدران التي كان عليها الكثير من الرسومات ذات المعنى يحاولون تحليلها وحالما اقتربت من السرير وجدت بداخله امرأة تنام بسكون ؛ جميلة الملامح ، ذات شعر كستنائي طويل يحيط وجهها ذو البشرة البيضاء النقية بحفاوة .. أهدابها طويلة متعانقة بسلام ؛ ملامحها بريئة ناعمة لم تشهد جمالاً متكاملاً من قبل كما رأته فيها فاتصفت حرفياً بوجهٍ ملائكي فاتن ...!
ترتدي ثوباً أبيضاً طويلاً لم يعكر بياض بشرتها الثلجية بلونه ؛ وتضم يديها الى صدرها بينما تنام على نحرها قلادة تحمل علامة اتحاد الخير بالشر بلونيها الابيض والاسود
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تكلمت بخفوت : من تكون هذه السيدة الجميلة !!
رد عليها هيتشول بسكون : اخشى انها الملاك التي هبطت الى الارض لتوحيد جميع الكائنات واحلال السلام فيها ..!
التفتت اليه متسائلة فأشار الى الصور الجدارية التي كانت تشغل مساحات جدران الغرفة الواسعة والتي بدأ ريووك بتحليلها وتوضيحها : جميع هذه الرسومات تتحدث عن نشأة اللؤلؤة منذ البداية لقد نزلت اللؤلؤة من السماء على هيئة ملاك هبطت الى الأرض لتصلح ما فيها من فساد ، كانت مهمة الملاك احلال السلام بين جميع المخلوقات التي افسدت بالأرض وطغى بعضها على بعض لكن الملاك حادت عن مهمتها عندما وقعت في حب مصاص دماء وتزوجته ؛ الرسومات هنا تشير ان مصاص الدماء اراد استغلال الملاك وقوتها ليصبح صاحب القوة العظمى في العالم وظناً منه ان الملاك تعرف مكان اللؤلؤة تقرب منها وحاول معرفة مكان اللؤلؤة
